العدد 3363 - الإثنين 21 نوفمبر 2011م الموافق 25 ذي الحجة 1432هـ

الوفاق تحت المجهر

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

احتضنت قاعة النور في سار صباح السبت الماضي جلسات التقييم والمراجعة التي نظمتها لكوادرها كبرى الجمعيات السياسية المعارضة (الوفاق)، بمناسبة مرور عشرة أعوام على التأسيس.

الأمين العام للجمعية علي سلمان قال إن التقييم والنقد والمراجعة حالة مصاحبة للوفاق منذ بدايتها، ليس في كل دور انعقاد برلماني بل في أعقاب كل فعالية ونشاط. والمفارقة أن ذلك كان أحد أسباب الانشقاق المؤلم الذي شهدته المؤسسة الوفاقية في منتصف عمرها، ومع ذلك من المهم الإبقاء على درجة عالية من الرقابة الداخلية لضمان حسن الأداء والقبول الشعبي.

سلمان أكّد انتماء الوفاق للحالة الإسلامية الأصيلة، التي تؤمن بالحرية كأصل، وبالدين بما فيه من انفتاح، لا يجوز فيه الجبر سواءً في الانتماء السياسي أو السلوك الشخصي، لتبقى الحرية هي التي تحكم سلوك الناس وتحدد خياراتهم في الحياة.

في كلمته عن الجمعيات السياسية، أشار أمين عام التجمع القومي حسن العالي إلى أن الوفاق وجدت نفسها في موقع المدافع عن طائفة، مع أن المطالب التي تطرحها وطنية تصب في صالح الجميع، وهو ما يفرض عليها مسئوليةً كبرى في تصحيح هذه الإشكالية، في ظل استهداف ممنهج منذ سنوات لحصرها في هذه الزاوية الضيقة. كما انتقد العالي موقفها في الانتخابات الأخيرة حيث لم تنجح في دخولها كطيفٍ أو تحالفٍ وطني. وهو انتقادٌ طرحناه يومها كمراقبين صحافيين مستقلين، وربما حان الوقت الآن لإنضاجه كخيارٍ استراتيجي في أيّ حراك أو حوار في المستقبل، فتفرد الوفاق أو التفرد بها ليس في مصلحة أحد.

سلمان أقرّ في كلمته بوجود أخطاء شابت مسيرة الوفاق، وذكّر بضرورة أن يتحمل الجميع كلفة وأعباء النضال، وهو أمرٌ منطقيٌ، فالشراكة تكون في المغرم والمغنم.

أحد ملامح التغيير تبني إشراك المرأة في أية عملية انتخابية مقبلة كخيارٍ ملزِم، بعدما كان التردد يحكم موقف الوفاق. وهو موقفٌ فرضته المرأة على الوفاق بحضورها في الحراك السياسي منذ مطلع هذا العام، إذ سجّلت حضوراً كثيفاً ومؤثراً في المهرجانات الجماهيرية والمسيرات والاعتصامات، ودفعت كلفةً عاليةً وتحمّلت العقوبات الجسدية والفصل من العمل والمحاربة في الرزق وغيرها من انتهاكات.

من الناحية الفكرية أو النظرية لم يكن لدى الوفاق تحفظٌ على مشاركة المرأة سياسياً، لكن الحركات الإسلامية عموماً تعاني من ضعف التكوين السياسي للنساء، على خلاف جمعيات التيار الوطني، لأسباب تاريخية معروفة. والمرأة البحرينية اليوم انتزعت احترام الرجل بفضل نضالها وصبرها وتحملها وتضحياتها الجسام. وذلك يجعلها رقماً مهماً على قوائم التغيير الحقيقي، بما يتجاوز عمليات التمكين الزائف ومؤسساته، التي أثبتت الأحداث عجزها عن حماية المرأة كذات، وكإنسانة، وكمواطنة وعاملة.

