انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان بتلكو البحرين للدراجات النارية الأول الذي يقام تحت رعاية رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة خلال الفترة من 17 وحتى 19 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمشاركة كبيرة وواسعة من قبل هواة ومحبي وممارسي ركوب الدراجات النارية من البحرين ومن مختلف بلدان مجلس التعاون الخليجي.

واشتمل برنامج اليوم الأول وصول بقية المشاركين من خارج مملكة البحرين، إذ حرصت اللجنة المنظمة على استقبالهم من جسر الملك فهد وإنهاء جميع إجراءاتهم بيسر وسهولة وإيصالهم للمملكة ومقر المهرجان بقيادة مارشالز مختصين وأصحاب خبرة في هذا المجال، في الوقت نفسه فإن فعاليات المهرجان قائمة في الموقع وتضمنت دي جي وألعابا للأطفال ومعرضا للأسر المنتجة، وتتواجد عدد من وكالات مختلفة للدراجات تعرض كل ما لديها من جديد في عالم الدراجات النارية على مدى أيام المهرجان الثلاثة ومن الشركات التي تساهم في دعم المهرجان، وفي الساعة السابعة مساء تجمع جميع المشاركين في مقر المهرجان ومن ثم توجهوا لحفل العشاء الترحيبي وذلك في فندق ومنتجع إليت بالمحرق.

وكان أول فوج يصل مملكة البحرين هو فريق جوالة المتحدون من محافظة جدة بالمملكة العربية السعودية بمشاركة كبيرة من الدراجين السعوديين والذي دخل صباح يوم الأربعاء الماضي للمملكة عبر جسر الملك فهد، وكان فريق المتحدون قد قطع مسافة على متن الدراجات النارية حتى أكثر من 1700 كيلومتر مروراً بالعاصمة الرياض التي بقوا فيها يوم واحد ثم واصلوا مسيرهم نحو المنطقة الشرقية في الخبر التي بقوا فيها يوماً أيضاً، وللتعرف أكثر على طبيعة مشاركة هذا الفريق تحدث قائد الفريق محمد أحمد خلف الذي أعرب عن سعادته لمشاركتهم الثانية في هذا المهرجان السنوي قائلاً: "ننتظر بشغف المشاركة في هذا المهرجان الأكثر من رائع الذي ينظمه الاخوة في مملكة البحرين، ولعل أبرز الأسباب التي جذبتنا له هو طيبة واستقبال أهل البحرين وما يمتاز به المهرجان من فقرات متنوعة وتنظيم رائع، ونحن ففي فريق المتحدون نحرص بالمشاركة في مثل هذه التجمعات إذ إن لدينا أعضاء شاركوا في الكثير من المهرجانات في دول أوروبية انطلاقاً من السعودية على متن الدراجة، ولعل النظرة لراكبي الدراجة النارية تغيرت كثيراً مع الفترة الأخيرة ومع ازدياد عدد راكبيها إلا أنه مازال آخرون ينظرون إليها بنظرة مختلفة، لكننا من خلالها نوصل للمجتمع رسالة مهمة وهي أن الدراجة وسيلة مواصلات وترفيه ورياضة والكل يقودها من دكتور ومهندس وصانع أي ممن مختلف فئات المجتمع ولكن الأهم من هذا كله هو احترام مبادئ القيادة الصحيحة والطريق ومرتاديه بما يحمي السائق نفسه ومن فيه مع الأخذ بجميع عوامل الأمن والسلامة من ارتداء الملابس الخاصة والخوذة".

من جهته، أعرب رئيس نادي البحرين للدراجات النارية عيسى العوضي عن سعادته لاحتضان مملكة البحرين هذا المهرجان في نسخته الثانية بعد النجاح الكبير والسمعة الطيبة التي حظي بها في العام الماضي مؤكداً في الوقت نفسه أن مثل هذه المهرجان الخاصة بالدراجات النارية تسهم أولاً في جمع محبي وممارسي رياضة الدراجات النارية في بقعة واحد وتفتح مجالات وأبواب التعاون بين الأشقاء الخليجيين، كما أكد مشاركة نادي فريق جوالة نادي البحرين ودعمه ومساندته جميع فعاليات المهرجان واللجنة المنظمة.

ومن المقرر أن تشمل الأيام الثلاثة للمهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات، إذ سيشمل اليوم الأول منه التسجيل وحفل عشاء ترحيبيا وتعريفيا للمشاركين من داخل وخارج مملكة البحرين، كما سيشهد مقر المهرجان فعاليات مصاحبة متنوعة وهي عبارة عن ألعاب مختلفة للأطفال وعرض للدراجات النارية وفقرات ترفيهية وشعبية متنوعة أخرى، واليوم الثاني فسيبدأ من الصباح الباكر بفطور جماعي منقسم على قسمين، مجموعة من المشاركين سيشاركون في الفطور الشعبي في أحد أزقة العاصمة المنامة والمجموعة الثانية ستتوجه لأحد المطاعم الحديثة ومن ثم جولة عامة على متن الدراجات النارية وزيارة للمواقع الأثرية بمملكة البحرين لتعريف المشاركين بتراث البحرين وتاريخها والرجوع لساحة المهرجان بمجمع البحرين مرة أخرى لعرض الدراجات النارية والمشاركة في مسابقة أحلى دراجة بحضور أيتام المؤسسة الخيرية الملكية.

وسيبدأ اليوم الثاني من الصباح الباكر بفطور جماعي ومن ثم جولة صباحية عامة على متن الدراجات النارية، وظهراً زيارة للمواقع الأثرية بمملكة البحرين لتعريف المشاركين بتراث البحرين وتاريخها، ثم سيجتمع المشاركون في مقر الحدث لغسيل وتلميع دراجاتهم بعدها سيقومون بالجولة الرئيسية جولة مهرجان بتلكو للدراجات النارية الثاني في البحرين برفقة شرطة المرور انطلاقاً من مجمع البحرين وجولة في أرجاء المملكة والرجوع للمجمع مرة أخرى لعرض الدراجات النارية بافتتاح وحضور راعي المهرجان رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة ليختتم اليوم الثاني من المهرجان بإعلان الفائزين في عرض الدراجات النارية، أما اليوم الثالث والأخير فسيتضمن على جولة صباحية عامة مع إفطار جماعي للمشاركين ومن ثم تنظيم مسيرة باسم جمعية السرطان، إذ تم تخصيص ريع من مدخول المهرجان لمساعدة هؤلاء المرضى