أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن السلام مطلب إنساني قبل أن يكون عالمياً، وان الدعوات للسلام يجب أن تتبعها خطوات فعلية تترجمها، ومملكة البحرين التي تتفاعل مع القضايا الدولية بإيجابية تدعم جميع المبادرات الخيرة لإحلال السلام ومنع الفوضى وعدم الاستقرار.
جاء ذلك لدى استقبال سموه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الدولي للسلام تيري رود لارسن.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن استهداف الأمن والاستقرار والإخلال بالنظام لا يمكن أن تتجاهله أي دولة ومملكة البحرين بالرغم من جسامة ما حدث بها إلا أنها تعاملت معها بحضارية وطبقت المعايير ذاتها التي تُطبق في الدول المتقدمة وبالأخص الالتزام بحرية التعبير وصون حقوق الإنسان.
وأشار سمو رئيس الوزراء لدى استقباله المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة رئيس المجلس الدولي للسلام، إلى أن مملكة البحرين على رغم التقدم الكبير الذي حققته ديمقراطياً وتنظيمياً ومشاركةً شعبية، فإنها لم تتوقف لحظة عن التطور والإصلاح، لافتا سموه إلى «اننا في البحرين لدينا صوت الشعب مسموع من خلال ممثليه بمجلس النواب الذي له من الصلاحيات ما يماثل الدول المتقدمة، ومع ذلك أطلق عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حوار التوافق الوطني للتأكيد أن أبواب الإصلاح دائماً مفتوحة ولم تغلق يوماً وأتبعها جلالته بلجنة لتقصي الحقائق التي جاءت لتبرهن على صدق التوجه الإصلاحي وسابقة تاريخية انفردت بها البحرين».
وأشاد سموه بدور الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وجهودها في دعم قضايا التنمية والعمل باستمرار على إطلاق المبادرات الهادفة لجعلها على قمة الأولويات، مؤكدا أن مملكة البحرين حريصة على ابتداع الأساليب التي تدعم التعاون النموذجي والاستراتيجي مع الأمم المتحدة التي تعتبرها الضمير الحي الناطق باسم الإنسانية في العالم.
من جهته أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الدولي للسلام أن مملكة البحرين تمثل بيئة مثالية لعمل المنظمات الدولية لما يتوافر فيها من أجواء حرية وديمقراطية وتطور مؤسساتي
العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