العدد 3356 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ

أكاديميون يعتبرون قرار فصلهم من جامعة البحرين «باطلاً»

نسخة من قرار المجلس التأديبي الاستئنافي لأحد الأكاديميين الذين أرجعوا للجامعة
نسخة من قرار المجلس التأديبي الاستئنافي لأحد الأكاديميين الذين أرجعوا للجامعة

اعتبر عدد من الأكاديميين المفصولين من جامعة البحرين، أن «قرار فصلهم من الجامعة يعتبر باطلاً، وذلك بعد أن استنفد المجلس التأديبي الاستئنافي المدة المقررة للرد على طلبات الاستئناف التي تقدم بها الأكاديميون المفصولون منذ 16 أغسطس/آب الماضي»، في حين أن لائحة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والصادرة في العام 2006، تعطي المجلس مهلة 60 يوماً للرد على طلب الاستئناف، وتم تقليص هذه المدة في اللائحة الجديدة لتصل إلى 30 يوماً، إلا أن المجلس وعلى رغم مرور ثلاثة أشهر لم يرد على طلبات استئناف 16 أكاديميّاً مفصولاً.

واتهم الأكاديميون جامعة البحرين بالمماطلة والتسويف في تنفيذ توجيهات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإرجاع المفصولين، إذ تم إرجاع ثمانية من أصل 24 أكاديميّاً بصورة غير واضحة ووفق شروط مجحفة، على حد تعبيرهم، ناهيك عن إحالة 10 منهم إلى المحاكمة، سيمثلون يوم غدٍ الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أمام المحكمة الجنائية الصغرى السادسة، بتهمة «السلامة الوطنية».


اعتبروا قرار فصلهم باطلاً لعدم رد «المجلس التأديبي» على الاستئناف في المدة المقررة

أكاديميون مفصولون: جامعة البحرين تعاملت بانتقائية في تطبيق لائحة «هيئة التدريس»

الوسط - أماني المسقطي

أكد عدد من الأكاديميين المفصولين من جامعة البحرين، أن الجامعة تعاملت بانتقائية في تطبيق لائحة أعضاء هيئة التدريس، الصادرة في العام 2006، والتي تم تعديلها في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتم بموجبها تغليظ العقوبات الواردة فيها، على حد تعبيرهم.

واتهم الأكاديميون جامعة البحرين بالمماطلة والتسويف في تنفيذ توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بإرجاع المفصولين، إذ تم إرجاع ثمانية من أصل 24 أكاديميا بصورة غير واضحة ووفق شروط مجحفة، على حد تعبيرهم، ناهيك عن إحالة 10 منهم إلى المحاكمة، إذ يمثلون يوم الأربعاء المقبل (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أمام المحكمة الجنائية الصغرى السادسة، بتهمة «السلامة الوطنية»، من بينهم اثنان من الأكاديميين الذين تم إرجاعهم إلى وظائفهم، فيما لم يتلق 16 من الأكاديميين أي خطاب من الجامعة بعد تقديم طلب الاستئناف بشأن القرار الصادر عن المجلس التأديبي والذي يقضي بالفصل من العمل.

وأشاروا إلى أن ما تردد عن إعادة عدد من الأكاديميين المفصولين إلى وظائفهم هو أمر غير دقيق، لافتين إلى أن ثمانية من مجموع 24 مفصولاً، تسلموا قرار المجلس التأديبي الاستئنافي الصادر بتاريخ 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي يقضي بتخفيف العقوبة الموقعة بحقهم من الاستغناء عن الخدمة إلى الإنذار النهائي، فيما لم يكن خطاب القرار موجهاً إلى الأكاديميين وإنما كان صادراً عن المجلس الاستئنافي إلى رئيس الجامعة إبراهيم جناحي.

وقالوا: «الخطاب لم يتضمن أي موعد للعودة إلى العمل، وحين راجعنا إدارة شئون الموظفين في الجامعة، أبلغونا بعدم علمهم فيما إذا سيتم إرجاع مستحقاتنا عن الفترة الماضية من عدمه، وخصوصاً أننا كنا طوال الأشهر الماضية نتسلم نحو ثلث الراتب بعد خصم العلاوات المقررة».

وأضافوا في حديثهم إلى «الوسط»: «قرار تخفيف العقوبة من الفصل إلى الإنذار النهائي، يسلبنا كأكاديميين كل حقوقنا الأكاديمية والإدارية والمهنية مدى الحياة، بحسب اللائحة المعدلة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وهذا إجحاف بحقنا كأكاديميين».

