استبشرنا خيراً عندما قرر الاتحاد البحريني للكرة الطائرة أن يقيم ورشة عمل من بعنوان «الكرة الطائرة متطورة وذات شعبية»، وعندما عقدت الورشة الأولى انتقدنا بشدة الأندية التي لم تحرص على الحضور من أجل إيصال وجهة نظرها إلى المسئولين على اللعبة حتى تكون رجالات الاتحاد على علم بأفكار ورؤى الأندية المنضوية تحت مظلته، وطالبنا الأندية بضرورة أن يحضروا مثل هذه الندوات والورشات التي من شأنها أن تطور اللعبة، وخصوصاً في ملف تطوير طريقة تسيير المسابقات وما شابه.
لكن وللأسف الشديد، وعلى رغم إيجابية الورشة الأولى من ناحية الطرح وكذلك التغطية الإعلامية لها، إلا أن القائمين على هذه الخطوة تناسوا أنهم أيضاً افتقدوا للتخطيط والتنسيق، إذ كان ينبغي أن يتم إعلان موعد الورشة الأولى والثانية مع انطلاقة الفكرة واعتمادها من قبل مجلس إدارة الاتحاد، لكن ما رأيناه الآن هو أن الورشة الثانية والتي كان من المفترض أن تحمل معها نقاشات حادة وقوية وخصوصاً أنها ستناقش شكل المسابقات ومدى تقصير الاتحاد في عملية التسويق وجذب الجماهير أو حتى تقصير الأندية في الاهتمام بفرقها لم تر النور أصلاً ولا أحد يعلم ما هي الأسباب.
إذ بعد الورشة الأولى، تحدثت مع بعض القائمين عليها، وطالبتهم بتحديد موقع الورشة الثانية، فكان الجواب واضحاً أنها ستقام بعد إجازة عيد الفطر المبارك، إلا أن شيئاً لم يحدث، ومر شهران ونصف على الورشة الأولى، ولم يحدث أي تطور بشأن الثانية، والغريب أن الكرة الطائرة البحرينية كانت في الشهرين الماضيين مع أحداث رائعة من خلال التتويجات المستمرة سواءً لمنتخب الناشئين أو الأول أو حتى النتائج الإيجابية التي حققتها طائرة الشواطئ، لذلك كان ينبغي استغلال هذه الفترة لعقد الندوة الثانية حتى تلقى اهتماماً واسعاً من قبل الجميع من دون استثناء.
فلو وضعنا عذر انطلاقة البطولة الخليجية للناشئين بعد أيام قليلة من عيد الفطر السعيد، سنقول هنا لماذا لم تعقد الورشة (الندوة) بعد انتهاء البطولة بأيام، أو لماذا لم نستثمر دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى التي احتضنتها البحرين بإقامة هذه الورشة قبل يوم أو يومين من انطلاقة منافسات الكرة الطائرة وتتم دعوة بعض الأشقاء المتابعين للكرة الطائرة الخليجية والبحرينية حتى يدلوا بدلوهم وربما يزودونا بأفكار لم نكن على علمٍ بها.
لهذا السبب، أقول في نهاية حديثي ان التقصير لم يكن معني فقط بالأندية، بل الاتحاد أيضاً، إذ لو أردنا التطوير فعلاً فيجب على الكل الاعتراف بأخطائه أولاً، ومن ثم البدء في الخطوات التصحيحية والتطويرية الفعلية
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3353 - الجمعة 11 نوفمبر 2011م الموافق 15 ذي الحجة 1432هـ