أكد بيان صادر عن جمعية الوفاق تلقت «الوسط» نسخة منه، أن المنهج السلمي هو ابرز سمة من سمات كل التحركات الاحتجاجية في البحرين بفضل وعي الشباب، منذ انطلاقها في فبراير/ شباط 2011 حتى الآن، ونالت احترام وإعجاب العالم بتلك السلمية.

وأشار بيان الوفاق إلى أن شباب البحرين قادرون بصلابتهم على تحمل أعباء نجاح حركة الشعب السلمية كما أثبتوا طوال الشهور القاسية، فعنوان السلمية في التحرك انطلق من البحرين وانتقل إلى بقية دول الربيع العربي، وكان شعار البحرينيين «سلمية... سلمية» يردد في عواصم الثورات العربية ومن ذلك كانت البحرين حاضرةً في قلب تلك الثورات من هذا المبدأ.

ولفت البيان إلى أن شعب البحرين سجل أعلى مراتب الانضباط والالتزام بالسلمية المتقدمة، ولن يتنازلوا عن سلميتهم تحت أي ظرف أو استفزاز آخر.

وأكدت الجمعية أن شعب البحرين المسالم لم يكن في أصعب الظروف وأكثرها قسوة بحاجة إلى سكب الزيت وإشعال الإطارات، واليوم الشعب أكثر قوة للتمسك بسلميته والعالم يتعاطف معه أكثر فأكثر ويحقق المزيد من المكاسب في طريق الحرية والكرامة.

وطالبت «الوفاق» بالتمسك الشديد والحذر الدائم واليقظة المستمرة لكل ما يدور، مع تأكيدها أن الشباب لديهم وعي كبير ونضج عال وهم يتحركون في المطالبة «فمن أجل ذلك علينا أن نحافظ على الصورة الناصعة لحركتنا المتحضرة الذي خطتها المسيرات والاعتصامات السلمية».

... وتدعو لعدم إقحام السياسة في المناسبات الدينية

شددت جمعية الوفاق على ضرورة الاستمرار في المطالبة بالتحول إلى الديمقراطية كونه المخرج الوحيد للبحرين من الأزمة وطريقها الى التطور والتقدم، داعية إلى «عدم القيام بفعاليات سياسية ومطلبية في المناسبات الدينية، من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالمناسبات والسلم الاجتماعي، ولإتاحة الفرصة لأبناء المجتمع للاحتفال وإحياء المناسبات بشكلها الطبيعي والمعتاد».

وأكدت الوفاق أن «مطالب شعب البحرين هي عادلة ومشروعة، ونهدف من خلال هذه المطالب إلى بناء وتطوير وطننا وتحقيق مصلحته ومصلحة جميع أبنائه بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والمذهبية»