دفعت المحامية زهراء مسعود ببطلان إجراءات القبض على موكلها (المتهم الثاني) في قضية أحداث مجمع «سيتي سنتر»، وبطلان جميع الأدلة المستقاة منها ودفعت ببراءته، وقدمت المحامية مذكرة دفاعية للمحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية، وطلبت القرص المدمج للفيديو الذي استندت عليه النيابة العامة ضد المتهمين وخصوصاً أن محكمة أول درجة لم تصرح لهم بالحصول عليه.
وقالت مسعود في مذكرتها إن القبض على موكلها جاء عشوائياً ومن دون إذن مسبق أو حتى حالة تلبس، وبحسب أقوال موكلها انه تم القبض عليه خارج مجمع سيتي سنتر وخارج المواقف حيث كان يتمشى باحثاً عن سيارة أجرة حين داهمه أربعة أشخاص يرتدون الزي المدني وانهالوا عليه بالضرب ركلاً ورفساً وبالهيراوات وتم تقييده والقبض عليه.
وذكرت أن ما جاء في وقائع القضية وفي الصفحة 34 من محضر التحقيق مع موكلها أنه اعترف بالتهم المُسندة إليه في حين أن كلامه في باقي المحضر لم يكن بمثابة اعتراف وإنما هو فقط سرد للوقائع.
كما أنها دفعت ببطلان اعتراف موكلها في محاضر الاستدلال والتحقيق الابتدائي، وخصوصاً أن موكلها لم يتعرف بالتهمة الثالثة وهي الاعتداء على سلامة جسم الشرطيات «وإن كُنا لا نرى أن إقراره بالذهاب للمسيرة هو اعتراف بالمعنى القانون بحسب ما وضحنا سابقاً، وإن كُنا نٌفند ذلك الاعتراف لوجود إكراه مادي ومعنوي، وأن المتهم صغير السن ويبلغ من العمر 16 عاماً لم يُقر إلا أمام محاضر الاستدلال والتحقيق الابتدائي وذلك عنوةً باستخدام الإكراه المادي والإكراه المعنوي عن طريق التهديد».
وأكدت مسعود أن «هيئة الدفاع طلبت عدة طلبات من محكمة أول درجة دون إجابة طلباته وأهم تلك الطلبات كان جلب شريط الفيديو الذي قدمته النيابة العامة واعتمدت عليه كوسيلة إثبات، حيث لم يطلع الدفاع على تلك التصويرات، في حين أننا كررنا طلبنا هذا في جلسات متتالية من دون الإجابة عليه، وهذا في حد ذاته يُعد إخلالاً بحق الدفاع المكفول للمتهم ووكيله، ما يستجوب طعن الحكم والحكم مجدداً ببراءة المستأنف (المتهم الثاني)»
العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