العدد 3370 - الإثنين 28 نوفمبر 2011م الموافق 03 محرم 1433هـ

العاهل المغربي يكلف زعيما اسلاميا معتدلا بتشكيل الحكومة

عبد الاله بنكيران
عبد الاله بنكيران

ميدلت (المغرب) - ا ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

كلف العاهل المغربي محمد السادس الثلثاء عبد الاله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية (اسلامي معتدل) الفائز في الانتخابات التشريعية، بتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض ان يشكلها مع احزاب اخرى.
وجاء في بيان للديوان الملكي المغربي ان الملك محمد السادس "استقبل زوال يومه الثلاثاء (...) بمدينة ميدلت (وسط) السيد عبد الإله بنكيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية وعينه جلالته بمقتضى الدستور الجديد رئيسا للحكومة وكلفه جلالته بتشكيل الحكومة الجديدة".
وحصل حزب العدالة والتنمية على 107 مقاعد في الانتخابات التشريعية المبكرة التي نظمت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، من 395 مقعدا. وسيتولى للمرة الاولى قيادة حكومة ائتلاف تحت انظار الملك كما هو العرف في المملكة المغربية.
وقال مراسل وكالة فرانس برس ان بنكيران (57 عاما) ادى اليمين امام العاهل المغربي.
وولد بنكيران في حي شعبي بالرباط وهو عضو المجلس الاعلى للتعليم وهو متزوج واب لستة اطفال.
وسيقود الاسلاميون المعتدلون للمرة الاولى الحكومة التي ستكون تحت رقابة الملك، كما يقضي الدستور.
ونص الدستور الجديد الذي كان اقترحه الملك محمد السادس لتعزيز الديمقراطية وتم تبنيه في استفتاء في تموز/يوليو على ان يعين الملك رئيس الوزراء من الحزب الذي يحصل على افضل نتيجة في الانتخابات التشريعية.
وحصل حزب العدالة والتنمية على اكثر من ضعف المقاعد التي كان يملكها قبل الانتخابات (47 مقعدا) من 325.
وبنكيران الذي استقبل منفردا من قبل العاهل المغربي، كان مرفوقا بقيادي آخر في حزبه هو سعد الدين عثماني.
وقالت ثلاثة احزاب تشارك في الحكومة الحالية عن انفتاحها على اجراء مشاورات مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب الصحافة المغربية,
وهذه الاحزاب الثلاثة هي حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية.
وتتناول تكهنات تشكيلة الحكومة الجديدة التي ستضم مستقلين وتكنوقراط بحسب الصحافة المغربية.
واعلن التجمع الوطني للاحرار بزعامة وزير الاقتصاد صلاح الدين مزوار في بيان انه سيكون في المعارضة.
وقالت صحيفة المساء ان اجتماعا عقد مساء الاثنين لتحالف الكتلة الذي يضم ثلاثة احزاب مشاركة في الحكومة لتحديد موقف مشترك بشان المشاركة في الحكومة الجديدة.
والتحالف (الكتلة) الذي تم تاسيسه في 1992 للدعوة الى اصلاح دستوري مكون من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا). وتملك هذه الاحزاب مجتمعة 164 مقعدا في البرلمان الجديد.
وكان بنكيران قد اعلن انه سيتشاور مع الكتلة.
وقالت صحيفة الصباح من جهتها ان عزيز اخنوش رجل الاعمال الثري ووزير الزراعة وعضو التجمع الوطني للاحرار يمكن ان ينضم الى الحكومة الجديدة رغم انضام حزبه للمعارضة.
كما تبنى بنكيران حتى قبل تسميته لهجة تصالحية مع حركة 20 فبراير التي ولدت في سياق ثورات الربيع العربي والتي كانت دعت الى مقاطعة الانتخابات التشريعية.
وتضم هذه الحركة اسلاميين متشددين (يغض الطرف عنهم لكن غير مرخص لهم) تابعين لجمعية العدل والاحسان، وشبان مستقلين واحزاب من اقصى اليسار.
وقال بنكيران في خطاب بعد اعلان نتائج الانتخابات "ندعو اخواننا في العدل والاحسان الى مراجعة موقفهم بالمقاطعة في ضوء الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية" في الاقتراع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً