العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ

البحرين تصدر أول شحنة من زيوت «Nex Base» إلى بلجيكا

رئيس الوزراء يدشن مشروع إنتاج زيوت الأساس للتشحيم

ميرزا يطلع سمو رئيس الوزراء على عينة من المنتجات
ميرزا يطلع سمو رئيس الوزراء على عينة من المنتجات

دشن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مشروع إنتاج زيوت الأساس للتشحيم، وهو المشروع المشترك الذي نفذته الشركة الكورية الجنوبية «سامسونج الهندسية المحدودة»، بكلفة بلغت 430 مليون دولار، وشيد جنوب مصفاة النفط.

وقال مسئولون إن البحرين نجحت في تصدير أول شحنة من الزيوت، nex base، التي يتم إنتاجها في المصنع، وقدرها نحو 16 ألف طن إلى بلجيكا، قاطفة بذلك الثمرة الأولى من المشروع المملوك بنسبة 55 في المئة إلى هيئة النفط والغاز و45 في المئة إلى الشركة الفلندية «نسته أويل».

وقال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا إن البحرين أمنت تسويق جميع منتجات المصنع، والتي تعد من المنتجات العالية الجودة ولا يوجد مثيل لها في المنطقة، لمدة 5 سنوات، حسب الاتفاق الذي وقع مع نسته أويل. واستخدمت «سامسونج» تكنولوجيا «شيفرون لوماس» (Chevron Lummus Global) لبناء المصنع.

والمصنع هو الأول من نوعه في منطقة الخليج؛ إذ تقوم جميع دول الخليج العربية باستيراد زيوت تشحيم السيارات التي تعج بها طرق الدول الست الغنية بالنفط والغاز، ويأتي ضمن برنامج الاستثمار الإستراتيجي للبحرين، والذي يهدف إلى تحقيق المزيد من التنويع وزيادة القيمة المضافة للقطاع النفطي، وكذلك تعزيز دوره في عمليات التنمية في البحرين.

وبين ميرزا في كلمة خلال الاحتفال بتدشين المشروع في المصفاة، أن المصنع «فريد من نوعه في الشرق الأوسط، ويتوقع أن يحقق عائداً استثمارياً يبلغ 30 في المئة سنوياً نظراً لحسن اختيار الوقت لتنفيذه ليتناسب مع تحسن أسعار منتجات المشروع عالمياً، ما سيضيف ربحاً إضافياً بحيث تكون فترة استرجاع الكلفة أقل من أربع سنوات».

وشرح ميرزا كيفية الاستفادة من مشروع الديزل منخفض الكبريت الذي افتتح في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام 2007، فقال يتم أخذ مواد أولية ناتجة عن تصفية الديزل ويتم تحويلها في المصنع إلى زيوت تشحيم المجموعة الثالثة (Group 3)، وهو من أجود زيوت التشحيم في المنطقة.

وذكر أن البحرين قامت يوم الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) بتصدير أول شحنة. ولم يعطِ ميرزا أية معلومات أخرى، ولكن نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات النفطية في شركة «نسته أويل» (Neste Oil) ماتي ليهموس أبلغ «الوسط» أن الشحنة، التي تبلغ نحو 16 ألف طن، ذهبت إلى بلجيكا، وأن أسعارها أغلى من بقية المنتجات الأخرى.

وبين أن زيوت المصنع الجديد سيتم تسويقها في أوروبا وأميركا الشمالية وكذلك آسيا، وأن مصنع البحرين يتسم بالأهمية لتوفير احتياجات الأسواق العالمية، «ونحن نعمل على مشروعات مستقبلية، ومثال ذلك أننا نتحدث إلى المسئولين في أبوظبي لتوفير مثل هذا النوع من المنتج المطلوب عالمياً، من خلال بناء مصنع مماثل في المستقبل هناك».

وأضاف «نحن نركز الآن على مصنع البحرين، ولكننا ننظر إلى الفرص التي تتوافر خلال الثلاث سنوات المقبلة، من ضمنها بناء مصنع آخر في أبوظبي».

ومن جهة ثانية، رد ميرزا على سؤال بشأن التوجه إلى إنتاج زيوت باسم البحرين، فأوضح أنه خلال الخمس سنوات المقبلة سيتم العمل على إنتاج ماركة خاصة بالبحرين من زيوت التشحيم.

وأقيم المصنع وفق أعلى وأحدث المواصفات التقنية لإنتاج زيوت التشحيم عالية الجودة والخالية من الكبريت، وهي من المنتجات التي يزداد الطلب عليها لتلبية احتياجات الجيل المقبل من المحركات عالية الأداء والتقيد باشتراطات البيئة العالمية.

وهناك 3 أنواع من زيوت التشحيم وهي المجموعة الأولى والمجموعة الثانية والمجموعة الثالثة. لكن بسبب التحفظ على المجموعة الأولى بشأن البيئة، انتقل الاستخدام إلى المجموعتين الثانية والثالثة، وإن المصنع ينتج المجموعة الثالثة التي تتمتع بأفضل وأجود المنتجات.


