العدد 2485 - الجمعة 26 يونيو 2009م الموافق 03 رجب 1430هـ

كرة اليد البحرينية وتجاهل المسئولين

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

يؤكد الأحبة في دول الخليج العربي دائما بأن ما بين الأندية البحرينية ولعبة كرة اليد علاقة حب غير طبيعية، وذلك يتضح جليا من خلال النتائج التي تحققها المنتخبات الوطنية والأندية خلال مشاركتها الخارجية بالإضافة إلى نوعية اللاعبين الذين تنجبهم اللعبة في البلد، وذلك في ظل تواضع الإمكانات أو بالأحرى انعدامها قياسا بالإمكانات الموجودة في أقل بلد إنجازات وأداء في هذه اللعبة في الخليج العربي، وحتى المدربين الأجانب يجدون في اللاعب البحريني على رغم معاناته ظروف الحياة المتعسرة الفارق الكبير بينه وبين بقية اللاعبين في الخليج.

أعتقد بأن كرة اليد البحرينية لا تعاني من الظلم الذي تتعرض له في البطولات الآسيوية فقط بل بالإضافة إلى الضغوط التي تعاني منها بسبب الإمكانات كما ذكرت مسبقا تعاني من تجاهل غير عادي وكأن الرياضة في البحرين معناها كرة القدم فقط، تصورا أن فريق مدينة المنامة يحقق الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العالمية للصغار في أيسلندا قبل عامين من الآن ويحرم من المشاركة في الدورتين اللاحقتين في الصيف الماضي والصيف الحالي، تصورا أيضا أن منتخب كرة اليد الشاطئية الذي حل خامسا في بطولة كأس العالم قبل الأخيرة في البرازيل لم يشارك في التصفيات الأخيرة، ووضع خارج حسابات دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الأخيرة في بالي.

ليس ذلك فحسب، بل كان مؤملا أن يشارك منتخب الناشئين في تصفيات أولمبياد الناشئين التي ستقام في سيئول الكورية خلال الصيف الحالي ورفض تمويل مشاركة المنتخب في البطولة، وأنا أتساءل هنا، إذا كانت وضعية المنتخبات الوطنية في البطولات الآسيوية والكيفية التي تدار عليها هذه البطولات السبب الرئيسي وراء عدم الرغبة في تمويل مشاركات منتخبات كرة اليد حتى لا تضيع الأموال هدرا في نتيجة معروفة مسبقا، لماذا منتخبنا الوطني الأول لن يشارك في بطولة التضامن الإسلامي التي ستقام في طهران الإيرانية خلال أكتوبر/ تشرين الأول المقبل!

إن عدم المشاركة بالنسبة للمنتخبات الوطنية والأندية في البطولات الخارجية يضعف اللعبة في البلد، أتذكر أنني كتبت يوما بأن منتخباتنا الوطنية ستكون هزيلة في المستقبل إذا لم تحتك خارجيا، ولن يحتاج أحدا إلى التحكيم لتخسيرنا المباريات والبطولات، الأيام القادمة ستثبت ذلك عمليا إذا بقي الحال على ما هو عليه، أتمنى شخصيا أن تتغير المعطيات والنظرة سواء بقت الاتحادات تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة أو تحولت إلى اللجنة الأولمبية البحرينية التي ينتظر منها الكثير في ثوبها الجديد.


لجنة المنتخبات باتحاد اليد

ماذا قدمت لجنة المنتخبات خلال عملها في الفترة الماضية؟ من الواضح بأن العمل يسير كسير السلحفاة على الأرض، ومن الواضح أن اللجنة ليس في أجندتها الأجندة المتواصلة للمنتخبات الوطنية وأن نظام المناسبات سيتواصل في عهد الإدارة الحالية أيضا، ليس منطقيا كلام الذي يقول بأن الاتحاد ليس في عجلة من أمره لحسم مدربي منتخبي الشباب والناشئين في هذا الوقت بخلاف مدرب المنتخب الأول الذي لا تزال اللجنة حائرة في أمره.

المنتخب الوطني الأول سيشارك في تصفيات كأس العالم في فبراير/ شباط المقبل، وتبقى عن هذا الموعد 8 أشهر على الأقل، ومن المفترض أنه سيشارك في بطولة الخليج للمنتخبات في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إن أقيمت، دعونا نتحدث عن التصفيات لأنها البطولة الأهم ونتساءل، كيف سيختار المدرب الجديد لاعبي المنتخب والنشاط متوقف خلال الثلاثة أشهر المقبلة؟ ومتى سيبدأ الإعداد للتصفيات بعد ذلك؟ وإذا كان الاتحاد لم يحسم أمر المدرب في هذا الشهر (شهر التعاقدات)، فمتى سيكون ذلك؟

بحسب ما يؤكده المسئولون بالاتحاد، بأنه إذا حسم أمر المدرب الأول سيحسم أمر مدربي الناشئين والشباب، أليس من حكم المؤكد أن يكون من ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات الثلاثة مدربين مواطنين؟، غالبية المدربين المواطنين في هذا الوقت يتفقون مع الأندية، هل سيقوم الاتحاد بالتصرف كما الاتحاد السابق بطلب المدربين في وسط الموسم ليحرج الأندية والمدربين في آن واحد؟، في النهاية، الموسم انتهى ويجب أن يعمل الاتحاد بجدية تامة لحسم ملف مدربي المنتخبات الوطنية في أسرع وقت ممكن.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2485 - الجمعة 26 يونيو 2009م الموافق 03 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً