يحتفل المسلمون اليوم بعيد الأضحى المبارك، جعله الله لمحمدٍ (ص) ذخراً وشرفاً وكرامةً ومزيداً، ولأمته عزاً وحريةً وألفةً وسلاماً. كما يحتفل من يعنيهم شأن الأمة هذا العام بصدور وثيقة الأزهر الشريف التي تجاوبت مع تطلعات الشعوب في الربيع العربي.
الوثيقة تنظـِّر لفترةٍ تاريخيةٍ جديدة، وتلتقي في خطوطها العامة مع الأفق الإنساني الذي بلغته شعوب الأرض الأخرى. فهي تعتبر المعارضة الشعبية والاحتجاج السلمي، حقاً أصيلاً للشعوب، وتستنكر الإمعان في تجاهل المطالب المشروعة بالحرية والعدالة والإنصاف، وتنفي عن المعارضين الوطنيين صفة «البُغاة» التي كانت تلصق بكل من يرفع صوته بالاحتجاج على الظلم في العصور الغابرة. وتذهب إلى أكثر من ذلك، بأن المعارضة واجب المواطنين لإصلاح مجتمعهم، وواجبٌ على الحكّام الاستجابة لهم، من دون مراوغةٍ أو عناد.
الوثيقة اعتبرت انتهاك حرمة الدم المعصوم هو الخطّ الفاصل بين شرعية الحكم وسقوطه في الإثم والعدوان، وطالبت «الجيوش المنظّمة في أوطاننا كلِّها»، أن تلتزم بواجباتها الدستورية في حماية الأوطان من الخارج، ولا تتحوّل إلى أدواتٍ للقمع وإرهاب المواطنين وسفك الدماء، مستندةً في ذلك إلى الآية الكريمة:»من قتلَ نفسًا بغيرِ نفسٍ أَو فسادٍ في الأَرضِ فكأنَّما قتل الناسَ جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أَحيا الناسَ جميعاً». (المائدة: 32).
وثيقة الأزهر الشريف دعت أيضاً من أسمتهم «قوى الثورة والتجديد والإصلاح» إلى الابتعاد كلياً عن كل ما يؤدي إلى إراقة الدماء، وعن الاستقواء بالقوى الخارجية أياً كان مصدرها، لئلا يتدخل الأجنبي في شئون دولهم وأوطانهم. وعليها الاتحاد في سبيل تحقيق حلمها في العدل والحرية، وأن تتفادى النزاعات الطائفية والعرقية والمذهبية، حفاظاً على النسيج الوطني، ولبناء المستقبل على أساسٍ من المساواة والعدل.
الموقعون على الوثيقة، (علماء أزهريون وقادة فكر وثقافة)، أعلنوا مناصرتهم التّامة لإرادة الشعوب العربية في الإصلاح ومجتمع الحرية والعدالة التي انتصرت في دول (تونس ومصر وليبيا)، ولاتزال محتدمة في دول أخرى. وناشدوا الأنظمة للمبادرة إلى تحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي والدستوري طوعاً، والبدء في خطوات التحول الديمقراطي، «فصحوة الشعوب المضطهدة قادمة لا محالةَ، وليس بوسع حاكمٍ الآن أن يحجبَ عن شعبه شمس الحريّة»، كما تقول الوثيقة.
لغة لم نعهدها من الأزهر منذ ستين عاماً، فبعد أن رفع الغطاء، عادت إلى قاموسه كلمات الثورة والنضال وراية الحرية والشّعوب المقهورة، تقابلها كلمات الظلم و«رعاة الاستبداد والطغيان» و«مصير الظالمين». تتحدث عن فشل تضليل الشعوب في عصر الاتصالات المفتوحة والانفجار المعرفي، وسيادةِ المبادئ الدينية والحضارية النيِّرة، داعياً المشوّهين للدِّين، المؤيدين للظلم، إلى الكف عن هذا العبث.
«وثيقة الربيع العربي» هذه، ستكون حجّةً على كثيرٍ من رجال الدين الذين يواجهون طرحاً جديداً ينسف كل ما قامت عليه حياتهم ودرّت معايشهم، وبعضهم ملك الدور والقصور...وطلّق حياة الزهد التي تميّز حياة العلماء النبلاء منذ عقود.
