تتجمع شلة الأنس ليلاً حول سيارة قديمة قد فككت وأزيحت كل قطعها، ومن ثم أعادوا تركيبها مرة أخرى على أكمل وجه، وأداروا المحرك من جديد... وجلس الخبير المعلم على كرسي يستمتع بشرب الشيشة وهو يوجه طلابه المجتهدين وهم يتفحصون المحرك لإعادة الكرة من جديد!
أصوات الضحكات تتعالى، وتمتزج بدخان السجائر، مجموعة الشباب، يجلسون في غرفة صغيرة، نوافذها مفتوحة تدخلها أشعة الشمس ونسمات الهواء البارد، ويتوسطها تلفاز صغير مربوط مع مشغل ألعاب إلكترونية (بلاي ستشن) تجمهر عليها هؤلاء الشباب، ولا يوجد متنفس آخر لمشاكلهم وطاقاتهم سواها، كانت الشيشة سيدة الموقف بنكهاتها المختلفة، وبجانبها صندوق من الفحم الأسود. قسى عليهم الزمن الشحيح بقطرات السعادة . سكان «الخرابة»... شباب بحرينيون تائهون من يتلقفهم؟! البعض اتخذ من حطامهم بناء لهم، سكنوها عاشوا بين جدرانها الخشبية المعتقة، فاحتضنت أسرارهم، وشاركتهم حياتهم، وحملت بين طياتها شبابهم الضائع، تراهم مجموعة من الشباب من مختلف الفئات العمرية، يتبادلون الخبرات والعادات والأحاديث سواء كانت مفيدة أم لا، يشربون الشيشة والسجائر، حتى كادت أبخرتها تشاركهم همومهم ومشاكلهم، يلتحفون بالبطانية ويشاهدون مختلف القنوات التلفزيونية، يلعبون (البتة والاونو)، خرابة بنوها بأنفسهم وهيأوا بها كل ما يحتاجون إليه، بعضها كان من الخشب الململم من هنا وهناك، والبعض الآخر كان من الأقمشة القاسية الملمس، خطت بطلاء احمر صارخ على احد الجدران عبارة «ويبقى الأمل في العمل» شباب سرق الزمن عطر أحلامهم وطموحاتهم، ضائعون تائهون، بلا هدف يعيشون.
من الظواهر الاجتماعية ركون بعض من فئة المجتمع القروي إلى الانزواء في أماكن نائية تخفت فيها الأنوار المضيئة، تبتعد عن الجدران، إلى الأماكن الأكثر هدوءا.
تتجمع فيها هذه الفئة يجمعهم هم واحد هو البطالة ولكل فرد منهم قصته الخاصة، جمعتهم هذه الخرابة يتذاكرون همومهم وقسوة الزمان عليهم. هذه العصبة يتحلقون أمام قائد لهم يوفر لهم بعض سبل العيش أهمها المأوى.
هناك فرق كبير بين هذه الجماعة من الناس وبين أولئك الأغنياء الذين بنوا لهم استراحات وديوانيات خارج أسوار المدينة ليبتعدوا عن الضوضاء لغرض المتعة أو الترف، ربما كان ما يجمع هاتين الشريحتين هو ركونهم إلى الهدوء ولكن شتان بين الاثنين فالأول ربما التحف السماء وافترش الأرض!
وعلى الجانب الآخر تجد أماكن خربة ووجوها مكفهرة قسى الزمان عليها، أيدي متشققة خشنة، وقسمات وجوه أخذ منها الدهر مأخذه، علتها الغبرة، وخصلات شعرها المنتفشة ربما لم تعهد الدهن يوماً! قد أنست بالبؤس والشقاء، بل إلى العدم اقرب.
عنيفة أحيانا وطيبة القلب إذا داعبت مشاعرها ووصلت إلى قلوبها المنكسرة، تتجمع الأضداد في انفعالاتها، قد سبرت غور الحياة من قسوتها وأفاضت عليك بحكيمات تجاربها المريرة، عيبها الوحيد أنها لم تجد حكيماً مرشداً لها فتاهت بين الخرائب تبحث عن قوت تارة من عرق جبينها وأخرى بالانتزاع من فريسة سهلة وكأنها تنتقم منها وكأنها السبب فيما هي فيه من بؤس وشقاء.