الوفاق، أحبّها من أحبّ وكرهها من كره، تقف على رأس حركةٍ سلميةٍ تناضل من أجل غدٍ أكثر عدلاً وحريةً وديمقراطية، وتعبّر عن قطاع عريض من البحرينيين، باعتراف الداخل والخارج. وهي تراهن على المستقبل، باعتبار أنه لا يوجد إنسانٌ لا يتوق للحرية، وإن كان هناك من يراهن على الخيار القائم على الخضوع والرضا بما يرمى له من فتات والقبول بحالة التبعية والاستعباد

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3363 - الإثنين 21 نوفمبر 2011م الموافق 25 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 1:57 م

      الى تعليق 20 مع الف تحيه

      الغنائم التى اخذتها الوفاق كثيره ووضحت انانيه الوفاق كما اشرت لقد فجرت فضيحه من العيار الثقيل نعم تفردت الوفاق بلغنائم وخصوصا ما اللي حصل للموقر مطرمطر وفيروز حيث اخذوا القسط الاوفر من الغربال والاهانه والبهدله ولم يقبلوا بتقاسم الالم مع باقي الناس هذه غنائم الوفاق يا فالح وللعلم انا لا انتمي للوفاق ولا رشحت الوفاق فقط انسان صادق مع نفسه وربه وشاهد عدل لا شاهد زور ونورنا يا اخي ما هي غنائم الوفاق التى استحوذت عليها ولك الشكر

    • زائر 27 | 7:00 ص

      وفاقية الهوى

      الوفاقيات خير من يمثلن نساء البحرين ، مثقفات ، وطنيات ، مضحيات ، ربي يعوضهم خير ان شاء الله

    • زائر 26 | 6:55 ص

      كلمه واحده للوفلق " شكرا "

      كلمه واحده للوفلق
      شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم
      شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم
      شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم شكرا لكم

    • زائر 25 | 4:54 ص

      مشكلة الوفاق وحدة مافيه غيرها

      أنها وقت الشدة مع الجميع ..احلا من العسل ...
      أما عند تقسيم الغنائم فلا تعرف صديق!!
      نفسي ..نفسي..
      بل في بعض الأحيان تنسى بأنها جمعية "اسلامية"
      تصوروا !!
      مسامحة احبائي ..الحقيقة مرة....

    • زائر 24 | 4:45 ص

      أرفع القبعه

      للوفاق وكوادرها فرغم إختلافي معهم في كثير من الأمور إلا أنهم أثبتوا نضجهم ووعيهم السياسي وكونهم يمثلون المواطن البحريني بمختلف الطوائف والإتجاهات فأعداء الوفاق يحاولون تصويرها بالطائفية وغيرها وأنا أتحدى أي شخص أن يرصد أو يثبت طائفية الوفاق بل الكل يعرف من هو الطائفي ومن يروج للطائفية
      سيروا أحبتي في الوفاق والله ونحن كلنا معكم بما فينا الجمعيات الوطنية الأخرى

    • زائر 23 | 4:38 ص

      كانت الضمان وتبقى الامل

      لقد كانت الوفاق الضمان في الماضي للوحدة والمطالبة الحقيقية والواقعية وستبقى الامل لهذا الوطن الموجوع والمواطن المقهور

    • زائر 22 | 3:41 ص

      الوفاق والتحالف الوطني الغائب

      لم تنجح ( الوفاق ) في الكثير من مارساتها السياسية كطيفٍ أو تحالفٍ وطني. ..... وربما حان الوقت الآن لإنضاج هذا التوجه كخيارٍ استراتيجي في أيّ حراك أو حوار في المستقبل، فتفرد الوفاق أو التفرد بها ليس في مصلحة أحد.... بل هو مما يضر بحركية الوفاق فيما تدعيه من مشاركة الأطياف السياسية الفاعلة على ارض الوطن

