أدان وزير الدولة الإسرائيلي لشئون الدبلوماسية العامة وشئون يهود الشتات يولي إدلستين اليوم (الخميس) اتفاق الشراكة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقال إدلستين إن الاتفاق يثبت أن "عباس يقبل الأساليب الإرهابية والعدائية التي تتبناها حماس ضد إسرائيل ويدعم قتل المدنيين الأبرياء"، وذلك حسبما ذكر صحيفة "يديعوت احرونوت " الاسرائيلية.
وأضاف "من اليوم تعتبر السلطة الفلسطينية مجموعة إرهابية مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات . عباس اختار تصعيد الموقف بين إسرائيل والفلسطينيين وان النتائج المترتبة على الشراكة مع حماس سوف تكون كارثية على المنطقة بأسرها.
وكان عباس قد صرح للصحافيين عقب استقباله وفد حركة حماس برئاسة مشعل في قصر "الأندلس" بالقاهرة اليوم (الخميس)، 'لا يوجد أي خلافات إطلاقاً الآن بيننا واتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة".
وأضاف مشعل في تصريح مقتضب للصحفيين عقب اللقاء "أحب أن أطمئن شعبنا في الداخل والخارج أننا بهذا اللقاء فتحنا من خلاله صفحة جديدة، فيها درجة عالية من التفاهم والحرص على الشراكة، والجدية في تطبيق ليس بنود اتفاق المصالحة فقط، بل كل ما يتعلق بترتيب البيت الفلسطيني، والتعامل مع المرحلة الراهنة والمقبلة".
وقالت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مشعل وعباس توافقا على العناوين الرئيسية لبرنامج سياسي مشترك يقوم أساسا على دولة فلسطينية على حدود العام 1967 واعتماد خيار"المقاومة السلمية" ضد إسرائيل.
واللقاء بين عباس ومشعل يعد الأول بين الاثنين منذ توقيع الحركتين اتفاقا للمصالحة في الثالث من مايو/ أيار الماضي بغرض إنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ أربعة أعوام ونصف.
وأدى خلاف بين الحركتين على رئاسة حكومة التوافق المقبلة التي تعد أول بنود الاتفاق إلى تعطيل تنفيذه.