بعد مواصلته العروض المتواضعة للشهر الثالث على التوالي، يبدو أن شهر العسل قد انتهى بين نجم كرة القدم البرازيلي الشهير رونالدينهو وناديه فلامنغو البرازيلي وأن موسمه مع الفريق قد انتهى فعلاً قبل النهاية الفعلية للموسم.
ففي وسط الشائعات والجدل الدائر عن إمكانية انتقاله إلى نادي باناثينايكوس اليوناني والتراجع الواضح في مستوى اللاعب على مدار الأسابيع الماضية، بات رحيل رونالدينهو عن صفوف فلامنغو مسألة وقت.
وبعد بداية هزيلة له مع الفريق هذا الموسم، استعاد رونالدينهو بعض بريقه وتألق بشكل واضح حتى أغسطس/ آب 2011، ما أقنع المدير الفني للمنتخب البرازيلي المدرب مانو مينزيس بفتح الباب مجددا أمام عودته لمنتخب بلاده، ولكن مستوى رونالدينهو تراجع مجددا في الأشهر الثلاثة الأخيرة حتى عادت صافرات وعبارات الاستهجان ضده في مدرجات الاستاد خلال مباريات الفريق خاصة مع انتهاء آخر مباراتين خاضهما الفريق في الدوري البرازيلي بالتعادل السلبي.
واعترف نجم برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي سابقا رونالدينهو بأنه لم يقدم العروض المنتظرة منه في الأسابيع الماضية ولذلك كانت الهتافات العدائية ضده.
وحتى مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، كان رونالدينهو هو النجم الأبرز للفريق بعدما سجل 12 هدفا وصنع الكثير من التمريرات الحاسمة والرائعة لفريقه في الدوري البرازيلي، ولكن مستوى اللاعب والفريق تراجع في الأسابيع الماضية، إذ تلقى الفريق أكثر من هزيمة ولم يحقق الفوز إلا في مباراة واحدة من آخر 6 مباريات خاضها في الدوري البرازيلي ليتراجع إلى المركز الخامس في جدول المسابقة.
ويرى محللون أن التراجع في مستوى أداء رونالدينهو يشبه تماما التراجع المفاجئ في مستواه عندما كان في برشلونة الإسباني والذي أدى إلى رحيله إلى ميلان الإيطالي ليتكرر السيناريو نفسه هناك.
كما يشير البعض إلى أن السهرات والاحتفالات التي دأب اللاعب على المشاركة فيها لعبت دورا كبيرا في ذلك، إذ تؤثر سلبيا على حالته البدنية بشكل كبير.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أكد جيران اللاعب في مسكنه بمدينة ريو دي جانيرو أن رونالدينهو دأب أيضا على إقامة الكثير من الحفلات في منزله وأن حراسه الشخصيين يحرصون على "احتجاز" كاميرات وهواتف الضيوف لتجنب وصول أي صور من هذه الحفلات في الصحف.
وذكرت وكالة الأنباء البرازيلية في السابق أن رئيسة نادي فلامنغو باتريسيا أموريم أعربت عن غضبها الشديد من سهرات رونالدينهو وأشارت إلى أن مشاركته في الحفلات والسهرات سيكون السبب الرئيسي في هبوط مستواه.
ومن الأسباب المحتملة لتراجع مستوى رونالدينهو غضبه الشديد لتأخر حصوله على مستحقاته المالية الخاصة بحقوق استغلال صورته.
ومهما كان الدافع، يبقى الشيء المؤكد هو تفاقم الأزمة بين رونالدينهو وفلامنغو وتصاعد سوء العلاقة بين الطرفين بمرور الوقت خاصة مع دخول باناثينايكوس على الخط.
وتردد أن النادي اليوناني قد يرصد 30 مليون يورو لشراء اللاعب البرازيلي الشهير وأن الراتب السنوي له قد يصل إلى 7 ملايين دولار.