    • زائر 21 | 3:30 ص

      البطله

      المرأه اثبتت بطولاتها ومكانتها من آلاف السنين فالسيده زينب عليها السلام خير مثال وماترونه هو امتداد لإرثها وارث سيدات نساء العالمين عليهم السلام

    • زائر 20 | 3:26 ص

      الوفــــــــاق

      أيام الانتخابات لم أمنح الوفاق صوتي لعدم اقتناعي بمرشحها، ولكن بعد تعاملها العقلاني الوطني وانسحابها المقنع جدا، اقتنعت وكلي قناعة بأن لا صوت غير الوفاق ...
      كوني كما أنت عليه،، وخذي أرواحنا فداء لك يا وفاق الحب وفاق الخير وفاق العطاء وفاق الوطن..
      فوالله لو أعطيت الوفاق قيادة العالم كله لأبرعت في قيادته، فضلا عن قيادة جمعية سياسية ... أتمنى عدم إزالة أي كلمة من تعليقي ..

    • زائر 19 | 3:04 ص

      حزب الوحدة الوحيد (الوفاق)

      لم اجد احرص على الشعب والوطن من الوفاق فقد كانت فكرتي تماما مختلفة عن هذا الحزب الى ان حضرت تجمعاتهم لم اجد قط اى كلمة تحريضية بل العكس دائما يدعون الى الوحدة ونبذ الطائفية اتحدى من يقول عكس ذلك فليرجع الى كل الخطابات منذ تأسيسها فلقد قمت انا شخصيا بمراجعتها ولهم كل التوفيق

    • زائر 18 | 2:50 ص

      نحترم الوفاق ولكن

      يجب المحافظة على المكتسبات النضاليه وعدم السماح للمتمصلحين بالاحتماء تحت عباءة الوفاق وبالعكس. نهجها صريح والتطبيق على ارض الواقع مغاير وغير واضح. اتخاف تخسر صورة الوسطية وتكسب من الاوضاع والافعال الغير متوافقة مع سلمية النضال ... قبلنا بها كممثل وحيد للطائفة الشيعية .... استمرارها على هذه المنهجية المطاطية سيحولها الى مطية والعياذ بالله

    • زائر 17 | 2:28 ص

      الي الامام

      عاشتالأمامي أشأ الوفاق الجمعية المخلصة وعاش المخلصون منها وسيروا ونحن معكم يا طيبين ولا تسمعوا نباح الشاتمين لكم فهي نابعة من حسد و ..... الخ
      فالصراخ العالي دائماً ما يكون نتيجة العجز

    • زائر 16 | 2:20 ص

      بدل تضييع الوقت والجهد

      ادعوا الجهات التى تتهم الوفاق ان تذهب الى المحاكم او الى النيابة العامة . لماذا لاننا نرى ونسمع ان الوفاق لها يد في هذا الموضوع ولها يد في ذلك اذا تمتلكون كل هذه الاتهامات المحاكم مفتوحة امامكم فحاكموها بدل تضييع الوقت والجهد

    • زائر 14 | 1:50 ص

      الوفاق والنعم لها كل الدعم منا

      الوفاق جمعية وطنية مخلصة بامتياز جهودها مشهودة
      للقريب والقاصي والداني ومن يحاول الانتقاص منها
      نقول انه لا ترمى بالحجارة الا الشجار المثمرة وذلك
      يكفي

    • زائر 13 | 1:37 ص

      الوفاق منبثقة من الناس..

