على رغم الاعتماد على التقنيات الحديثة والحسابات الإلكترونية، أصبح عدد الأهداف التي سجلها المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بقميص ريال مدريد الأسباني لغزا محيرا للجميع وينتظر أن يستمر ذلك للأبد. وأكد رونالدو أن رصيده مع ريال مدريد بلغ 101 هدف وذلك بعد تسجيل هدفي الفريق في مرمى ليون يوم الأربعاء الماضي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا ليفوز ريال مدريد 2/صفر ويضمن التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. ولكن أحدا لم يستقر حتى الآن على الرصيد الفعلي لرونالدو مع ريال مدريد نظرا لتأكيد البعض على أنه لم يصل إلى حاجز المئة هدف مع الفريق وأن رصيده حتى الآن يقتصر على 99 هدفا. وبمجرد انتهاء المباراة، احتفل الموقع الرسمي لنادي ريال مدريد على الانترنت ببلوغ النادي للهدف رقم 100 ما يعني اختلاف إحصاءات النادي عن إحصاءات اللاعب وكذلك عن تقديرات أخرى تؤكد عدم وصول اللاعب للهدف رقم 100.
وبدأت المشكلة في العام الماضي وبالتحديد في 18 سبتمبر/ أيلول 2010 عندما سجل رونالدو هدفا في مرمى ريال سوسييداد ولكن الكرة ارتطمت بقدم زميله بيبي في طريقها إلى الشباك ليثور الجدل بشأن احتساب الهدف باسم أي من اللاعبين. وتفاقمت المشكلة عندما أشارت صحيفة "ماركا" الرياضية الأوسع انتشارا في إسبانيا إلى احتساب الهدف باسم بيبي علما بأن هذه الصحيفة تمنح سنويا منذ موسم 1952/1953 جائزة إلى اللاعب صاحب أعلى رصيد من الأهداف في كل موسم بالدوري الأسباني. وصرح المحرر الرياضي بالصحيفة الأسبانية العريقة سانتياغو سيجورلا، إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) حديثا، بأنه لم يشاهد إعادة اللعبة حتى انتهاء المباراة وأنه أرسل تقريره عن اللقاء للنشر بالصحيفة قبل مشاهدة الإعادة. واعترف سيجورلا "إنه هدف مثير للجدل للغاية. تداخل بيبي كان مصادفة وليس متعمدا ولكنه كان حاسما وفاعلا بينما لا نستطيع الجزم بأن تصويبة رونالدو كانت حاسمة".
وبالنسبة لصحيفة "ماركا"، يبلغ رصيد رونالدو مع الفريق 101 هدف ولذلك نقلت عن اللاعب تصريحه بأن رصيده بلغ إلى هذا الحد وذلك في صفحتها الأولى. وفي المقابل، كتبت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية المنافسة بحروف كبيرة أن كريستيانو بلغ الهدف رقم 100. وتفتقد أسبانيا لوجود مؤسسة قادرة على تقديم بيان رسمي بإحصاءات كرة القدم. وعلى رغم ذلك، تتعامل كل جهة مع هذه الإحصاءات بشكل يطابق المعايير التي تريدها. ولذلك، أوضحت محطة "أوندا سيرو" الإذاعية أن رونالدو سجل 99 هدفا. وأشار أليكسيس مارتن المسئول عن الإحصاءات في هذه المحطة إلى أن الإحصائية تعتمد على ما حدث في كأس السوبر الأسباني قبل أسابيع عندما احتسب الحكم هدفا لرونالدو من دون أن يلمس اللاعب الكرة.
وأضاف مارتن "كريستيانو رفع يده محتفلا بالهدف ولكنه لم يلمس الكرة التي سددها زميله سيرخيو راموس. وعلى رغم ذلك، كانت الصور التي عرضها التلفزيون الأسباني محيرة وتثير الارتباك" مشيرا إلى أن قنوات تلفزيونية أخرى أظهرت اللعبة بشكل أكثر وضوحا لتؤكد أن رونالدو لم يلمس الكرة على الإطلاق. وقال مارتن: "لا يمكننا الاعتماد في الإحصاءات على تسجيل الحكام لما يمكن أن يتضمنه من أخطاء عديدة". وأشار مارتن إلى أن إنجلترا تتمتع بوجود لجنة لدراسة ما يدور من شكوك حول بعض الأهداف وتعود إليها المسئولية في حسم بعض الإحصاءات بينما تفتقد أسبانيا لوجود لجنة مماثلة. ويتشابه الجدل حول أهداف رونالدو مع ذلك الجدل الذي امتد لفترة طويلة بشأن بلوغ البرازيلي المعتزل روماريو للهدف رقم 1000.
تسلم مهاجم ريال مدريد الإسباني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لأفضل هداف في أوروبا وذلك بتسجيله 40 هدفاً في الموسم المنصرم 2010-2011 من الدوري الإسباني لكرة القدم مع الفريق الملكي.
وتسلم رونالدو الجائزة أمس الأول (الجمعة) بحضور أسطورة النادي المدريدي العريق الرئيس الفخري الأرجنتيني ألفريدو دي ستيفانو والأسطورة البرتغالية أوزيبيو.
ولم يخف رونالدو سعادته بهذه الجائزة وأهداها لكل مشجعي ريال مدريد ولزملائه في الفريق الذي اعتبرهم السبب الرئيسي وراء حصوله على لقب أفضل هداف في أوروبا.
وبهذه الجائزة يكون رونالدو ثاني لاعب من الريال يحرز هذا اللقب بعد الهداف المكسيكي الشهير هوغو سانشيز الذي نالها موسم 1989-1990، والذي حطم رونالدو رقمه بالذات الموسم الماضي بتسجيله الأربعين هدف كون الأول سجل حينها 38 هدفاً كأفضل هداف للموسم.
كما أنها المرة الثانية لرونالدو التي ينال فيها الحذاء الذهبي الأوروبي بعد 2008 عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال النجم البرتغالي أنه يحب "المنافسة" مع لاعب برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي ليعرف الناس من هو "الأفضل".
وقال اللاعب في تصريحات لصحيفة (ماركا) الإسبانية عقب منحه جائزة الحذاء الذهبي "من الأفضل أن تكون هذه المنافسة في نفس الوقت، وألا يكون هناك فاصل زمني".
وتعليقا على بعض انتقادات البعض بخصوص مستواه أجاب كريستيانو "إذا كان البعض أحيانا لا يكون راضيا عما يفعله الرب، فكيف سأنجح أنا في تحقيق هذا؟".
وأشاد اللاعب من ناحية أخر بكل زملائه في الفريق وبمديره الفني ومواطنه جوزيه مورينهو وأضاف "إنهم أفضل فريق لعبت معه، أنا مؤمن بهذا، ولكن يجب علينا تحقيق الألقاب، لأن عدم القيام بهذا الأمر يعني أنك لست الأفضل".
واعتبر رونالدو أن كل الانجازات الشخصية التي حققها ينظر لها على أنها أشياء "ثانوية" وأكمل "إنها جميلة ولكن الأهم الانجازات الجماعية"
العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