شكا أهالي المتوفى بمرض السكلر (فقر الدم المنجلي)، خلال الأسبوع الماضي، عبدالأمير علي الشيخ، «الإهمال الطبي» كما وصفوه، بعد أن فقدوا اثنين من أبنائهم خلال سبعة أشهر فقط نتيجة مرض السكلر.

وقال أخ المتوفى: «تم إدخاله أخي المستشفى قبل وفاته وكان يصرخ من شدة الألم، في الوقت الذي أبلغتها إحدى الطبيبات هناك بأنه في حال غير قادر على التحمل فإن من الأفضل أن يوقع على ورقة الخروج من المستشفى، ما أدى صمت المتوفى».

وتابع في حديث لـ «الوسط»: «عند تواجد أخي في المستشفى لم يتم فحص نسبة دمه على رغم أنه كان يشكو كثرة الألم، ما أدى إلى هبوط نسبة الدم إلى 3، لتصيبه نوبة السكلر في صدره».

وأكد أخ المتوفى أن أخاه لم يكن قادراً على الحراك حتى، مشيراً إلى أن لم يلقَ الرعاية اللازمة في تلك الفترة، كما أنه لم يتم فحص حتى نسبة دمه، على رغم علم الأطباء بأن المريض بالسكلر دائماً ما يصاب بهبوط في نسبة الدم.

وذكر أنه خسر اثنين من إخوانه خلال سبعة أشهر، معتبراً أن السبب يعود إلى الإهمال وطريقة التعامل مع المرضى، وقال: «أثناء تواجد أخي في المستشفى كانت تتم معاملته معاملة سيئة، ما أدى إلى تدمير نفسيته، في الوقت الذي يجب أن يعامل مريض السكلر معاملة جيدة حتى لا تتأثر نفسيته، ما قد يؤدي إلى زيادة نسبة نوبة السكلر».

وأكد أخ المتوفى أن الأهل يرجعون موت أخيه الذي توفي مؤخراً، والذي توفي قبل سبعة أشهر إلى الإهمال، موضحاً أن المعاملة التي يتلقاها مرضى السكلر حالياً تعد مختلفة عن السابق، إذ في السابق كان يتم احترام مريض السكلر ويتم تقديم الرعاية اللازمة له، إلا أنه الآن بدأت تنخفض نسبة الرعاية المقدمة للمريض كما وصفها