وأكد الأكاديميون المفصولون عدم قانونية قرار المجلس التأديبي الاستئنافي، باعتبار أن المجلس لم يلتزم بما جاء في المادة «49» من لائحة أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتي تنص على أن «يبلغ الرئيس العضو المحال لمجلس التأديب لائحة بالمخالفات المنسوبة إليه بكتاب مسجل إلى مركز عمله أو مكان إقامته، وذلك قبل موعد الجلسة بأسبوع على الأقل، وللعضو الحق في الاطلاع على جميع محاضر التحقيقات والوثائق المتعلقة بالمخالفات المنسوبة إليه، وله الحق في حضور جلسات التأديب للدفاع عن نفسه»، مشيرين إلى أنهم تقدموا بتاريخ 16 أغسطس/ آب الماضي بخطاب رسمي إلى الجامعة لتزويدهم بجميع محاضر المجالس التأديبية، إلا أن المجلس الاستئنافي لم يلتزم بالرد عليهم بحسب اللائحة.

كما أشاروا إلى أن المادة «50» من لائحة أعضاء هيئة التدريس تنص بعد تعديلها على أن «ينعقد مجلس التأديب للنظر في القضية المحالة إليه خلال 7 أيام من تاريخ ورودها إليه، ويبت المجلس في القضية خلال 30 يوماً من التاريخ المشار إليه. ويحق للعضو الصادر بشأنه قرار تأديبي، استئنافه أمام مجلس التأديب الاستئنافي خلال 7 أيام من تاريخ إعلانه بالقرار. ويفصل مجلس التأديب الاستئنافي في الاستئناف خلال 30 يوماً من تاريخ وروده إليه (...)»، إلا أن المجلس الاستئنافي لم يلتزم بالمدة المقررة للرد على الاستئناف.

وقالوا إن «قرار فصلنا يعتبر باطلاً، باعتبار أن المجلس الاستئنافي لم يلتزم بالمدة المقرر للرد على طلب الاستئناف، ناهيك عن أنه لم يلتزم بتزويدنا بمحاضر المجالس التأديبية قبل أسبوع من موعد جلسة الاستئناف، وإنما تم اتخاذ القرار غيابياً. ولذلك فإنه من الناحية القانونية، مازال قرار فصلنا تعسفياً».

وأضافوا: «بحسب المعلومات التي تصلنا، فإن قرار إرجاعنا إلى الجامعة بحاجة إلى قرار سياسي، إلا أن تخفيف العقوبة لن يزيد عن إنذار نهائي، وهو أمر لن نوافق عليه، وخصوصاً أن الإنذارات النهائية وبحسب اللائحة المعدلة تمت إزالتها، وفي المرحلة الحالية نعمل على التشاور مع عدد من المحامين بشأن خطواتنا المقبلة».

وجدد الأكاديميون تأكيدهم عدم سعيهم إلى إلحاق أي ضرر بسمعة البحرين، إلا أنهم قالوا: «نخشى على البحرين كأكاديميين من محاكمتنا، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يُحاكم فيها أكاديمي بسبب رأيه السياسي، وهذا قد يؤلب المجتمع الدولي ضد البحرين، ونحن لا نريد بسبب تهم كيدية إضرار البحرين من حيث لا نريد الإضرار بها، كما أن هناك عددا من الأكاديميات العالمية أبدت تضامنها مع الأكاديميين البحرينيين، ونخشى أن تؤدي محاكمتنا لنتائج أسوأ».

وأبدى الأكاديميون رغبتهم بالعودة إلى أعمالهم وخدمة الوطن والطلبة، من دون الإجحاف بحقهم كأكاديميين، مؤكدين أنهم لم يتهاونوا في أدائهم الوظيفي أو باللجان والمهمات الموكلة إليهم كأكاديميين

العدد 3356 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 7:17 ص

      طالب بحريني

      عندما التحقت بالجامعة علمني الاستاذة الافاضل بان اهم الفروقات بين المدرسة و الجامعة هو تمتع الطالب بالحرية الاكاديمية!! التي تعتبر من اساسيات العمل الجامعي, حيث تتاح للطالب حرية التفكير لمساعدته على الابداع, و اليوم و انا على ابواب التخرج اكتشفت بان كل ما قيل لي مجرد نظريات لا تمت للواقع بصلة. فمن علمني هذه النظرية يحاكمون رغم يقيني بان العديد منهم ليس لهم انتماء سياسي الا انهم اجرمو بانتمائهم الى طائفة معينه ابت الجامعة الا ان يكون لها نصيب في الانتقام منها لاعتبارات مريضة لدى الادارة بها.

    • زائر 17 | 6:10 ص

      قرار الجامعة الأخير باطل!!!

