قال قائد قوات فيلق القدس الإيرانية الخاصة اليوم (الخميس) إن الحمية الثورية التي تجتاح مصر وغيرها من البلدان العربية تتمخض عن "إيرانات جديدة" يجمعها العداء للولايات المتحدة.
وقال الفريق قاسم سليماني "تمخضت المنطقة اليوم عن عدد من الإيرانات الكبرى (الجديدة)، فمصر إيران (جديدة)، سواء أردتم أم لم تريدوا" وذلك أمام حشد ضم 50 ألفاً من ميليشيات الباسيج في مدينة كرمان جنوبي إيران في ظهور نادر له حسبما ذكرت وكالة فارس للأنباء.
يذكر أن فيلق القدس هو وحدة للعمليات الخاصة يحوطها الغموض والسرية تنضوي ضمن الحرس الثوري الإيراني وتباشر العمليات في الخارج. وجاءت تصريحات سليماني بعد اشتباكات قاتلة في ميدان التحرير مع خروج المتظاهرين مجدداً للمطالبة بالديمقراطية.
وقارن سليماني بين القلاقل التي تشهدها عدة بلدان عربية والثورة الإسلامية في إيران في 1979، حيث وجه خطابه للخصم اللدود لبلاده الولايات المتحدة، قائلاً: "فلتعلموا أن ليبيا واليمن اليوم هي إيرانات جديدة".
ونقل عن سليماني قوله إن هذه "الأمم العظيمة ستقف معا ضد التهديد" الذي تمثله القوى الغربية حسب اعتقاده.
يذكر أن طهران تعمد إلى تصوير ما يطلق عليه الربيع العربي باعتباره يستقي إلهامه من ثورتها الإسلامية.
غير أن المسئولين الأميركيين قالوا إنهم يرون في تلك الاحتجاجات حركة جديدة يمكن أن تنتشر لتعم إيران وتسقط النظام الحاكم فيها.
ويتابع المسئولون الأميركيون سليماني عن كثب إذ يتهم بدعم ميليشيات عراقية معادية للتواجد الأميركي في العراق.
كما رد قائد فيلق القدس على تصريحات أدلى بها خبيران عسكريان من المحافظين الجدد في واشنطن أشارا فيها، خلال جلسة استماع في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، إلى أن الولايات المتحدة ربما يجب أن تغتال القادة البارزين بالحرس الثوري، ومنهم سليماني.
وقال سليمان "لمن يظن أن التهديدات تخيفنا، أقول: إنا نبتغي الشهادة على أيدي العدو... فأنا لا أرى فيها (الاغتيال) تهديداً بل نعمة لطالما سعيت إليها".