      الوفاق تمثل جمهورا عريضا، وهذا الجمهور لا يريد غالبيته التصويت لقوى وطنية لا إسلامية!!! فما المشكلة؟ هل يجب فرض تلك القوى على الناس؟
      تقول "لأسباب تاريخية معروفة" ما هي هذه الأسباب؟

    • زائر 12 | 1:15 ص

      نساءنا رجال ورجالنا اسود ياسيد ويستحقون الاحترام

      لن ازيد على عنوان المداخلة شكرا لكن

    • زائر 10 | 12:44 ص

      الوفاق الوطني

      الوفاق، أحبّها من أحبّ وكرهها من كره، تقف على رأس حركةٍ سلميةٍ تناضل من أجل غدٍ أكثر عدلاً وحريةً وديمقراطية،.....ابوعادل....ش

    • زائر 9 | 12:29 ص

      الوفاق مؤسسة تعبر عن جمهور عريض طويل

      أوافقك الرأي ولكن الوفاق لا تمثل الشعب البحريني لذلك ليتهم لا يتكلمون بأسم الشعب البحريني في بياناتهم وتصرحاتهم لوسائل الاعلام
      كذلك الوفاق ترى وتسمع ماتريد وتتجاهل ما لايوافق هواها وهذا الخطأ سيصيبهم في مقتل

      أسأل الله العظيم رب العرش العرش العظيم أن يحفظ البحرين وأهلها

    • زائر 8 | 12:23 ص

      الوفاق

      الوفاق هي امتداد لتاريخ طويل من النضال السلمي من ايام السيد أحمد الغريفي و قبله وامتداد لشيخ المجاهدين الجمري ....وهي امتداد لنضال طويل في المستقبل

    • زائر 7 | 12:19 ص

      الوفاق دائما موفقة

      بعكس ما تتعرض الوفاق للشتم والسب ممن لم يكن ولن يكون لديهم مشروع وطني، ازدادت قربا من أتباع الشتامين الذين رأوا ان فزعتهم نقوم على أساس طائفي لا وطني، مقابل الوفاق التي تحمل مشروع وطن باكملة، هنيئا للوفاق ومؤسسيها، وثبتها الله على ما أسست علية

    • زائر 5 | 11:11 م

      صباح الخير سيدنا

      يقول الحكيم عدو عاقل خير من صديق جاهل سيدنا كلمات قالها الشيخ على سلمان في احلك ايام المحنه وكل قنوات العالم نقلتها وقتها كان غيره يسن مشارط التقطيع الطائفي لو كنت صاحب قرار لكتبتها بماء الذهب على جبهة باب البحرين الى ابد الابدين لانها تعكس مدى تلاحم الطائفتين الكريميتين ملخص ماقال(اعلموا ان دم كل سني هو دمي وعرضه عرضي والاعتداء عليه اعتداء عليا شخصيا) وهذا صك ضمان يكفي الطرف الاخر ان ينعم بلامن والامان وبلمنسابه سيد انا لا اعرف الشخص كي لا تكون شهادتي فيه مجروحه والله خير الشا هدين

    • زائر 4 | 11:07 م

      اسمع كلامك يعجبنى اشوف افعالك اتعجب

      لم تختصر الوفاق في التمثيل النيابي مع الوفاقيين فقط ولا تتنازل قيد انمله للجمعيات المؤازره الاخرى كجمعية وعد في منطقه تظمنها فهذا اجدى للمصداقيه في حيادية الحراك الشعبي واثبات عدم التحزب لفئه معينه 0 من ان سيتم ترشيح المراءه في الانتخابات القادمه هذا اذا تم

    • زائر 2 | 9:19 م

      الوفاق مؤسسة تعبر عن جمهور عريض طويل

      جمعية الوفاق ليست جمعية تعبر عن طموحات أعضائها أو جمهورها فحسب بل تتبنى شعار ( الإصلاح) منذ تأسيسها قبل عشر سنوات وإلى الان لازالت تصرخ من داخل وخارج المؤسسة الرسمية بضرورة نيل الحرية كاملة وغير منقوصة ولن تتساهل أو تتراجع عن ذلك قيد أنملة . ومن يراهن على تعب الوفاق ومن خلفها الشعب الكريم خاطئ وواهم وساذج . والأيام هي من تثبت ذلك

اقرأ ايضاً