نـُقلت الحاجة البحرينية التي تعرضت إلى جلطة في المخ في يوم الوقوف بعرفة إلى البحرين، مساء أمس الأول الاثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، بعد أن بقيت أياماً عدة في مستشفى النور التخصصي بالمملكة العربية السعودية. وقال زوج الحاجة البحرينية (أم جعفر، 41 عاماً)، إنه فوجئ من طلب إدارة مستشفى النور، بأن ينقل زوجته إلى مستشفى آخر، لانتهاء موسم الحج، وأضاف: «قمت بإجراء ترتيبات السفر وحجز تذاكر الطيران، ونقلتها إلى مستشفى البحرين التخصصي».

وذكر الزوج أن نتائج الأشعة المقطعية التي أخذت لزوجته في مستشفى النور التخصصي، تفيد بأن حالتها طبيعية، «إلا أن وعيها ليس كاملاً، ولا تتذكر الكثير من الأمور، فضلاً عن أنها لا تستطيع المشي بصورة طبيعية».

وأضاف: «التحاليل الأولية التي أجريت لها جيدة، وتشخيص الأطباء يشير إلى أنها أصيبت بالتهاب فيروسي في المخ، ولكن حتى هذا التشخيص غير نهائي».

وكانت الحاجة أم جعفر، وهي من قرية داركليب، في حالة السجود طوال وقت قراءة أدعية يوم عرفة، وعندما رفعت رأسها من سجودها قالت للحاجيات اللاتي معها، إنها تشعر بألم في الرأس، وبعدها على الفور أغمي عليها، ودخلت في غيبوبة، وأفاقت منها في وقت لاحق.

هذا، وأشار زوج الحاجة أم جعفر، إلى أن الطبيب المعالج لزوجته في البحرين، يتوقع أن تتماثل إلى الشفاء في غضون 10 أيام، إلا أنه وعلى حد قوله «سأنقلها إلى العلاج في الخارج، وأنا أنتظر أن ترتاح بضعة أيام، لأنقلها للعلاج في الخارج».

وفي حين أشاد زوج الحاجة أم جعفر، بتعاون بعثة مملكة البحرين للحج، وزيارة رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان، ورئيس اللجنة الطبية في البعثة علي البقارة، لزوجته في مستشفى النور التخصصي بالسعودية، نوّه إلى أن «من المفترض أن يبقى أحد من أعضاء البعثة أو العاملين فيها في الأراضي المقدسة إلى حين مغادرة آخر حاج، وخصوصاً إذا كانت هناك حالة مرضية أو حاج يرقد في المستشفى، فإن أهله يحتاجون إلى الدعم المعنوي من الجهات الرسمية».

وأضاف «أتمنى في المستقبل ألا يصاب أحد من الحجاج بما أصبنا به، وإن حدث ذلك، فعلى البعثة أن تقدم المزيد من الاهتمام والعناية بكل حاج مريض، وتبقى معه حتى خروجه من المستشفى وعودته إلى البحرين»