أكثرهم لم ينل حظا من التعليم إما لقصور ذاتي أو لسبب مشاكل اجتماعية، فالسعيد منهم من يظفر بصنعة يسد بها جوعه لأيام معدودة والأنكى من كل ذلك تلك النظرة الدونية لهم من قبل المجتمع المثقف المتعلم، الأمر متعلق بالأساس بالعامل الاقتصادي بالدرجة الأولى والذين يجتمعون في هذه الخرابة لو يجدون عملا واستقرارا لما جلسوا فيها وأضاعوا عمرهم بين جدرانها المتهالكة.
فمن المسئول عن معاناتهم؟ وما هي الأسباب التي دعتهم لترك منازلهم وصنع الخرابة من الخرد القديمة، ليستقروا ويستأنسوا بها في أوقات فراغهم؟ وما التداعيات السلبية لهذه الظاهرة على شكل عمران البلد؟ وما الحلول لاحتضان الطاقات الشبابية واستغلالها، الاستغلال الأمثل؟ من لهذه المواهب؟ من لهذا المتشرد الذي هجر الصف وفناء المدرسة أما من إقطاعي مغيث...!
فاكس عاجل
إلى كل المؤسسات الاجتماعية والجمعيات الخيرية، حبذا لو اقتربتم من أولئك البؤساء ومددتم لهم يداً حانية، وقطعتم عليهم الطريق بتوفير البيئة الصالحة للعمل، وإعادة تأهيلهم من جديد نفسياً واجتماعياً وتقنياً، وأسهمتم في خلق مجتمع نظيف خال من الجريمة بدلا من توصيفهم بأبشع الأوصاف، ألم يكن هذا المجتمع الواعي سبباً في بعض شقاءهم بأنانيته؟!
أبرار الغنامي
بَحْريْـنْ إِنْـتِ دِيرِتِــي
إِنْتِ سَعادْتِـي وُفَرْحِتِــي
أَرْضْ اِلْوُفـادِهْ وِاْلْكَــرَمْ
وَأْحْلَى سُوالْفِـي وُقِصّتِـي
***
يـا سَلْوِتِي فِـي غُرْبِتِي
يا نُوْرْ عِيْنِـي وُمُهْجِتِـي
إِنْـتِ حَياتِـــي كِلِّهـا
وِأْنْتِ كَرامْتِـي وُعِزِّتِـي
***
بحرين لَـجْ شُوْقِي عُمُرْ
يا أْمْ اِلْسُّواحِلْ وِاْلْجُــزُرْ
ما أْقْدَرْ عَلَى فْراقِكْ أَبَـدْ
كِلْ ساعَهْ مِنْ عُمْرِي تُمُرْ
***
عِشْتِ لِنا يـا أُمِّنــا
يا مَنْبَعْ اِلْحُبْ وِاْلْهَنَــا
يـا جَنّهْ فِي وُسْطْ اِلْبَحَرْ
مَزْرُوْعَهْ فِيْهَا قْلُوْبِنــا
***
خِيْراتْ بَحَرْ واحِدْ تِكَفِّيْنِــي
وِشْلُوْنْ حالِي فِي وُسُطْ بَحْريْـنْ
عْيُوْنْ اِلْعَذارَهْ اِلْحُوْرْ تَسْبِيْنِي
وِعِيْنِجْ عَذارِي تِسْوَى مَلْيُوْنْ عِيْنْ
***
رَمْزْ اِلْمَعَزّهْ فِي اْلْسِما عالِـي
رايَةْ بَلَدْنا زاهِيِـــهْ بْلُوْنِيْــنْ
حُمْرْ اِلْمُواضِى وِاْلْقُلُوْبْ بِيْضَهْ
وِاللِي يْعادِيْها ما عاشْ لِلْحِيْــنْ
***
أَرْضْ اِلْنِشاما دِيْرَةْ اِلْبَحْرِيْنْ
