بعيداً عن الوضع الصعب المعقد الذي وضع منتخبنا الكروي الأول نفسه فيه، بعد خسارته القاسية في طهران، سأتناول ملامح المرحلة المقبلة للمنتخب وهي التي تفصلنا قرابة عام واحد عن دورة كأس الخليج العربي (21) التي ستقام في البحرين. تاركا لقاء منتخبنا مع اندونيسيا لحديث آخر سأتناوله فيما بعد.
فتصفيات كأس العالم المقبلة سواء استمرينا فيها أو خرجنا منها فإنَّ منتخبنا بحاجة كبيرة إلى إحلال وتجديد وضخِّ دماءٍ جديدة شابة تختلف عن الدماء الموجودة حاليا بعد أن أصبح البعض منها غير قادر على تقديم الأفضل بسبب عوامل السن. فالمنتخب الحالي غالبية عناصره تتلمذت على يد المدربين سيدكا وستريشكو قبل 12 عاما من هذا الزمان وتحديدا للاستعداد لتصفيات كوريا الجنوبية واليابان التي بدأت مبارياتها العام 1999.
والمدرب الإنجليزي بيتر تايلور الذي دار لغط كبير حول رحيله نهاية الأسبوع الماضي نفاه اتحاد الكرة ومن متابعتنا للخبر واجتماعات المكتب التنفيذي ولجنة المنتخبات علمنا بأن هناك نقد وتقويم ونقاش فني مع المدرب لمعرفة سبب أخطاء منتخبنا أمام إيران وقطر وتقويم لعطاء اللاعبين وهو حق مشروع لمجلس إدارة الاتحاد أتمنى أن يستمر وأن يتواصل النقد والتقويم لعمل المدرب وألا يُترَكَ الحبلُ على الغارب كما فعلنا مع المدرب العجوز ميلان ماتشالا الذي كذب وماطل ولم يخلق فريقاً رديفاً كما وعد وكان عمله ارتجاليا قائماً على المصلحة الشخصية البحتة.
لذلك ما أطالب به لجنة المنتخبات أن تطلب من تايلور أن يضع خطة واضحة للمنتخب استعداداً لدورة الخليج المقبلة وأن يعمل على الإشراف على منتخب الشباب والأولمبي بشكل مباشر لاختيار أفضل العناصر علماً بأن هناك في الأندية الكثير من النجوم المطمورة التي بحاجة إلى من يكتشفها وهذا لن يحدث من دون متابعة من تايلور لمباريات الدوريات المحلية وأقصد بها الدرجة الأولى والثانية، لأن المدربين السابقين وتحديدا سالف الذكر ماتشالا لم يكلف نفسه عناء البحث أو التنقيب وكرر نفس الوجوه وأصر على المشاركة فيها على رغم تذبذب مستواها ومحاولة البعض التملص من المسئولية.
والبرنامج الزمني الذي سيضعه تايلور هو من مسئولية تنفيذ لجنة المنتخبات والإشراف عليه ومتابعته وتقويم كل مرحلة على حده، وهذا ما نتمناه حقا
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3361 - السبت 19 نوفمبر 2011م الموافق 23 ذي الحجة 1432هـ