العدد 3367 - الجمعة 25 نوفمبر 2011م الموافق 29 ذي الحجة 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

شواهد على جدران الوطن

في أنحاء جدرانك يا وطني الحبيب، تتواجد حكايات تتلاطم وتتدافع، كأمواج بحرك، حكايات تحتوي على مشاعر صادقة غير متناقضة، خطت بدم القلب وبدموع العين، لنطرق الأبواب الموصدة لنتعرف إلى هذا الشعب بآلامه وأحزانه.

مأساة: طفلة تبلغ من العمر 15 ربيعاً، أبوها متوفى منذ زمن، ويعولها أخوها هي وسبعة من أفراد العائلة، وهو عامل نظافة في أحد المستشفيات الحكومية براتب شهري يبلغ 150 ديناراً استقطع من (الراتب) 1 في المئة أي دينار ونصف الدينار للعاطلين عن العمل، فهل هناك مأساة أقسى من هذه؟

خيبة أمل: شاب في مقتبل العمر تخرّج منذ خمس سنين يذهب لمقابلة عمل في شركة مرموقة ويفاجأ بأن من يقابله مدير آسيوي، فيصمت ويصمت حتى ينفجر برفضه وعدم مناسبته للعمل لأسباب وهمية.

ضحايا الحوادث: كم من أم فقدت ابنها، وكم متزوجة ودعت زوجها وأطفالها معاً، وكم من حالات حوادث أبكت القلوب وجعلت من الإشارات المرورية في حالات ذهول فانطفأت ألوانها رعباً بسبب استهتار شباب مراهقين... وبسبب سكير ماجن لم تسعفه خلايا عقله على التركيز... فمن المسئول؟

كرامة الشعب: قمة الحزن حينما يتثاءب الليل وتخرس الألسن وتطرق الشمس أبواب السماء فنذكر تلك العائلة بأطفالها الصغار الذين يبكون من شدة الجوع، وقد فضحتهم زقزقة بطونهم ولكن عزة وكرامة هذا الشعب الكريم لا تسمح له بالسؤال.

أبرار الغنامي


أهلي سندي

أهلي هم سندي وكل شي في حياتي

هم النور اللي يرفرف في حبي وفي ظلي

أنا ترعرعت في وسط أحضــــانهم

كيف اقدر على فراقهم أو على بعدهم قلي

انا مالي اي وجود بدون ذكــــرهم

هم اعتزازي بنفسي وافتخاري وفصـلي

مهما يجري الدم بينا ما يصير ماي

يبقون اهم البيت اللي دايم يذكرني بأصلي

والله الدنيا حلوة بلمتهم وبحضورهم

ابتسامتهم تريح قلبي وتلم فيني شمـــلي

لو يطول فيني البعد أو السفر عنهم

يحترق شوقي في شوفة حبايبي وأهلـــي

قلبي مهما يتعذب بالقسوة عليـــهم

يحن لشوفتهم يسكب الدمع فوق رملــي

التخلي عنهم يعني ضياع حياتي

طلوع روحي من جسدي نهايتي بقتلـــي

ميرزا إبراهيم سرور


حبك سيدتي

حبك سيدتي... قد رسم طريقي من زمن...

ويديك نقشت على جدار قلبي...

اسمك بحروف من دمي

سيدتي... لا تخجلي مني...

فأنا بين يديك... كدمية صغيرة

أدمنت النظر إلى عينيك...

اقسي على قلبي... وحني عليه

وبين القسوة وبين الحنين

لحظات العشق

ترتشف من فمك الشهد

سيدتي يكفي أني الآن على أعتابك يراني قلبك قبل عينيك...

وتعرف أذنك عنواني ويقرأ قلبك أشعاري

وكلماتي تحيى بالقرب من تلك العينين

تريدين أكثر اليوم أغازلك أكثر

في لحظة عشق منسية... من زمن الأحلام

من زمن العبسي... وقيس... وماضي الأيام

تخرق جدار الصمت حروفي... وتذوب بكفي الأقلام...