اُمْ اِلْكَرَمْ وُاْلْجُـوْدْ وِاْلْطَيْبِيْنْ
يا جَنّهْ خَضْرَهْ صانَهَا رَبِّـي
واحَةْ أَمـانْ وُمَلْفَـى لِمْحِبِّيْنْ
***
غَنِّي نِشِيْدْ اِلْفَرَحْ يا بْــلادِي
وِاْتْزَيِّنُوْا يا حُـوْرْ يا حِلْوِيْـنْ
فِي يُوْمْ عِرْسِــجْ يا بَعَدْ رُوْحِي
طابْ اِلْفَرَحْ وُغـارُوْا لِمْعَرْسِيْنْ
***
دِيْرَتْنا مِنْ حُوْلْهَا بَحَــرْ
وُفُضَّهْ فِي لِيْلَةْ قُمَـرْ
صُوْرَهْ ما شاء الله عَلِيْها
وُتِحْفِهْ مِنْ بِدْ اِلْصُوَرْ
***
لُوْ جَمَّعُوْ حُبْ اِلْوَطَـنْ
مِنْ كِلْ عاشِقْ لِثَـراهْ
حُبِّيِ أَكْثَرْ حُبِّيِ اَكْبَـرْ
وُعُمْرِي وُرُوْحِي فِداهْ
***
إِتْرابُكْ يا أَرْضْ اِلْوِفِه
ما يْعادِلِهْ دُرْ وُذَهَـبْ
مايِكْ حِلِّوْ فِيْهْ اِلْشِفِهْ
يَرْوِي بَساتِيْنْ اِلْرُطَبْ
***
حُبِّي لِهَا حُبْ اِلْنِجُوْم
لِيْلَةْ صَحُوْ كِلْ اِلْسِمِهْ
طَلَّةْ قُمَرْ بِيْنْ اِلْغِيُوْمْ
وِاْلْكِلْ يَعْشِقْ مَوْطِنِهْ
***
رَدِّيِنِي مِـنْ رَدْ يُوْسِفْ لِيَعْقُوْبْ
عِدْتْ لَكْ يـا مَوْطِنِي بِشْـتِياقِي
فِي اْلْسُفَرْ صابِرْ كَما صَبْرْ أَيُوْبْ
آتَحَــرَّىْ شُوْفِتِكْ يــا مَلاكِي
***
إِنْتْ هَوايا إِنْتِ زادي وُمَشْرُوْبْ
إِنْــتْ مِيْلادِي وِإنْتِـهْ مَمَاتِي
كِلْ حُبٍ فِي حَياتِي لَـهْ إِحْدُوْدْ
إِلا حُبِّكْ يا وَطَنْ يـــا غَناتِي
***
حَبُوْ اسْمُكْ قَبُلْ شُوْفُكْ يا مَحْبُوْبْ
كِلْ مِــنْ شافَكْ تِمَنَى بِــلادِهْ
اِلْوَطَنْ غالِي غَلاتِهْ فِــي لِقْلُوْبْ
اِلْوَطَنْ قَلْبِي وُغايَــةْ مُــرادِهْ
***
سَمِيْنَـا بِاْسْمْ اِلإلـهْ اِلْواحِدْ اِلْمَعْبُوْدْ
صَلِيْنـا عَ اْلْمُصْطَفى اِلْهادِي اِلْمَحْمُوْدْ
أَرْضْ اِلْسَخَا وِاْلكَرَمْ وِاْلْرَبْ حامِيْهِـا
حِرْثَوْا وِجِدُّوْا اْلْعَمَلْ بِذْرُوْا بَذِرْ فِيْهِـا
***
اِلأَرْضْ هِي كَنْزِنـا يا خْوْانِي حِرْثُوْهَا
كِلْما بِذَرْتُوا اِلْمِزِيْدْ جَنِّـهْ تِشُوْفُوْهَـا
يا خْوانِي خَلُّوْ اِلْعَرَقْ يَسْقِي نَخَلْ وَأشْجارْ
يا خْوانِي خَلُّوْا اِلْتَعَبْ يَبْنِي لِعِزْنِــا دارْ
خليفة العيسى
لا أدري من أين أبدأ، ولأي باب أطرق. الأمر صعب بالنسبة لي، لأنني سأتكلم عن شخصية، لا يمكن لأي شخص الإلمام بجوانبها في مقال أو كتاب. جمعت هذه الشخصية كل الجوانب العلمية والأدبية والتاريخية والدينية.
