اعتصم مفصولون من عدة شركات حكومية في مبنى وزارة العمل للمرة السابعة على التوالي أسبوعيّاً أمس الإثنين (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011). وطالبوا بأن تصرف لهم مبالغ التأمين ضد التعطل وإرجاعهم إلى وظائفهم نظراً إلى ما أسموه بـ «الفصل التعسفي».

وحضر خلال الاعتصام مفصولون من القطاع الخاص بناءً على دعوات تناقلها الموظفون على شبكات التواصل الاجتماعية، واستمر الاعتصام، الذي نظمه المعتصمون أسبوعيّاً، لمدة ساعتين ونصف تقريباً على أمل اللقاء بأحد المسئولين في الوزارة لإطلاعهم على آخر المستجدات والتطورات بشأنهم.

وفشل الموظفون المفصولون، بحسب ما أدلوا به لـ «الوسط»، في لقاء مسئولين بالوزارة على رغم تكرار اعتصاماتهم، عدا البعض ممن لا يملكون القرار أو المعلومات الكافية حيال تحركات الوزارة بشأن ملف المفصولين الذي يضم نحو 2000 مفصول.

وكان من بين الشركات الحكومية التي اعتصم موظفون مفصولون منها بالوزارة أمس: شركة «غاز البحرين الوطنية» (بناغاز)، وشركة «ألمنيوم البحرين» (ألبا)، و»ميناء خليفة»، وشركة «نفط البحرين» (بابكو)، إلى جانب «الشركة العربية لبناء وإًصلاح السفن» (أسري)، وعدد من المفصولين من وزارات وهيئات حكومية.

وبيَّن الموظفون أنهم يراجعون الوزارة بصورة مستمرة وشبه أسبوعيّاً بصورة شخصية وعلى هيئة مجموعات من الشركات والوزارات كافة، من أجل الضغط أكثر على وزارة العمل لإرجاع المفصولين وإنصافهم وفقاً للقانون بعيداً عن أي تجاذبات أو مشاحنات سياسية وغيرها، إلى جانب طلب صرف مبالغ التأمين ضد التعطل الذي استقطع من رواتبهم طوال الأعوام الماضية.

ونفوا مجدداً المبدأ الذي يشير إلى عدم أحقيتهم في مبالغ التأمين ضد التعطل لكونهم مفصولين، وذلك نظراً إلى كون فصلهم «تعسفيّاً ومبنيّاً على توجهات ومواقف سياسية غير قانونية». إلى ذلك، قال عدد من المفصولين من شركة نفط البحرين (بابكو) إنهم ينتظرون ردّاً على خطاب رفعوه إلى إدارة الشركة في (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) يطلبون فيه لقاء الرئيس التنفيذي للشركة للتباحث بخصوص أوضاعهم.

وقال المفصولون في خطابهم: «لقد تابعنا باهتمام الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وما احتواه من مضامين سامية عكست حرص جلالته على استقرار هذا البلد وشعبه بمختلف انتماءاته ومشاربه، حيث أكد جلالته على وحدة الصف وجمع الكلمة والمحافظة على اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الذي يميز شعب البحرين على مر السنين، ومن هذا المنطلق الأصيل الذي جمع أهل البحرين على الخير والمحبة؛ فقد أكد جلالته وبما يمتلكه من سعة أفق ونظرة ثاقبة أهمية عدم المساس برزق أي مواطن أو كرامته أو حريته، كما تمنى جلالته أن يرى في القريب العاجل انضمام العمال المفصولين بسبب الأحداث المؤسفة إلى زملائهم في العمل ليشاركوا في دفع عجلة التنمية لمملكة البحرين واقتصادها».

وأشار المفصولون إلى أن «هذه الدعوة الصادقة التي وجهها جلالته لعودة جميع العمال لمزاولة دورهم الرائد في بناء البحرين الحديثة لتحث الجميع على المبادرة بتنفيذ الرغبة الملكية في إعادة البحرين إلى ما كانت عليه في الماضي القريب، ونحن إذ نؤكد على توجيه جلالته إلى إعادة المفصولين عن العمل؛ فإننا نهيب بالشركة التعجيل في هذا الأمر متجاوزين معاً أسباب هذا الفصل ومدى قانونيته، مستلهمين في ذلك الروح الوطنية التي أكد من خلالها جلالة الملك على ضرورة تجاوز الأزمة