في لعبة الألوان
نقتبس البسيطَ من السماويِّ
المضاف إلى امتداد الماء...
في غيمٍ يطل على صفاء مجالنا
نمضي إلى ما نستطيعُ
من احتلاب صعوده...
في حصة النسيان
نذكر زنبقاً أدَّى التحية
فاعتذرنا، لم نكنْ
في وعي قدرتنا
على ردِّ السلام
وفي الخيال ... نعيدُ ترتيب الحواس
لننتهي صرعى على باب الخرافة
ردَّنا منفى إذا لم نستطع
منح الغزالة مرجها وسماءَها...
ولتنكسرْ هذي الطبيعة
كلما اعتذرتْ إلى الخُسران
في أخطاء قدرتها
على فرز الجهات وروحنا...
من شائع التأويل جئنا
غصة لتلاعب المعنى بنا...
من نَرْد هذا الحدْس
تبدأ قصة الأبدية الملهاة...
من صمت الفلاسفة الطويل
نعيد إحصاءَ الذهاب
إلى الشفاء من الكلام
وما تبقى من مصادفة النصوص...
نعيد إحصاء الحمام
كخوف أم أنجبت نصف البلاد
وشائع فيها
ترد تحية الأبناء
حين يسافرون محلّقين
إلى مداها في البعيد...
تحبهم مثل الصلاة على النبي وآله...
وكوردة الرغبات تذكر حزنها
من دون كل الناس..
تنتظر السماوي البعيد
يحط عند نهارها... قربَ المخدَّة
لصْقَ روح لم تشأ إيقاظها...
ومن السراب
تعيد صوغ كتاب كل البيد
حبّة رمْلةٍ
وحداء جمَّال
غريب في مدينة وقتها
ونظل نشهد أن كل عذابنا
سفر إلى المعنى
ومن يقطين وادٍ غير ذي زرع
نعيد إلى الطريدة سحرها في العَدْو
للحمَّى صلاة الغائب المنسي
لم نحسب مدى المنفى
لأنّ كمنجة كُسرتْ
إزاء حقيقتين ولعنتين:
ذهابِنا في الساحلي من المدى
وحراسةِ الأموات قبل نهوضهم
في اللعنتين:
حضورِنا في لعبة البرهان
والنايات تصبح بئرنا
ومجازِنا في الاغتيال الموسمي
كأننا نهر يطلّ على الضحية
في نهار يبابها
والمستحيل يعيد هندسة السياج
يحول بين الناصريّ*
وأمِّه في الإفك...
كل غريزة فقْدٌ ونقضٌ
للبسيط من الخطى والسعي
لم نحسب حساب الوقت
في وحش التأمل
كي يعيد هدوءنا لضجيجنا..
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3365 - الأربعاء 23 نوفمبر 2011م الموافق 27 ذي الحجة 1432هـ
شكرا لكم
شكرا للاحساس الرقيق والشعر الجميل يااستاده
وأي أم هذه ؟
وكوردة الرغبات تذكر حزنها
من دون كل الناس..
تنتظر السماوي البعيد
يحط عند نهارها... قربَ المخدَّة
لصْقَ روح لم تشأ إيقاظها...
لربما لا أستطيع الفهم أو لا أريد أن أفهم النص.. لربما هو إحساس متعب كضغطة قبر تتداخل بسببها الأضلاع فتضغط على الروح فتخرجها عبر زفرات الألم..
أشم رائحة مسيل الدموع هنا!!!
ساعد الله قلب أم هذا النص..