أبتعد عن الأنظار ليشتغل في البحث والكتابة والتحقيق والتدقيق، أبتعد لكي يستثمر وقته في الأمور البحثية، أبتعد لكي لا يضيع وقته في الأمور الدنيوية التافهة، التي تضيع وقت الإنسان الثمين. أقتصر في حضوره مع الناس في ضروريات الحياة لأن وقته من ذهب. إنها شخصية الشاعر والمؤرخ والخطيب الحسيني السيدمحمد صالح الموسوي. الذي يصادف في هذا اليوم الذكرى الخامسة لرحيله.
بعد خمس سنوات من رحيل الخطيب العدناني، جدير بنا أن نذكر مكانة هذا العالم الذي أفنى عمره في خدمة الإسلام، من تصدره للأمور الإصلاحية في المجتمع ومن خلال محاضراته في المحافل الدينية والأدبية، وتصنيفاته التي تناولت الكثير من المواضيع والقضايا التاريخية والأدبية والفقهية، والتي فاقت المئة كتاب ومجلد. ووصفها منصور سرحان بنتاج الغزير، عندما تكلم عن الحركة النقدية في سبعينيات القرن الماضي.
ولو عرضنا في ذكر مؤلفات السيد على سبيل المثال، لأخذنا مذكرات الخطيب العدناني التي فاقت الثلاثين جزءا، والتي لم ترَ النور لحد الآن. فإن هذه المذكرات تعد من الكتب القيمة من حيث شموليتها لجميع أبواب العلم والمعرفة. فقد ضمن السيد في مذكراته كل الحوادث التاريخية التي مرت به خلال سنوات عمره من وفيات ومواليد ومناسبات، بالإضافة لمجريات الحوادث اليومية وفق تواريخ صحيحة بحيث يمكن لأي شخص الرجوع إلى المذكرات عند حاجته لمعرفة أي تاريخ لحادثة معينة، وفي أي يوم من الأيام التي عاشها، فإنها موجودة بالتفصيل. وتضمنت كذلك الجانب الفقهي من أسئلة وأجوبة، وتحقيقات فريدة لم يتطرق لها أي من الباحثين القدماء والمعاصرين، وحوت الكثير من التراجم لشخصيات كثيرة.
وتعد المذكرات من وجهة نظري لوحدها موسوعة شاملة لجميع أبواب العلم القديم والحديث، وهذه المميزات مكنتها من مجارات الموسوعات الكبيرة. ونكتفي في وصف هذه المذكرات بما وصفها صاحبها إذ يقول: «من كل بحر قطرة، ومن كل روض زهرة، ومن كل متحف درة، في الأدب والوعظ والتاريخ والفقه».
ولو تحدثنا في ميدان الشعر والشعراء، الذين نظموا الشعر في البحرين، لوجدناه في مقدمتهم، لأنه يعتبر من الرعيل الأول ومن الشعراء القدماء المتمكنين الذين كتبوا الشعر في جميع المناسبات الدينية وأرخوا الحوادث الماضية والحالية. وكنا في الزمن السالف نترقب بعد كل حادثة تحدث في مجتمعنا من وفيات أهل العلم والأدب والوجاهة، قصائده الرنانة التي تعودنا منه السرعة والقوة في نظمها مجاراة للحوادث. فقد كان بقلمه يجول ويبحث في الطرائف والمواقف القديمة ليؤرخها شعرا، فما بالك بالجديد فإن قلمه متدفق وبشكل كبير في نظم الشعر، والدليل على ذلك ديوانه «عرائس الجنان».
