أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن رئاسة مملكة البحرين للدورة الخامسة والثلاثين للجنة التراث العالمي أفرزت العديد من النتائج الإيجابية أبرزها تفعيل تأسيس المركز الإقليمي للتراث العالمي في مملكة البحرين, ولاسيما أن مملكة البحرين قطعت أشواطاً كبيرة في تجاه تحقيق هذا الإنجاز الكبير.

وقالت الوزيرة: «إن هذا المركز سيخدم جميع البلدان العربية ويعزز الاهتمام بالتراث في منطقتنا العربية طبقاً للأسس المعتمدة في اتفاقية التراث العالمي»، مؤكدةً أن المركز سيشرف على استضافة وتدريب المختصين وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المجال لخدمة المنطقة العربية.

جاء ذلك خلال اجتماع وزيرة الثقافة بالمديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بكوفا بمقر المنظمة بباريس, في لقاء حضره سفير البحرين بفرنسا ناصر البلوشي, ومستشار التاريخ الطبيعي بوزارة الثقافة سعيد الخزاعي.

ووجهت الوزيرة دعوة للمدير العام لليونسكو لحضور مؤتمر «آثار ما قبل التاريخ»، الذي سيعقد في أبريل/ نيسان 2012 بالمنامة ضمن فعاليات المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام 2012، إذ قدمت لها كتيب المنامة عاصمة الثقافة الذي يتضمن برنامج النشاطات والفعاليات.

من جهته أعلن مستشار التاريخ الطبيعي بوزارة الثقافة سعيد الخزاعي أن إنشاء المركز سيرافقه إنشاء موقع على الإنترنت لخدمة التوثيق والتقارير وكل ما يتعلق باتفاقية التراث باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرنسية.

ومن جانبها أشادت المدير العام لليونسكو بدور مملكة البحرين خلال رئاستها للجنة التراث العالمي، مشيرة إلى أن هذه الرئاسة لم تكن مجرد عضوية عادية، بل تميزت بتفعيل الاتفاقيات وتكللت بإنشاء المركز الإقليمي للتراث العالمي الذي سيكون له دور فاعل في تدريب المختصين في التراث وحماية المواقع في المنطقة بما يتماشى مع اتفاقية التراث العالمي