فحديثي يا قلبي من زمان... لا يأتيه أي كلام

وعيونك سيدتي تعرف أسراري

تعرفي أين تغفو على عينيي الأحلام

تختصر مسافات الشوق

بعبارة حب وسلام

تريدين أكثر اليوم أغازلك أكثر

***

سيدتي يكفي أني حين أراك أشعر أن بحور العالم تغسل أوزاري

وأن جميع نساء الدنيا تتمنى رضاي

وأنك سيدتي فوق ستار ذهبي يعصف بالأمواج

سأقول الآن... ما لم يخطر في الحسبان

سأقول كلمات من نور

تسطر تاريخ العشق لدى الإنسان

وحروف غلفها من قلبي حب... شوق... أحلام لا تعرف نسيان

وسأكتب بدمائي حروفي

وسأنثر في الكون الريحان

وسأحمل روحي أهديها

وقلبي إليك... وبالمجان

وليعرف كل الكون أني أهواك... يا عمري منذ زمان

وارتشف الحب بعينيك نهماً

وأعود أغني أحلى الألحان

ويردد عصفوري صدى صوتي

ويردد قصتنا بنو الإنسان

إبراهيم حسن الصيبعي


مذكرات يوم سيئ

في ذلك اليوم كنت أسترق النظر من المرآة الصغيرة لأرى عينيه، التقينا عدة مرات كنت أشيح بوجهي كأنها صدفة للمرة الأولى.

نودي باسمي مع اسمه، مشيت خلفه، في غرفة الانتظار -الفاصل كرسي واحد يحول بيني وبينه- سألني عما اذا كنت خائفة بادلته السؤال نفسه رفع يده مشيراً إلى انه - نص نص - شربت عصير المانجو وهو اختار الليمون والكيوي، متهور بعض الشيء... تلك كانت أول مرة وآخر مرة أراه فيها.

زينب سيد جميل إبراهيم


المرآة

المرأة والمرآة توأمان متلاصقان منذ تاريخ صُنع المرآة في العصر الفرعوني، فشلت كُل عمليات التطور، والتحضر في فك تلاحم المرأة مع مرآتها ومهما بلغت المرأة من المستوى العِلمي فلابد أن تهتم بما تعكسه مرآتها، وفي عصرنا الحالي لم يعد عِشق المرايا حكراً على النِساء فحب الجمال فِطرة لدى البشر وجزء من العِبادة وقد جاء ذلك في الحديث الشريف، قال رسول الله (ص): «إن الله جميل يُحب الجمال». إن المرآة لا تبوح لمن يقف أمامها بالجمال فحسب بل إنها تُظهر التناسق، التلاؤم، والحالة النفسية، فهي تُترجم إن كنت سعيداً أم تعيساً، غاضباً أم هادئاً، قلقاً أم مطمئن البال. والواقف أمامها إما أن يقوم بتغيير الترجمة من العبوس إلى الابتسام أو أنه يُحطمها في لحظة غضب!

تختلف أحجام أنواع وأشكال المرايا، فلا يخلوا مكان من وجودها وتتعدد مزاياها إما أن تكون للزينة في المنازل، للسيارات في الشوارع، وإما للاستخدام الشخصي.

هذه هي المرآة المادية، ولكن ماذا إذا ما أصبحت مرآتك هي عيون شخص تُحبه؟ فترى نفسك في الأحداق وتنعكس كُل ابتساماتك وانفعالاتك الوجدانية على وجه ذلك الشخص...

«عُيون أمي أجمل، اثمن، واصدق مرآة في حياتي أنا... أما أنت فما هي مرآتك؟».

فاطمة حسن

العدد 3367 - الجمعة 25 نوفمبر 2011م الموافق 29 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:37 ص

      شواهد على جدران الوطن

      شكرا لك على فتح الجراح . الوظيفة للأجنبي اااه يا وطن متى يعرف قدر المواطن . اسمع يا مسئول

اقرأ ايضاً