ونستشف من خلال مطالعتنا إلى هذا الديوان، الفن في سبك القصيد في قوالب شعرية فريدة، والإلمام بالجوانب اللغوية، والتي مكنت الشاعر من إخرج القصيد العربي الفصيح على شكلية رائعة وجذابة، وكذلك تنوع المواضيع التي تطرق إليها في نظمه، فقد ضم الديوان بين دفتيه الكثير من الطرائف التي ذكرت في الكتب الأدبية القديمة، بحيث ذكرها نظما بعد أن كانت سردا بطريقة متميزة. وفي حقيقة الحال يحتاج هذا الديوان إلى تحقيق شامل، لكي يستفيد من مواضيعه وأبوابه وكلماته المنظومة جميع أهل الأدب واللغة.
ولا يقف قلمه في ميدان الأدب والتاريخ والفقه، بل يتعداه إلى الاقتصاد، الذي تناوله في كتابه كواكب الإشراق فقد بحث في موارده الري والأرزاق، وجزئياته مصادر الرزق والأنفاق عند العباد، وتطرق إلى أمور كثيرة أخرى في هذا الكتاب من الكهرباء والتكنولوجيا الحديثة.
نعم، إن السيد كتب وشجع على الكتابة جميع الشباب، وقدم للكثير من الكتب بمقطوعات شعرية، وإن دل على شيء دل على اطلاعه وحرصه على مواكبة الأقلام الجديدة، وتوجيهها التوجيه الصحيح. ولا يقتصر على ذلك فقط بل يتعداه لمرحلة الاستفسار عن المصادر والمراجع، التي اتخذت في كتابة أي بحث يكتب... فقد ذكر علي المحرقي حين أهدى السيد كتابه «قتل الشعراء» أنه «قرأ الإهداء ثم انشغل بتصفح الكتاب وقراءته، وظل على هذا الحال مدة طويلة... التفت إليّ فجأة وسألني عن الكتاب، وكيف جاءتني فكرته، واستفسر عن مصادره وكيف كتبته وطبعته، ومن ثم أثنى عليه، وأبدى إعجابه به».
أما عن محاضراته المنبرية فإنها تعد نموذجاً لمنابر الوعظ والتدريس، التي كانت سارية في العصور السالفة، فقد كانت متنوعة المواضيع والعلوم والمعارف التي يحتاجها المجتمع بكل مستوياته، فقد كان طرح المحرم طرحاً مستقلاً عن طرح المناسبات الأخرى، وكان شهر رمضان مميزاً بتنوع المحاضرات الليلة والأدعية اليومية، التي كان يختم بها نهاية مجالسه الرمضانية كنا نستلهم من هذه الدروس روحانية ترفعنا إلى مصاف الكمال، ونستقي منها معارف وعلوم كأنها الماء الزلال.
ونكتفي في ختام كلامنا، بما قاله السيدعبدالله الغريفي: «رحل السيدالعدناني جسداً... وبقي روحاً تحتضنها الأرواح، ونبضاً حياً في القلوب، ووهجاً حسينياً لن يموت».
لقد رحل السيد ولم نكتفِ من بحره الكبير وعلمه الكثير. لقد رحل السيد وترك في نفوسنا ألف سؤال وسؤال عن رموز مؤلفاته العجيبة. لقد رحل السيد وترك المنبر في بكاء عويل بعد صحبة دامت قرابة الخميس عاماً. لقد رحل السيد وجاء شهر المحرم ولكن ذكره خالد مع خلود الحسين، لأنه خدم ونظم في الحسين فذكره باقٍ مع الحسين.
عارف الموسوي
العدد 3366 - الخميس 24 نوفمبر 2011م الموافق 28 ذي الحجة 1432هـ
أنت عجيب
حقيفة من عايش السيد رحمه الله يشاهد لديه القوة والشجاعة والإقدام، والدعابة والجد والهزل وحب الاستطلاع ، والزراعة، والتشجير، والكتابة، والمناقشة ، ووووو..حتى التحدي العلمي وهو ابن الثمانين والشاعر يقول:
الثمانين وقد بلغتها فقد احوج سمعي إلى تركمان
فكيف اجتمعت كل تلك في شخص.. فلله درك ياسيد العدنانيين.. عبدالأمير زهير