قال رئيس مكتب تمثيل شركة ديكسيا لإدارة الأصول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سامي العيد، في معرض حديثه عن التوقعات بشأن الاقتصاد البحريني إن «ديكسيا لإدارة الأصول» لاتزال تنظر بإيجابية إلى السوق البحرينية التي تمتلك فيها مكتباً تدير من خلالها عملياتها في المنطقة.
لكنه تدارك قائلاً «ولكن الأزمة والأحداث السياسية التي تشهدها البحريني إذا ما استمرت إلى فترة طويلة فمن شأنها أن تؤثر على البحرين اقتصادياً وأن تساهم في خروج الشركات ورؤوس الأموال».
من جانب آخر، استبعد كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة ديكسيا لإدارة الأصول أنطون بريندر خلال جلسة طاولة مستديرة في فندق كمبينكسي في ضاحية السيف أمس، أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن وصول سعر البرميل إلى 150 دولاراً سيؤدي إلى كارثة للاقتصاد العالمي.
ورأى أنه من الناحية الاقتصادية وتأثيرات ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي فمن المستبعد أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بشن حرب على إيران، مضيفاً أن أميركا تتجنب إعلان هذا الموقف حتى لا تتمادى إيران في برنامجها النووي.
كما أكدت شركة ديكسيا لإدارة الأصول أن نظرتها للسوق البحرينية لاتزال إيجابية حيث لها مكتب تدير من خلاله عملياتها في المنطقة، إلا أنها حذرت من أن استمرار الأزمات السياسية سيؤدي إلى خروج الشركات ورؤوس الأموال.
وقال كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة ديكسيا لإدارة الأصول، أنطون بريندر، إن الاقتصاد العالمي واجه صعوبات شديدة منذ نهاية العام 2010، مضيفاً «الاقتصاد متأزم بسبب الأزمة المالية في الولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى الأزمة الأوروبية».
وأوضح أن التضخم يتراجع ببطء في الاقتصادات الصاعدة، كما تواصل أزمة الديون السيادية الأوروبية التي انتشرت بوضوح إلى ما وراء الحدود الأوروبية، في هز الأسواق المالية العالمية، متوقعاً ألا يسجل الاقتصاد الأوروبي نمواً، أي أن نسبة النمو تبلغ 0 في المئة إن لم تكن بالاتجاه السلبي.
وشدد على أهمية حدوث تحوّل سياسي إذا ما رغب الأوروبيون بوضع حد نهائي لأزمة الديون السيادية وانكماش أكبر في اقتصادهم، مضيفاً أن هذا التحول سوف يحدث خلال الشهور المقبلة... إلا أن وتيرة التذبذب سوف تظل مرتفعةً حتى يحدث ذلك.
وتوقع أن تظل أسعار فائدة سندات الخزانة الألمانية استحقاق 10 سنوات عند مستوياتها المنخفضة الراهنة لفترة من الزمن.
وتناول موضوع الحديث انهيار العملة الأوروبية «اليورو» مستبعداً بريندر «انهيار العملة»، مشيراً إلى صعوبة تخيل هذا الخيار، مضيفاً أن الدول الأوروبية حريصة على دعم هذه العملة والإبقاء عليها، وهو ما يمكن ملاحظتها من خلال الدعم السياسي الذي يدعم هذا العمل اقتصادياً.
أما فيما يتعلق بالسوق الأميركية فتوقع أن ينجح الاقتصاد الأميركي في تفادي الركود المزدوج، لكن معدل نموه سيظل دون المستوى المطلوب، مضيفاً سيظل الجدل المالي مصدر قلق، كما ستستمر معدلات البطالة مرتفعة، مضيفاً سيواصل بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي انتهاج سياسته التيسيرية، وقد يطلق موجة تيسير كمي ثالثة إذا تهددت عملية الانتعاش الاقتصادي.
وأشار إلى أن أسعار فائدة سندات الخزانة الأميركية استحقاق 10 سنوات المراوحة عند مستوياتها الراهنة لفترة من الزمن.
أما عن توقعات أسعار النفط قال بريندر مستبعد أن تسجل ارتفاعاً فتوقع أن تتراوح بين 90 إلى 100 دولار خلال العام المقبل، مستبعداً أن تشهد تراجعاً إلى المستويات التي سجلتها في 2008 عند 40 دولاراً كما استبعد في ذات الوقت أن تفز إلى 140 أو 150 دولاراً للبرميل «ما لم تتجسد مخاطر جيوسياسية على أرض الواقع».
وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولاراً للبرميل يعني كارثة بالنسبة للاقتصاد العالمي، موضحاً أن الاقتصاد الأميركي لا يتحمل أي زيادة في أسعار النفط كما أنه لا يتحمل أي أزمة جديدة، وهو الذي تأثر بمجموع من الأزمات من أزمة الرهن العقارية إلى الأزمة المالية وغيرها.
ومضى قائلاً إنه من خلال التأثيرات السلبية الكبيرة على الاقتصاد العالمي جراء ارتفاع أسعار النفط فإنه من المستبعد - اقتصادياً - أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بشن حرب إيران في الفترة المقبلة، مضيفاً أن أميركا لا تعلن ذلك حتى لا تتمادى إيران في برامجها النووية
العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