ذكرت تقارير إخبارية أن رئيسي وزراء الهند وباكستان اتفقا اليوم الخميس على فتح فصل جديد في علاقات البلدين بعد لقاء قبل قمة إقليمية في جزر المالديف.
وشارك رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني في اليوم الأول لقمة "دول رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي" (سارك) التي تستمر يومين.
وقال سينج عقب اجتماع استمر ساعة في مدينة أدو أتول بجزر المالديف : "لقد أضعنا الكثير من الوقت في نقاش لاذع في الماضي".
وأضاف : "حان وقت فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الهند وباكستان" .وقال جيلاني "عقدنا اجتماعا جيدا.
وأعتقد أن الجولة القادمة من المباحثات ستكون بناءة وأكثر إيجابية وستفتح فصلا جديدا في تاريخ البلدين".
وكانت المباحثات بين البلدين توقفت عام 2008 بعد مقتل 166 شخصا في هجمات مومباي الارهابية، حملت الهند مسئوليتها لمسلحين يتمركزون في باكستان.
وقرر الزعيمان استئناف الحوار في شباط/فبراير لتخفيف التوتر وإعادة بناء الثقة بين البلدين.كان وزيرا خارجية البلدين ألتقيا في تموز/يوليو في نيودلهي وقالا إن العلاقات "على المسار الصحيح".
وفي محادثات اليوم الخميس ناقش رئيسا الوزراء النزاع حول اقليم كشمير وكلذلك مخاوف الهند من الهجمات الإرهابية عبر الحدود، بالاضافة الى القضايا التجارية.
وذكر تقرير لشبكة تليفزيون نيودلهي (ان دي تي في) ان سينج ضغط على جيلاني خلال اللقاء لتقديم مرتكبي هجمات عام 2008 للعدالة.
وقال التقرير إن وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الذي تحدث مع نظيره قبل لقاء رئيسي الوزراء إن الناجي الوحيد من الهجمات هو مسلح ارهابي ويجب ان يعدم.
يقبع اكمل كساب /24 عاما/ بأحد سجون الهند، وقد استأنف حكما بالإعدام لدوره في هجمات مومباي.كانت تصريحات مالك هي الأولى من مسؤول باكستاني يؤيد الحكم الصادر بحق كساب.
وقال وزير الخارجية الهندي اس ام كريشنا أمس الأبعاء إن فجوة "غياب الثقة" بين الجارتين النوويتين تضيق.
وأعلنت باكستان مؤخرا انها ستمنح الهند وضعا خاصا لتسهيل التجارة البينية.
وتهدف قمة "سارك" السابعة عشر إلى تعزيز الاندماج الاقتصادي وتحرير التجارة في منطقة جنوب آسيا، حيث يوجد حوالي 20 من سكان العالم.وتضم سارك إلى جانب الهند وباكستان وجزر المالديف المضيفة ، بنجلاديش ونيبال وأفغانستان وسريلانكا وبوتان.
