حجزت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة أمس قضية متهم بالتجمهر إلى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2011 للحكم. وفي جلسة يوم أمس استمعت المحكمة لشهادة النفي.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة التحريض على كراهية نظام الحكم وجنحة التجمهر والشغب.
وخلال جلسة المحكمة السابقة قدمت المحامية نفيسة دعبل مذكرة دفاعية، دفعت فيها ببطلان القبض المتخذ ضد المتهم، كما أشارت إلى أن الركن المادي للواقعة الإجرامية لم يتم، حيث تم القبض على المتهم في منزل جاره، بمعنى أنه لم يكن بحالة تجمهر اقتضت من مأموري الضبط القضائي فضه، فضلاً عن ذلك؛فإن الواقع العملي يفترض بالشخص القائم بأعمال شغب أيّاً يكن نوعها أن تكون لديه أدوات للقيام بتلك الجريمة إلا أن أوراق الدعوى خلت من ثبوت بيان أو ذكر أية أدوات للجريمة أو مضبوطات كانت بحوزة المتهم.
كما دفعت دعبل بانعدام القصد الجنائي بالنسبة إلى المتهم، إذ أشارت إلى أن «القصد الجنائي يتطلب انصراف إرادة الجاني للقيام بالواقعة الإجرامية بعد العلم بعناصرها وأركانها (أي يقوم القصد الجنائي بحق كل شخص اشترك في التجمهر وهو عالم بالغرض منه واتجهت إرادته لذلك)، وبتطبيق ذلك على الوقائع نجد أن المتهم لم تنصرف إرادته للقيام بالواقعة الإجرامية، وذلك لأنه كان وبشهادة شهود النفي الذين على أتم الاستعداد للحضور لم يكن مع المتجمهرين.
كما أشارت إلى انعدام أدلة الإدانة في مواجهة المتهم وذلك لإهدار جميع أدلة الإدانة، إذ لم يتم ضبط أدوات جريمة مع المتهم يفرضها واقع الحال تدل على قيامه بالجريمة
العدد 3358 - الأربعاء 16 نوفمبر 2011م الموافق 20 ذي الحجة 1432هـ