«طائرة الغزال إلى أين؟ سؤال يطرح نفسه بقوة هذه الأيام في أواسط محبي لعبة الكرة الطائرة، وبالذات القريبين جداً من نادي البحرين الذي قرر يوم الأربعاء الماضي الانسحاب رسمياً من مسابقة كأس الاتحاد «التنشيطية» وذلك في اليوم الافتتاحي لها.

نعم، ماذا يحدث في طائرة «الغزال»، وإلى أين سيكون مصيرها قبل انطلاقة موسم كان إداريوه ولاعبوه سعيدين باللعب فيه لأنهم في دوري الدرجة الأولى، بل وأكدوا لوسائل الإعلام أنهم ينوون أن يقدموا فريقا تنافسيا وبدرجة اهتمام كبيرة بالفريق واللاعبين، ولكن هذا لم يحدث حتى الآن، إذ بات الغياب من أول البطولات يثير القلق... لأن غياب نادٍ من الأندية الثمانية المشاركة في الدرجة الأولى عن أي مسابقة يعني أمراً سلبياً قد حدث للمسابقة المعنية، وأن الاستفادة الفنية والتنافسية المنتظرة قد تعرضت لضربة قوية، وهذا ما حدث فعلاً لمسابقة كأس الاتحاد بالنسبة للأندية الثلاثة وهي (المحرق، النجمة والأهلي)، إذ ستلعب مباراتين فقط في الدور الأول، وهذا يعني أن الفريق الخاسر منهم هو الذي سيخرج مبكراً من المسابقة وأنه لم يلعب عددا أكبر من المباريات التنافسية على عكس أندية المجموعة الثانية.

الانسحاب كان سيكون طبيعياً لو حصل من دون أي تصريحات سابقة للإدارة التي أكدت عدة مرات تمسكها بالمشاركة وسعيها لحل الإشكالات الحاصلة بينها وبين الجهاز الإداري واللاعبين... لكن ما حدث ويحدث يعني ألا شيء إيجابي قد حدث حتى اللحظة وهذا أمر أكده البعض لي بأن الأزمة مازالت معلقة، والخوف كل الخوف أن تمتد الأزمة حتى قبل انطلاقة الدوري المسابقة الأهم بالموسم.

لذلك، فعلى الحكماء بنادي البحرين العمل والتحرك بجد من أجل إنهاء هذه الأزمة حتى تتمكن «طائرة الغزال» من الاستعداد جيداً للموسم وتكون إضافة رائعة لا سلبية... إذ في حال استمر الوضع كما هو عليه الآن فإنهم سيتعرضون لضربة كبيرة لآمالهم وأحلامهم التنافسية... والحال سيكون نفسه على المسابقات التي ستضعف تنافسياً وتنظيمياً من دون شك