أظهرت دراسة مؤشر فرص العمل التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov للأبحاث، أن غالبية فرص العمل في الأشهر الثلاثة المقبلة سيكون مصدرها القطاع الخاص، وذلك مع اعتزام معظم الشركات توظيف 5 أشخاص أو أقل خلال تلك الفترة لملء الشواغر في المستويات التنفيذية المبتدأة.

وعلى مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، قالت 36 في المئة من الشركات في المملكة العربية السعودية إنها ستقوم «حتماً» بالتوظيف، فيما قالت 27 في المئة منها إنها ستقوم بذلك «على الأرجح». وسيكون مصدر فرص العمل على الأرجح من القطاع الخاص، الذي يسجل أعلى مستويات التوظيف في المنطقة، فيما تظهر الإحصاءات أن الشركات المتعددة الجنسيات ستوفر غالبية فرص العمل، وذلك مع وجود 30 في المئة منها سيقوم حتماً بالتوظيف. ويتبع ذلك الشركات المحلية الكبرى (29 في المئة) والمؤسسات المحلية المتوسطة والصغيرة (27 في المئة). وبالنسبة للقطاع العام (الحكومة والجمعيات الخيرية والمؤسسات شبه الحكومية)، صرح 22 في المئة منها أنها ستقوم حتماً بالتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة.

وتبدو الأرقام أكثر إيجابية في غضون عام، وذلك مع استمرار القطاع الخاص في تقديم غالبية فرص العمل، إذ إن 34 في المئة من الشركات المتعددة الجنسيات ستقوم «حتما» بالتوظيف، وكذلك 31 في المئة من الشركات المحلية الكبرى و26 في المئة الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة و23 في المئة من شركات القطاع العام.

وقال نائب رئيس المبيعات في Bayt.com عامر زريقات: «إن الإحصاءات في أنحاء المنطقة متشابهة جداً. ويبدو أن الشركات بمجملها أقل ميلاً للتوظيف في الأشهر الثلاثة المقبلة على رغم أنه من المثير للاهتمام ملاحظة أن الشركات المحلية تمتلك أعلى النسب التراكمية ممن سيقومون بالتوظيف (حتما) و (على الأرجح)». وفي هذا السياق، ستشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الكتلة الأكبر في إمكانيات التوظيف في غضون عام، الأمر الذي يشير إلى إمكانية وجود زيادة في الشركات الناشئة».

وأضاف أن «عدد ونوعية الموظفين الذين تبحث عنهم الشركات يشير إلى وجود مبادرات جارية تأخذ الكلفة في عين الاعتبار، وهي تمتد لتطال قسم الموارد البشرية. وكما يعلم أصحاب العمل في المملكة العربية السعودية، أن استخدام منصة إلكترونية مثل Bayt.com يوفر وصولاً مباشراً إلى الباحثين عن عمل من أصحاب أفضل الكفاءات في المنطقة ضمن إطار مريح ويراعي ناحية الكلفة، وهو يشمل أصحاب المهارات المحلية من المؤهلين جداً».

وتتطلع الشركات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بشكل رئيسي إلى توظيف أشخاص في مناصب تنفيذية مبتدئة (37 في المئة) على رغم وجود طلب عالٍ نسبياً على التنفيذيين (30 في المئة) والمنسقين (29 في المئة) والتنفيذيين في المستويات العليا (27 في المئة). وستوفر معظم الشركات (49 في المئة) أقل من 5 مناصب، فيما تخطط 20 في المئة منها لتوظيف ما بين 6 و10 أشخاص.

وفي سياق متصل، فإن نسبة تراكمية قدرها 65 في المئة من الشركات في المملكة العربية السعودية الراغبة في التوظيف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة ستوظف 10 أشخاص أو أقل، فيما ترغب 42 في المئة في ملء شواغر لخمسة مناصب أو أقل.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة YouGov سنديب شهال: «إنه في حين من المطمئن أن نرى احتمالية إجراء بعض عمليات التوظيف خلال الربع المقبل، من غير المستغرب أن نرى أن معظم الشركات تهدف إلى التوظيف في وقت لاحق أي في غضون عام. ومع عودة مسألة الاقتصاد العالمي إلى الواجهة، ستقوم شركات عدة بتأجيل خطط التوظيف المحتملة على أمل ألا تؤدي الأزمة الحالية في منطقة اليورو إلى ركود إقليمي».

ووفقاً للدراسة، صرح أصحاب العمل في المنطقة بأن الخريجين أو أصحاب الدراسات العليا في مجال التجارة (23 في المئة) يحظون بأفضل الفرص من بين الذين يرجح توظيفهم، ولكن في المملكة العربية السعودية، يعد التعليم في مجال علوم الكمبيوتر الأكثر طلباً، إذ تسعى 25 في المئة من الشركات لتوظيف موظفين قد قاموا بدراسات في هذا المجال. وتتبعها الإدارة بنسبة 24 في المئة وتليها التجارة وإدارة الأعمال والهندسة التي حصلت كل منها على 23 في المئة، فيما حظي مجال الضيافة بأقل رغبة في التوظيف بحصوله على 3 في المئة فقط.وفيما يتعلق بالخبرة، تصدرت المهارات الإدارية القائمة بوصفها الأكثر بحثاً عنها في أنحاء المنطقة بنسبة 38 في المئة. وحلت مهارات الكمبيوتر في المرتبة الثانية بنسبة 31 في المئة. كما يُفضّل أصحاب الخبرات المتوسطة (3-7 سنوات) بنسبة 23 في المئة على أصحاب المستويات المتقدّمة (7-10 سنوات) أو المستوى المبتدئ (أقل من 3 سنوات)، حيث حصد كل منها نسبة 14 في المئة