صدور تقرر اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق من المفترض أن يزيل الضغط النفسي الذي كان لدى جميع الأطراف خلال فترة الانتظار التي دامت لما يقارب الخمسة أشهر، ما يهيئ الأطراف المعنية الآن لتبني مواقف أكثر عقلانية وخطاب أكثر موضوعية.
لقد كانت الأحداث خلال الفترة الماضية سريعة وغير مسبوقة ما أدخل البحرين بجميع فئاتها في حالة من الذهول وعدم الاتزان وسيطرة العاطفة مقابل العقل، وزاد من كل ذلك سقوط ضحايا أبرياء نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من جانب وردة الفعل على ذلك من جانب آخر.
لدى البحرينيين الآن فرصة سانحة لتقييم ما حدث، يساعدهم في ذلك تقرير اللجنة الذي جاء بشكل متوازن رغم ما تأخذه الأطراف المختلفة على هذا التقرير.
ولذلك فإن أول ما يجب فعله في سبيل إعادة اللحمة الوطنية وتجاوز هذه المرحلة الصعبة هو تحكيم العقل، والنظر إلى مصلحة البحرين ككل ومصلحة الشعب البحريني بكل مكوناته بدلاً من تصيد الأخطاء والتمادي في طريق الانتقام وإشاعة الكراهية بين الناس واتهام الآخر. يجب على الجميع أن يرفض خطاب التخوين، وخصوصاً أن تقرير اللجنة أكد أنه لم يجد أي دليل على تدخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأحداث التي وقعت خلال شهري فبراير ومارس في البحرين.
فالتقرير يشير في سرده للأحداث التي وقعت خلال شهري فبراير/شباط ومارس/آذار إلى أن الحركة كانت شعبية، وأن الاحتجاجات ازدادت توتراً وارتفع سقف المطالب بسبب الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى.
إن 46 ضحية سقطت خلال الأحداث ولا حاجة للبحرين لسقوط المزيد من الضحايا، فإن كان التقرير يشير إلى مبادرة سمو ولي العهد والتي تم طرحها بهدف التوصل لحل سلمي للأزمة وقال إنه «بالرغم من المجهود المضني الذي بذله سمو الأمير سلمان بن حمد إلا أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى حل سياسي لم تكلل بالنجاح». وأكد أن هذه المبادرة لو قبلت في حينها لكانت قد مهّدت الطريق لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة في البلاد، فإن طرح المبادرة مرة أخرى - وهو ما تنادي به القوى السياسية – والدخول في حوار وطني شامل على أرضية المبادئ السبعة للمبادرة يمكن أن يجنب البحرين المزيد من التضحيات، ويمكن أن تكون توصية اللجنة بتكوين لجنة وطنية مستقلة ومحايدة تضم شخصيات مرموقة من الحكومة والجمعيات السياسية والمجتمع المدني لمتابعة وتنفيذ التوصيات التي خرجت بها لجنة تقصي الحقائق أولى الخطوات في هذا الطريق
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 3366 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ
هل كانت المبادرة ذات صلاحية قصيرة الامد
الموضوع يعتمد على النوايا وإذا كانت هناك مبادرة جادة فعلا فلا زال الوقت موجودا وما مضى على البحرين من درس كفيل بأن يجعل من الجميع يعمل
لإخراج البحرين من مأزقه الحالي قبل أن يفوت الاوال ويسقط شهداء آخرين ابناء البحرين غالين على قلوبنا وسمعة البحرين تهمنا كلنا فلا داعي لأن نسلك طريقا
عرفنا خطأه ثم نظل نواصل السير فيه ما حصل قد حصل ولكن الآن يتضح مدى جدية المبادرة فهاهو الدرس قد اخذه الجميع وإلا فهل نحتاج لدرس آخر
حتى نعود مرة اخرى لتقرير آخر
نعم الكلام
اقول لافض فوك وكثر اللـــه من امثالك فالبحرين ماتستاهل الى قاعد ايصير لها وايش ذنب الجيل الصاعد من المذهبين الكريمين ان يتحملو ا حمل ملئ بالحقد والتوجس من نية الآخرنحوه وتخوينه وعدم الوثوق به لم التفريط في اعادة اللحمه الوطنيه بين المواطنين كما كنا في السابق 0كفانا اصغاء لندائات طائفيه بغيضه ترويها ايادى خارجية خبيثه لاتنوي خير لكلا الطرفين في عبثيه خلق الفرقه بين الاخوين