تطوير المصفاة

وعرج ميرزا على خطط تطوير المصفاة، فأوضح أن المشروع تمت دراسته من قبل مجلس إدارة شركة نفط البحرين (بابكو)، وأن التطوير يشمل رفع الطاقة الاستيعابية من 260 ألف برميل يومياًَ من النفط الخام إلى 450 ألف برميل يومياً، وسيتم عرضها قريباً على مجلس الوزراء.

وكانت بابكو قد استثمرت نحو 1,2 مليار دولار على تحديث المصفاة الوحيدة في البحرين، والتي بنيت في العام 1936، وقال ميرزا إن خطة التطوير الجديدة تكلف بين 5 إلى 6 مليارات دولار.

وجاء تصريح ميرزا ليؤكد ما نقلته «الوسط» نقلاً عن نائب الرئيس التنفيذي للتكرير والتسويق في شركة نفط البحرين (بابكو)، غوردن دبليو سميث، الذي ذكر أن مصفاة النفط تعمل بكامل طاقتها في الوقت الحاضر، وتنتج 270 ألف برميل من مختلف المنتجات يومياً، وأنها تنتظر موافقة هيئة النفط والغاز (الهيئة) وكذلك البرلمان للمضي قدماً في تحديث الوحدات القديمة التي بعضها وضعت للاستخدام في الثلاثينات.

وأفاد ميرزا في كلمته «نعاهدكم بأن المرحلة المقبلة سيكون عنوانها المزيد من الإنجاز والتطوير في القطاع النفطي، إذ نعكف حالياً على دراسة تفاصيل الخطة الإستراتيجية لتطوير وتحديث مصفاة التكرير وذلك لمواكبة المتغيرات الجديدة في صناعة التكرير وزيادة قدرتها التنافسية على المدى الطويل حتى تظل مصدر رزق لا ينقطع».

وأضاف موجهاً كلامه إلى رئيس الوزراء «سوف نقوم قريباً بعرض التفاصيل الكاملة لهذا المشروع العملاق على سموكم ملتمسين مباركتكم الكريمة قبل المضي (قدماً) فيها... ورغم كونها الأقدم في هذه المنطقة المهمة من العالم، إلا أنها مازالت تصنف على أنها الأعلى كفاءة والأكثر سلامة وأمناً».

وينتظر أن يبدأ العمل في تطوير المصفاة في 2015، وأن الوحدات الجديدة ستبدأ العمل في نهاية العام 2017 أو أوائل العام 2018، «وسيكون هناك تكنولوجيا جديدة، وسنقوم بتشييد العديد من الوحدات ومصانع للكهرباء لخدمة هذه الوحدات»، وفقاً لما ذكرة سميث. وتقدر الكلفة المبدئية للخطة الرئيسية الجديدة لتطوير المصفاة بنحو 7 مليارات دولار.

وشرح سميث بأن العديد من الوحدات القديمة، بعضها منذ الثلاثينيات، وهناك بعض الوحدات التي بدأت العمل هذا العام، وأن الوحدات القديمة ستختفي وستبقى الوحدات الجديدة. سيتم التخلي عن الوحدات القديمة وسيتم بناء وحدات جديدة أكبر منها، وإدخال تكنولوجيا جديدة، في حين سيتم الاحتفاظ ببعض الوحدات الموجودة.

وقامت «بابكو» بتعيين 3 شركات عالمية للمساهمة في أضخم مشروع لتطوير مصفاة النفط بحيث تصبح «مصفاة جديدة» بعد تبديل الوحدات القديمة بأخرى متطورة، بالإضافة إلى عمليات تحويلية جديدة.

كما تم تعيين البنك الفرنسي «بي إن بي باريبا» مستشاراً مالياً لجمع تمويل من السوق يبلغ أكثر من 5 مليارات دولار للشركة. وستقوم شركة نيكسنت بالدراسة الفنية، في حين انتهت الدراسة ما قبل التصاميم الهندسية النهائية (FEED) التي قامت بها شركة شيفرون لومس، وفقاً لما صرح به مسئول كبير في «بابكو».

والبحرين هي منتج ومصدر صغير للنفط، إذ تنتج نحو 44 ألف برميل من حقولها البحرين، وتستلم نحو 150 ألف برميل من حقل أبوسعفة المشترك مع المملكة العربية السعودية، والذي يتم بيعه مباشرة في الأسواق الدولية. كما تستورد نحو 200 ألف برميل يومياً من النفط الخام السعودي لتصفيته، وإعادة بيعه في الأسواق.

من جهة ثانية كشف ميرزا عن خطة أخرى للتوسعة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) تهدف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصنع بكلفة تبلغ 1,5 مليار دولار، ويتوقع أن تبدأ في نهاية العام 2012. ولم يعطِ أية تفصيلات أخرى

العدد 3371 - الثلثاء 29 نوفمبر 2011م الموافق 04 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:49 ص

      بحريني مقهور حده .

      يعني إن شاء الله موظفين بابكو سوف يحصلون 3 مكافئات ( 3 بونس ) .
      نتمنى من شركة نفط البحرين بابكو إرجاع جميع المفصولين , خصوصا أعضاء النقابة المحترمين .

اقرأ ايضاً