العدد 3356 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ

الكعبي: مشروع مجمع تدوير النفايات الصلبة يرى النور في 2012

معرض البحرين للنفايات يستعرض التجارب والحلول للتخلص من «المخلفات»

جمعة الكعبي
جمعة الكعبي

أفاد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني، جمعة الكعبي، بأن الرسومات والتفاصيل النهائية لمشروع مجمع إدارة - تدوير- النفايات الصلبة ستكون جاهزة في مطلع العام 2012. وأنه من المقرر أن يرى المشروع النور خلال العام نفسه نظراً لإصرار الحكومة على إنشائه وتشغيله في أسرع فرصة ممكنة.

وذكر الكعبي أن موقع المجمع لم يحدد بعد، وسيكون عامل تحديده مرهوناً بالدراسة البيئية التي ستقوم بها الشركة المطورة للمشروع، لكن من المتوقع أن يكون في المحافظة الجنوبية وبالقرب من مكب (مدفن) النفايات الحالي بمنطقة عسكر. منوهاً إلى أن البحرين من الدول الساعية إلى أنْ تكون صديقة للبيئة صداقة حميمة بمعنى أنْ تحافظ على هذه البيئة من خلال النظافة والتشجير وغيرها من الأمور.

جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض البحرين الأول لإدارة النفايات 2011 مساء أمس الأول الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، والذي ينظم في الفترة من 14 إلى 15 من الشهر الجاري برعاية وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني وبتنظيم «بوليتكنيك» البحرين.

إلى ذلك قال وزير شئون البلديات: إن «نسبة كبيرة من النفايات الصلبة اليومية قابلة للتدوير والاستفادة منها حماية للبيئة بشكل عام وتوفيراً للتكاليف الضخمة عند التخلص منها، علماً بأن 40 في المئة من المخلفات سائلة ويمكن تدويرها».

وأضاف أن «أسلوب دفن النفايات الحالي غير حضاري ويسيء للبيئة من خلال الجوانب المضرة الكثيرة الناتجة عنه، ولذلك سعت الحكومة إلى إيجاد البدائل اللازمة؛ فطرحت مناقصة لإنشاء مصنع لمعالجة النفايات بالطرق الحديثة والراقية من خلال التعاقد مع شركة فرنسية».

وأوضح الكعبي أن «المخلفات السائلة تمثل نسبة كبيرة من النفايات اليومية، وهي تتعلق بالبيئة بالدرجة الأولى، والوزارة تعكف حاليّاً على دفع الشركات الصغيرة التي تعيد تدوير الزيوت من أجل تعزيز رغبتها في الاستثمار في هذا المجال بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين)».

وفي معلومات أكثر عن الشركة المطورة لمشروع إدارة النفايات؛ فإن الشركة الرئيسية والمشرفة هي شركة فرنسية، في حين تنضم إليها ثلاث شركات أخرى؛ إيطالية وهي المسئولة عن تصميم المصنع، وأميركية تقوم بالدور الاستشاري، وأخيراً شركة لبنانية تقوم بالأدوار التنفيذية.

وتمتلك الشركة فروعاً في عدد من الدول، هي: بريطانيا، وإيطاليا، وسنغافورة، ولبنان، وتركيا، والسعودية، ومصر، وتعمل لنحو 20 بلدية، بينما يصل عدد موظفيها في جميع فروعها إلى نحو 3 آلاف موظف. وتعتبر الشركة متخصصة في مجال البيئة والمنشآت العسكرية وإنشاء بعض السيارات العسكرية وصناعة محركات طائرات البوينغ، وبعض القطع الخاصة بالغواصات النووية والأسمدة الخضراء، ومعالجة الغازات السامة الخارجة من النفايات.

إلى ذلك، وخلال حفل الافتاح، قال الرئيس التنفيذي لـ «بوليتيكنيك» البحرين، جون سكوت، إن «حكومة البحرين ممثلة في وزارة شئون البلديات والأخرى الهيئات الحكومية ذات العلاقة، تبدي الالتزام من أجل تحقيق التغيير الإيجابي في البحرين. وقد تبنى العديد من الخبراء الحاجة إلى خلق قدوة للشباب البحريني سواء من مهندسين وخبراء في البيئة، أو أصحاب الأعمال وقادة المستقبل. وقد أحرزت الوزارات والوكالات والشركات بالفعل تقدماً كبيراً، وأصبحت على الطريق الصحيح لتقديم نهج منسق لتعليم الشباب البحريني».

وذكر سكوت أن توقيت المنتدى والمعرض الحالي جاء في وقت مناسب للغاية حتى يساهم بشكل كبير في تحديد التوجهات المستقبلية لهذا القطاع في المنطقة، على المديين القصير والبعيد على حد سواء.

من جانبه، ونيابة عن اللجنة المنظمة لمنتدى ومؤتمر البحرين الأول لإدارة النفايات 2011؛ أفاد مدير عام مركز التطوير المهني في «بوليتكنيك» البحرين ورئيس المنتدى، نيسبت سميث، بقوله: «لم نعد نعيش في الظروف العادية، وباتت الحاجة ماسة لاتخاذ تدابير استثنائية للحفاظ على مستوى المعيشة التي تتمتع بها اليوم الكثير من الدول المتقدمة. فلطالما اتخذنا الكون بما فيه كالسلع الأساسية على هيئة استخدام واحد يمكن التخلص منه بعدها، وعاملنا العالم البيولوجي كمستودع كبير لا نهاية له من موارد بشتى أشكالها وأنواعها. وهذا العالم البيولوجي عليه ألا يستوعب نسبة الطلب المتزايدة فحسب، بل نتوقع منه استيعاب الكثير من النفايات الناتجة عن هذا النمو».

وخلص سميث إلى أن «منتدى ومؤتمر البحرين الأول لإدارة النفايات 2011، يعد فرصة لإعادة توجيه اهتمامنا وطاقاتنا لهذا الموضوع المهم في البحرين خصوص، والشرق الأوسط والعالم عموماً. إنها فرصة لتبادل أفضل التقنيات، والالتقاء بخبراء قطاع إدارة الموارد واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ما هو قادم».

هذا والمؤتمر والمعرض يضم الرعاة الرئيسيين لمنتدى ومعرض البحرين الأول لإدارة النفايات 2011 وهم الرعاة البلاتينيون: شركة كنيم الفرنسية الراعي الرئيسي، والشركة القابضة للنفط والغاز (شركة نفط البحرين - شركة غاز البحرين - شركة الخليج للبتروكيماويات)، وشركة مدينة الخليج للتنظيف، وشركة خدمات سفنكس.

وأما الرعاة الذهبيون فهم: شركة مرفأ البحرين المالي القابضة، شركة ألمنيوم البحرين وبنك إثمار. في حين أن زين البحرين راعي الاتصالات الرسمي، وطيران الخليج هي الناقلة الرسمية للمنتدى، وراعي التسويق «انترماركتس» البحرين.

ويحظى المؤتمر والمعرض بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)، والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، والهيئة الوطنية للنفط والغاز وكذلك تمكين كشريك استراتيجي

العدد 3356 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:25 ص

      مفصول

      ومشروع فصل الموظفين شاف النور من بداية الازمه يعنى كانت له ميزانية وبند تعجيل الفصل للموظفين .
      قطع الارزاق فيها عقاب من رب العالمين في الدنيا قبل الاخره .

اقرأ ايضاً