      وفقا للمادة 49 من اللائحة يتم إشعار الشخص المعني قبل اسبوع من إنعقاد المجلس التأديبي ويحق له الحضور امام المجلس للدفاع عن نفسه كما يحق له الحصول على نسخ من محاضر لجان التحقيق وهو مالم يتم بخصوص من تم تخفيف عقوبتهم من الفصل للانذار النهائي!! وعليه فان قرار المجلس التاديبي الأستئنافي باطل لمخالفته اللائحة. ماهو رد الجامعة؟؟؟؟؟

    • زائر 16 | 5:58 ص

      كابوس الانذار النهائي

      الإنذار النهائي وبحسب اللائحة المعدلة لم يتم ازالتهه. ماتم هو إلغاء المادة 53 من اللائحة والتي تحدد المدد الزمنية التي تزول بعدها الأثار القانونية للجزاء وهذا يعني ان من عاد بإنذار نهائي سيبقى تحت رحمة اثره القانوني طالما بقي الأكاديمي يعمل بالجامعة ويحرم من جميع حقوقه الأساسية كالترقية وتسلم المناصب الادارية وحضور المؤتمرات وتحت طائلة الفصل النهائي!!! ووفقا للائحة القديمة تزول الأثار القانونية بعد عام واحد.

    • زائر 14 | 4:35 ص

      لماذا هذا التسويف ياجامعة البحرين؟

      ان الأكاديميين البحرينيين الذين خدموا عشرات السنيين وخرًجوا اجيال واجيال في جامعتهم يواجهون بقرارات تعسفية ومحاكمات .. ومن المفارقات العجيبة أن الجامعة تتجاهل توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء بالعفو عن جميع المفصولين وإعادتهم إلى اعمالهم .. إذاً لماذا هذا التسويف ياجامعة البحرين؟

    • زائر 13 | 4:28 ص

      لم يحدث في تاريخ التعليم العالي

      لم يحدث في اي مرحلة من مراحل تاريخ التعليم العالي الحديث في مملكتنا الغالية ان تم معاقبة الأكاديميين ومحاربتهم بهذه الصورة التعسفية كما يحدث الأن في جامعة البحرين .. لذا أنا أتفق مع الزائر الذي ناشد سمو ولي العهد بالتدخل الفوري والعاجل لحل هذه الأزمة

    • زائر 12 | 3:46 ص

      مواطن

      سؤال لجامعة البحرين ان لم يكن الفصل ممنهج و طائفي! هل بامكان الجامعة ان تعلمنا عن جريمة هؤلاء الاكاديميين و هل بالفعل لم يتواجد اي اكاديمي او اداري من المكونات الاخرى في مملكة البحرين؟؟؟

    • زائر 11 | 2:52 ص

      والله عجيب يازمن

      هل هذا حقيقاً يحدث في مجتمعنا الراقي .. صفوة مجتمعنا من أكاديميين وأطباء يحاكموا لا لشيء سوا لأراهم .. والله عجيب يازمن

    • زائر 10 | 2:49 ص

      نطالب سموه بالتدخل الفوري

      أن أطالب سمو الأمير الملكي ولي العهد كونه المعني بمبادرات إصلاح التعليم والتدريب أن يسارع إلى أرجاع الأكاديميين وإيقاف محاكماتهم لأنه هذه الأمور سوف تضر بسمعة البحرين التعليمية أكثر مما هي متضررة حالياً .. لذا نناشد سموه بذلك.

    • زائر 3 | 11:44 م

      الإنذارات النهائية في اللائحة المعدلة

      الانذار النهائي لم يتم إزالته من اللائحة المعدلة والمجلس التاديبي الاستئنافي خفف العقوبة ل

    • زائر 2 | 11:12 م

      فصل جائر

      لا أشك لحظة في أن الفصل لعشرات الأكاديميين في الجامعة والتربويين في المدارس كان ممنهجا وموجها ضد فئة محددة لا غير بشكل تعسفي جائر لم تتبع فيه أبسط قواعد العمل وفقا للقانون أو قواعد اللياقة أثناء ما كان يسمى بالتحقيق. يتم الفصل في وقت يتكاثر في الأجانب في وطننا. هو لا أمر لا محالة غير مقبول!

    • زائر 1 | 10:51 م

      فشلتونا قدام العالم ماتنفذون اوامر الملك بأرجاع المفصولين

      واعجباه من هذه البلد:

      نتعجب جميعا عندما يأمر الملك وزاراته بأراجع جميع المفصولين الا ان الوزارات لاتنفذ اوامر الملك بل تزيد في عمليات الفصل.

      نتعجب من ان يقول الملك ارض لكل مواطن ولكن المسؤلون لم ينفذو الاوامر بتوزيع الاراضي على المواطنين.

      نتعجب من ان يشكل الملك لجنة تحقيق في قتل متظاهرين وتمر عشرة اشهر دون ان نشاهد نتيجه واحده من هذه اللجنة؟

      لماذا لا ينفذ المسؤلون اوامر الملك

اقرأ ايضاً