أوقعت قرعة كأس العالم للأندية في كرة القدم المقررة في طوكيو من 8 إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل السد القطري بطل آسيا في مواجهة عربية عربية مع الترجي التونسي بطل إفريقيا في الدور ربع النهائي.

وهي المرة الأولى التي يشارك فيها الفريقان في بطولة العام للأندية، ونال السد هذا الشرف بتتويجه بطلا لدوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه أيضا اثر فوزه على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 4/2 (الوقتان الأصلي والإضافي 2/2) في المباراة النهائية في جيونجو الكورية الجنوبية، فيما حظي به الترجي بتتويج بطلا للمسابقة في القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى العام 1994، وذلك على حساب الوداد البيضاوي المغربي في الدور النهائي (صفر/صفر ذهابا في الدار البيضاء الأحد قبل الماضي و1/صفر إيابا في تونس السبت الماضي).

ولن تكون مهمة ممثلي الكرة العربية في دور الأربعة سهلة، لان المتأهل منهما سيلاقي برشلونة الاسباني صاحب السداسية التاريخية الموسم قبل الماضي والساعي إلى استعادة لقبه العالمي.

وعلق مدير الكرة في السد على القرعة واحتمال مواجهة برشلونة في نصف النهائي قائلا: «نحن سعداء للغاية بنتيجة القرعة وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل اللعب ضد أفضل فريق في العالم. لكن الهدف الرئيسي بالنسبة لنا هو إعطاء أفضل انطباع عن الكرة القطرية».

وقال المسئول في نادي السد القطري انه كان يتمنى عدم وقوع الفريق في مواجهة الترجي التونسي في كأس العالم لكرة القدم للأندية.

ونقل موقع السد على الانترنت عن المدير الرياضي في النادي محمد غلام البلوشي تأكيده على صعوبة طريق السد في كأس العالم في ظل مواجهته لبطل إفريقيا ثم برشلونة في حالة الفوز.

وقال البلوشي انه كان يتمنى «عدم مواجهة الفريق العربي الآخر في البطولة. ليكون لهم فرصة اكبر للتواجد في المربع الذهبي في ظل مشاركة فريقين عربيين في البطولة».

ومضى قائلا: «البطولة صعبة وطريق السد ليس ممهدا لكن رجال الزعيم على الوعد وسيقدموا أفضل ما لديهم ليكونوا أفضل سفراء للقارة الآسيوية».

في المقابل، كان رد فعل الترجي أكثر تفاؤلا، إذ أوضح رئيس النادي بنور رياض ان فريقه قادر على تكرار انجاز مازيمبي الكونغولي الديمقراطي الموسم الماضي عندما بلغ المباراة النهائية، وقال: «إنها قرعة جيدة، الجميع يتوقع أن يرى النهائي بين برشلونة وسانتوس البرازيلي لكن ربما سيشاهدون مباراة نهائية بين الترجي وسانتوس بدلا من ذلك! سنحاول أن نحقق ذلك، وهذا أمر مؤكد».

وقال ممثل برشلونة أمادور برنابيو: «القرعة كانت جيدة»، مضيفا «نحن نتطلع قدما للعب ضد الترجي أو السد. ونحن نأمل أن نقدم كرة قدم جيدة، ولكن بطبيعة الحال يبقى هدفنا الرئيسي هو الوصول إلى النهائي».

تفتتح البطولة بمباراة بطل الدوري الياباني الذي يحدد مطلع الشهر المقبل (كاشيوا رايسول أو غامبا اوساكا أو ناغويا غرامبوس)، مع أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل اوقيانيا، والفائز منهما يلتقي مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف في ربع النهائي.

يشارك في البطولة أيضا سانتوس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية الذي يبدأ مشواره في نصف النهائي على غرار الفريق الكاتالوني.

وسيلاقي سانتوس الفائز من مونتيري وبطل اليابان مع اوكلاند سيتي في تويوتا بضواحي العاصمة طوكيو.

وأعرب مدير سانتوس بدرو لويس نونيس كونسيساو عن سعادته باللعب في طوكيو مشيرا إلى أن النجم نيمار وزملاءه سيشعرون وكأنهم يلعبون على أرضهم.

وقال: «نحن سعداء جدا باللعب في تويوتا، إذ لدينا أكبر جالية برازيلية»، مضيفا «سنحظى بدعم كبير من الجالية البرازيلية إلى جانب الـ 5 آلاف متفرج الذين سيرافقوننا من البرازيل».

وتابع «نعتقد بان البطولة ستكون رائعة. القرعة كانت جيدة بالنسبة لنا لكننا لا أعتقد بأن مهمة بلوغ المباراة النهائية ستكون سهلة، على الرغم من أننا نركز على تحقيق هذا الهدف».

وكان إنتر ميلان الايطالي توج بطلا للنسخة السابقة التي احتضنتها أبوظبي بفوزه على مازيمبي الكونغولي 3/صفر في النهائي