أقامت وزارة الثقافة مؤتمرها الصحافي الأول خارج مملكة البحرين في القاهرة بجمهورية مصر العربية، وفي أحد قصور الثقافة المميزة «قصر الأمير طاز»، وذلك ضمن استعدادات وزارة الثقافة لعام كامل من الفعاليات والأنشطة الثقافية خلال احتفالات «المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012م»، حيث أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة برنامج هذا الاحتفال الذي يتضمن استضافة العديد من الشخصيات وتدشين ترجمة سلسلة من الكتب العالمية إلى اللغة العربية وإقامة مجموعة من ورش العمل والمعارض والعروض الفنية والفكرية.

وعزت الوزارة بدء انطلاق حملتها الترويجية بالقاهرة إلى دور جمهورية مصر العربية الثقافي والتنويري في العالم العربي ولكون أول عاصمة للثقافة العربية كانت فيها.

وتم في المؤتمر الصحافي الإعلان عن الخطط التي تعتزم وزارة الثقافة البحرينية إطلاقها بدءًا من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، بهدف خلق شراكة مع المثقفين والمفكرين والمصممين والإعلاميين المصريين، ولتبادل الرؤى والأفكار، وبحث ما يمكن أن يثمر عنه هذا التعاون والتواصل مع المثقفين العرب. وأكدت الوزيرة في المؤتمر الصحافي، الذي حضره عدد من الإعلاميين من الصحافة المحلية المصرية ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية، أن «اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية سيتيح الفرصة للكشف عن مجالات تراثية وإرث ثقافي بحريني عميق، يسمح بتناقل الحضارات ونسج مسارات فكرية عديدة نظرًا إلى التداخل الثقافي والمعرفي الذي تتميز به البحرين».

واعتمدت وزارة الثقافة، في حرص على إيجاد تنوع وتوليفة فكرية مغايرة، خطة تتكون من اثني عشر عمودًا فكريّاً من أعمدة الثقافة مقسمة على شهور السنة؛ وهي: التشكيل، العمارة، التصميم، التراث، المتاحف، الشعر، الفكر، التراجم، الموسيقى، البيئة، المسرح والوطن. وتندرج تحت كل ثيمة مجموعة من الفعاليات والأنشطة تستضيف فيها البحرين أهم المفكرين والاختصاصيين خلال مجموعة من الندوات، المحاضرات، ورش العمل والمسابقات الثقافية المختلفة وسلسلة من المعارض والأنشطة التي تستقطب جميع فئات المجتمع. إلى جانب ترجمة كتب عالمية إلى اللغة العربية