تبدو اليابان عازمة على الدخول في محادثات تقودها الولايات المتحدة لإبرام اتفاقية تجارة حرة في قمة آسيا والمحيط الهادي التي تعقد في هاواي في مطلع الأسبوع المقبل لتوطيد أواصر علاقاتها مع الولايات المتحدة واستغلال النمو القوي في المنطقة من أجل إنعاش اقتصادها الواهن.

كما لمح رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا إلى أنه يميل إلى الانضمام إلى مفاوضات «الشراكة عبر المحيط الهادي» على رغم المعارضة القوية من كثيرين في حزبه ومن القطاع الزراعي الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي.

وبالنسبة إلى نودا، الذي أصبح في سبتمبر/ أيلول سادس رئيس وزراء لليابان في خمس سنوات، فإن الاتفاق يمثل أول اختبار كبير لقدرته على أخذ قرارات صعبة والحفاظ على وحدة الحزب وتفادي إثارة عداء المعارضة التي يحتاج إلى تعاونها في برلمان منقسم.

ومن شأن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي إلغاء كل التعريفات الجمركية داخل المنطقة وهو ما قد يساعد مصدري السيارات والالكترونيات في اليابان على التنافس بشكل أفضل في السوق العالمية لكنه يضر بشدة بقطاعها الزراعي الذي ينعم بحماية الرسوم الجمركية العالية على الواردات الزراعية.

ومن المتوقع أن يتصدر تحرير التجارة جدول أعمال القمة التي تعقد يومي 12 و 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في هونولولو والتي سيبحث فيها زعماء دول منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) أيضاً مبادرة نمو يحافظ على البيئة قد تخفض الرسوم الجمركية على السلع والخدمات صديقة البيئة مثل ألواح الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء من طاقة الرياح.

وجرى تدشين رابطة الشراكة عبر المحيط الهادي في العام 2006 كمبادرة تجارة حرة تضم سنغافورة ونيوزيلندا وتشيلي وسلطنة بروناي. وبالاضافة إلى الأعضاء الأصليين الأربعة والولايات المتحدة انضمت إلى المحادثات أيضاً استراليا وماليزيا وبيرو وفيتنام