هذه الوثيقة التاريخية ستكون ورطةً لكثيرٍ من الكتاب والفنانين والشعراء والصحافيين والمثقفين الذين انحازوا إلى الأنظمة ضد الشعوب، وربما تسبّب لبعضهم عقدة نفسية أو أزمة ضمير
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ
اذا لم يزهر الازهر في هذا الربيع مصيبه ياسيد
كل الظروف الملائمه للازهار \\متوفره فاذا تعذر الازهار على الازهر فانه يعيش حاله العقم الابدي يا سيد نتمنى ان يزهر الازهر في هذا الربيع الذي ازهر حتى الصخر فيه
شكرا لكم
تعتبر الوثقية حجة على من يعتبر الأزهر قدوة له ,
لعل وثيقة الازهر هي من أبرز انجازات الثورة المصرية: المسلمون يستطيعون ان يناموا ويصحوا قوة عظمى : لو توحدوا
ونرجو ان يتبوأ الازهر مكانته الطبيعية في العالم الاسلامي ويأخذ المبادرة في تثقيف المسلمين في بقاع الارض بالثقافة الاسلامية السليمة التي تحفظ للاسلام مكانته والمسلمين حقهم.
.
ويساهم مساهمة فعالة في اصلاح ما تم تدميره نتيجة الفكر التكفيري المدمر الذي سيطر على العالم الاسلامي لفترة طويلة من الزمن بأسم المسلمين وأموالهم.
.
وأن يكون الازهر لاعبا مهما في توحيد المسلمين بجميع مذاهبهم.
.
لنقدم للعالم اخلاق عالية ومثالا بارزا في العلم والرقي والتقدم والازدهار.
.
نأمل من المنتسبين للجيوش العربية الالتزام بما ورد في الفقرة التالية :
الوثيقة اعتبرت انتهاك حرمة الدم المعصوم هو الخطّ الفاصل بين شرعية الحكم وسقوطه في الإثم والعدوان، وطالبت «الجيوش المنظّمة في أوطاننا كلِّها»، أن تلتزم بواجباتها الدستورية في حماية الأوطان من الخارج، ولا تتحوّل إلى أدواتٍ للقمع وإرهاب المواطنين وسفك الدماء، مستندةً في ذلك إلى الآية الكريمة:»من قتلَ نفسًا بغيرِ نفسٍ أَو فسادٍ في الأَرضِ فكأنَّما قتل الناسَ جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أَحيا الناسَ جميعاً». (المائدة: 32).
ولا عزاء لكم يا وعاظ السلاطين.
---
اذا لاحظنا خطب الجمعة للرمز الكبير ابي سامي:فإننا لاحظناه سبق الازهر بذلك عندما صرح في أكثر من خطبة عن حقوق الشعوب بطرح رزين وبلغة فقهية عميقة
من الاخطاء الشائعة كتاب كلمة( لكن ) ......لاكن
الاخ عبد علي البصري ارجو المسامحة
لاتكتب لاكن هكذا
وتكتب (لـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكن ) هكذا
وارجو المعذرة للاخوة والمسامحة وهذا الحج وعيد الحج المبارك وعيدكم مبارك يا كتبة الوسط وكل عام وانتم بـ 1000، 1000 خير .
ورطة كبيرة
صدقت..... ورطة كبيرة للمثقفين والصحفيين الذين يدافعون باستماتة عن الظلم. أصبحوا مطنزةز
يعطيك العافية أستاذي
هذه الوثيقة التاريخية ستكون ورطةً لكثيرٍ من الكتاب والفنانين والشعراء والصحافيين والمثقفين الذين انحازوا إلى الأنظمة ضد الشعوب، وربما تسبّب لبعضهم عقدة نفسية أو أزمة ضمير...
بالتوفيق ^^
موضوع موفق يوضح اهم النقاط :)
عبد علي البصري
نعم يا سيد هناك جهادان وهناك طغيان في داخل الانسان وفي خارجه ، نعم المسير صعب وغير معبد ولاكن المحصله اثمن من كل شيئ جنه عرضها السماوات والارضين اعدت(( للمتقين )) الذين وقفوا امام الذات والانانيه امام حب الدنيا وشروا بها الآخره ، الجهاد هو دفع الظلم من الداخل ومن الخارج من داخل النفس الاماره بالسوء ومن الخارج الظالم اين كان اب لو اخ لو رئيس قليله لو من يكون ؟ الظالم ظالم ولو ظلم ببنت شفه
..........
هنا يكمن الفرق بين من يمتلك الحرية و العزة و السيادة و الاستقلال كيف يكون فكره ورأيه و طرحه موضوعيا انسانيا فطريا في الدعوة لطلب العدالة و العزة و الكرامة للإنسان مهما كان انتمائه .
فشكرا لكم
تحياتي / أبو سيد حسين