سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام مهمة صعبة للغاية غداً عندما يواجه منتخب إيران في الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم، وعلى رغم أن المباراة على أرض البحرين إلا أن الأحمر ينتظره طريق صعب لتحقيق النقاط الثلاث في ظل امكانات المنتخب الإيراني.

الأوراق مكشوفة لدى المدربين، فمدرب الأحمر الانجليزي بيتر تايلور على معرفة تامة بنقاط الضعف والقوة لدى الخصم، فبانت له الملامح بالصورة المطلوبة في طهران، فلا مجال لفقد النقاط غداً والخسارة ربما تجعلنا في طريق صعب للغاية وربما لا نجد المخرج المناسب للخروج منه.

اللعب بالهجوم هو السلاح الوحيد الذي لابد أن يسير عليه تايلور في لقاء الغد، والحذر أيضاً مطلوب من السرعة الإيرانية الفائقة وخصوصاً أننا نعاني الاختراق السهل في العمق الدفاعي الذي بان في اللقاءات السابقة وخصوصاً لقاء إيران، فلابد أن يعمل المدرب على إصلاح هذا "الخلل" الذي إذا استمر على وضعه الحالي سيكلفنا الكثير.

أمر في غاية الأهمية ولابد أن يتبلور لدى اتحاد الكرة والمسئولين على المنتخب، وهو التهيئة النفسية للاعبين، فمنذ فترة طويلة ونحن نعاني من هذه المشكلة التي أصبحت عائق كبير على أفراد الأحمر، فخسرنا التأهل لكأس العالم 2010 بسبب التهيئة النفسية، ولابد أن يكون في الاعتبار أن لقاء الغد حياة أو موت بالنسبة للأحمر، وأعنى بأنه التأهل للدور الأخير من عدمه، فخسارة الأحمر – لا قدر الله – وفوز قطر على اندونيسيا سيزيد من مهمة منتخبنا، فكل ما أتمناه أن يعقد الجهازان الفني والإداري للمنتخب جلسات نفسية للاعبين حتى لا نقع في دوامة الخطر.

أخيراً... كيف سيظهر الأحمر في لقاء الغد، هل سيثأر من هزيمته التاريخية بتحقيق نتيجة إيجابية والنقاط الثلاث، أم أنه سيزيد من صعوبة المهمة بتلقي الخسارة التي لا نتمناها، وقبل الختام، أتمنى من الجماهير البحرينية أن تقف وراء المنتخب في لقاء الغد وتعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة بحضورها الكبير والمؤازرة اللامحدودة، فتواجدها أمر في غاية الأهمية وستزيد من حماس اللاعبين بالفوز وتحقيق النتيجة الإيجابية بإذن الله