دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حزبها المسيحي الديمقراطي وألمانيا لتحقيق إرادة في التغيير والإصلاح قائلة في كلمتها التي استهلت بها مؤتمر الحزب اليوم الإثنين في مدينة لايبتسيج شرق ألمانيا:"نحن نعيش في أوقات تغيرات يمتد تأثيرها إلى عصور".ورأت ميركل أن حزبها لن يفقد بوصلته ولا بعض أسسه خلال هذه التغيرات و"لكن لا يمكن أن تعتبر الإجابات التي أعطاها الحزب على قضايا معينة قبل 30 سنة صحيحة..".ودافعت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي عن التغيرات التي يعتزم حزبها اعتمادها بشأن سياسته التعليمية والاجتماعية وسياسة الأسرة وأن على الحزب أن يراجع إجاباته القديمة وأن يعطي إجابات جديدة في هذه القضايا وأن ذلك هو ما يجعل الحزب حزبا شعبيا كبيرا يمثل الوسط وأن الحزب المسيحي الديمقراطي حزب بلا فهم عقائدي للأيديولوجية "وهذا هو سر قوة الحزب المسيحي الديمقراطي، هذا هو سر قوتنا من أجل المستقبل".ومشيرة لأزمة الديون في منطقة اليورو قالت المستشارة الألمانية إن أوروبا "ربما كانت في أحلك ساعاتها منذ الحرب العالمية الثانية.. ولكن ألمانيا ستخرج أقوى من هذه الأزمة" وأنه من الضروري أن تجتاز أوروبا هذه الأزمة "فهذا هو الوقت الذي على ألمانيا أن تحقق فيه اختراقا نحو أوروبا جديدة.. أوروبا تكون بمثابة تجمع مصيري في المجتمع الدولي..".وحثت ميركل المجتمع الدولي على التصرف بشكل مسئول في الأزمة المالية العالمية وقالت إن على الاقتصاد والسياسة المالية أن يخدما الإنسان وليس العكس.وجددت ميركل تأييدها للعملة الأوروبية الموحدة "يورو" وقالت بحماسة:"اليورو أكثر بكثير من مجرد عملة..إذا فشل اليورو فشلت أوروبا".وحثت ميركل مندوبي الحزب البالغ عددهم 1001 على تبني الحل الوسط الذي توصلت إليه قيادات الحزب بشأن اعتماد حد أدنى للأجور في ألمانيا وقالت إنه ليس هناك من أعضاء الحزب من يريد تعميم حد أدنى قانوني وموحد على مستوى ألمانيا ولكن الواقع في ألمانيا يؤكد عدم إمكانية اعتماد تعريفة أجور مستقلة لكل علاقة عمل في ألمانيا "فنحن نريد اعتماد حد للأجور في العلاقات التي لا تحكمها علاقات عمل.."