ارتفع اليورو ارتفاعاً حاداً مقابل الدولار أمس الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بفضل حالة ارتياح بين المستثمرين بعدما تمكنت إيطاليا من بيع سندات حكومية رغم أنها أرغمت على تحمل عائدات مرتفعة قياسية.

وقال متعاملون إن تكهنات لطلب جيد على المزاد بدأت تدفع اليورو لأعلى حتى قبل إعلان النتائج بينما ساهمت مشتريات صناديق تحوط في ارتفاع العملة الموحدة.

وفي أحدث تعاملاته ارتفع اليورو 0.6 في المئة إلى 1.3391 دولار وسجل أعلى مستوى خلال الجلسة بعدما تخطى مستوى أوامر شراء لوقف الخسائر بين 1.34 و1.3415 دولار.

وباعت إيطاليا سندات حكومية لأجل ثلاثة وعشرة أعوام بقيمة 7.5 مليار يورو مقتربة من الحد الأعلى للنطاق المستهدف.

وساعد الاتجاه الصعودي للعملة الموحدة على تدعيم مكاسب أمس الأول (الإثنين) حين ارتفع اليورو بفعل تفاؤل حذر بشأن إمكانية إحراز مسئولين أوروبيين تقدماً في علاج أزمة الديون في أسبوع.

ويجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم لإقرار ترتيبات مفصلة لدعم صندوق الإنقاذ الأوروبي ليسهم في الحيلولة دون امتداد أزمة المنطقة لسوق السندات ومن المقرر أيضاً أن يجري صرف مساعدات مهمة لليونان.

وتردد أن ألمانيا وفرنسا تهدف لوضع مقترحات لوحدة مالية قبل قمة الاتحاد الأوروبي في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول التي يرى عدد متزايد من المستثمرين أنها ربما تكون الفرصة الأخيرة لتفادي انهيار منطقة العملة الموحدة.

ووسط عمليات بيع للدولار على نطاق واسع تخلت العملة الأميركية عن مكاسب سابقة مقابل الين ونزلت 0.33 في المئة إلى 77.69 ين بينما استطاع اليورو مواصله مكاسبه مقابل العملة اليابانية وارتفعت في احدث تعاملاته 0.4 في المئة إلى 104.21 ين. ونزل مؤشر الدولار 0.8 في المئة إلى 78.657