العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

رسالة إلى الشعب الليبي العظيم...

عندما تكون الثورة أي ثورة تنطلق من قاعدة صلبة لابد أن تكون هذه الثورة وهي أيضاً صلبة خاصة، وعلى أيدي نزيهة وشريفة لا تهدف إلا إلى الحرية والعدالة وإنصاف شعبها المناضل.

بحمد الله وبركته توالت تلك الثورات العربية ضد طغاة وقد طفح الفساد، لهذا انطلقت بدءاً من تونس العظيم بانتفاضة كبيرة استمرت ثمانية أيام أجبر هذا الشعب طاغية هارباً وهو محمّلاً سرقته التي لا مثيل لها، ألا يخجل في هذه الأشياء حين وصفه الأحرار بأنه سارق وهارب. نعم هرب الخوف لأنه لم يملك الشرف يا شعب تونس العظيم ونحن نتذكر هذا الرجل المسن عندما صال وجال في الشوارع وأهمها شارع بورقيبة وهو يقول بأعلى صوته «شعب تونس العظيم» أرض تونس الحرة بن علي هرب بن علي هرب». ثاني هذه الثورات والتي سميت «بجمعة الغضب» انطلقت من ميدان التحرير بوسط القاهرة حيث امتدت إلى جميع المحافظات والمدن وإلى كل قرية وإلى آخر المحافظات التابعة لمصر العزيزة وهي «محافظة أسوان» استمرت تلك الانتفاضة العظيمة وعلى يد شعب عريق أجبر طاغية وهو الثاني في تنازله عن الحكم الذي استمر ثلاثة عقود ما بين فساد ووجوه هي الآن من داخل السجون.

يا شعب مصر العظيم يتذكر الشعب العربي الحر في كل مكان في أول حكمه عندما كانت المظاهرات في أنحاء كل شارع وطريق وجميع المحافظات تصرخ بأعلى صوت «يا مبارك. يا مبارك المنصة في انتظارك»، ويا سبحان الله جاءت المنصة بشكلها الغريب والعجيب اللهم لا شماتة رأيناها جميعاً وهي تنقسم إلى قسمين قسم من داخل المستشفى والآخر في المحاكم العادلة.

تأتي لنا ثالث الثورات وهى على يد من أبناء وعمومة المناضل الكبير عمر المختار وهذه الثورة امتداد للأحرار وعمر المختار. فقد عاش الشعب الليبي بين قهر وفساد تحت أيادي قذرة استغلت الأموال العامة حيث كانت موازنة الطاغية أكثر من موازنة ليبيا العظيمة. ما أدى إلى انتفاضة وقد سجلها التاريخ في أنصع صفحاته، حمل الشعب الحر سلاحه الشريف ضد طاغية استمر في حكمة أزيد من أربعة عقود كانت جماعته مع أسلحتهم تلاحق الثوار من زنقة إلى زنقة ومن دار إلى دار إلى أن وصفهم بالجرذان التي لا تسكن إلا فيما بين مجاري الصرف والبواليع حيث هو الذي لجأ لإحدى المواسير رائحة نتنة مثل الروائح.

لك التحية يا أستاذنا العظيم رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا على خطابك عندما أعلنتها بتحريرها ونصائحك الجمة لشعبك هم إخوانك وأهلك وأبناء عمومتك لك الشكر كل الشكر أنك لم تسجد إلا لله سبحانه وتعالى. لنرى بقية الثورات وهي الآن في الطريق لتحرير شعوبها من بقية الطغاة منهم الكذاب والسراق هم الآن في حيرة بين شعوبهم ليسوا بقادرين أن يتركوا مقاعدهم التي هي أكبر منهم وإن شاء الله إلى زوال كامل بإذن الله تعالى فالنصر والخلود لشعبنا العربي المناضل وعاشت الأمة العربية.

عبدالرحمن راشد القصاب


الهوية الوطنية

كيف يشعر المواطن البحريني بهويته الوطنية؟ وما شكل هذه الهوية ومظاهرها؟ وما علاقة هذه الهوية بالدولة والتحول الديمقراطي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن؟ هذه الأسئلة وأخرى سنحاول الإجابة عنها بإيجاز ووضوح في عمود الثقافة السياسية اليوم.

في عالم متنوع الثقافات والحضارات بدرجة عالية من التداخل بسبب تطور التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصال فإنه بات من الصعب وضع حدود فاصلة وقاطعة بين هوية وطنية وأخرى. ويبقى السؤال هنا؛ ما هي الهوية الوطنية؟

الهوية الوطنية تعبير يطلق على ما يميّز مجموعة من الأفراد في دولة ما عن نظرائهم في دولة أخرى. بمعنى أن الهوية الوطنية تتضمن مجموعة من العناصر التي تجعل الأفراد يرتبطون مع بعضهم بعضاً، وتجعلهم ينتمون لمنطقة جغرافية معينة، وتكون الهوية الوطنية في النهاية ارتباطاً بين الأفراد وارتباطاً بين الأرض لتجعل الهوية تختلف من مكان لآخر.

وبهذا المفهوم البسيط يمكن القول إن الهوية الوطنية لشعب البحرين تختلف عن الهوية الوطنية للشعب الأميركي مثلاً، أو الشعب الهندي... إلخ. وما يساهم في إحداث الاختلافات بين الهويات (جمع هوية) مجموعة من العناصر المشتركة التي تتضمن القيم، والعادات والتقاليد، والمصالح والاهتمامات، بالإضافة إلى التاريخ المشترك. وما يؤدي إلى تكوين الهوية الوطنية في دولة ما جمع هذه العناصر في رقعة جغرافية معينة بين مجموعة من الأفراد الذين أقاموا فيها بالتعايش السلمي لفترة طويلة نسبياً من الزمن.

وبالتطبيق على مجتمع البحرين سنجد أن الهوية الوطنية تتضمن القيم المستمدة من الثقافة العربية والإسلامية، وكذلك العادات والتقاليد التي توارثها شعب البحرين جيلاً بعد آخر، كما يتفق شعب البحرين بشأن مجموعة من المصالح والاهتمامات المشتركة التي يسعون للحفاظ عليها باستمرار في الدولة وتضمن لهم الاستمرارية جيلاً بعد جيل، فضلاً عن التاريخ المشترك للتعايش السلمي بين كل الأفراد.

الهوية الوطنية في مجتمع ما لا تعني تماماً غياب هويات فرعية أصغر، ففي جميع مجتمعات العالم توجد هويات أصغر تميّز الأقليات أو الجماعات في المجتمع الأكبر الذي يجمع هذه الهويات في هوية وطنية عامة تستوعب الجميع. ففي المجتمع الأميركي توجد الكثير من الهويات الفرعية للعرب الأميركيين أو المسلمين الأميركيين أو حتى الأميركيين من أصول آسيوية أو لاتينية وغيرهم. ولكن تبقى الهوية الأميركية الأساسية جامعة لكل الهويات الصغيرة.

وكذلك الحال في مملكة البحرين التي يصنف مجتمعها بأنه مجتمع تعددي يضم مجموعة من الطوائف التي لها خصوصياتها ولها هوياتها الفرعية، ولكن بالمقابل هناك هوية وطنية بحرينية تضم الجميع.

العلاقة بين الهويات الفرعية والهوية الأساسية علاقة يجب أن تكون متوازنة بمعنى أن تقوم على الاحترام والاستيعاب المتبادل، بمعنى أن تستوعب الهوية الوطنية كل الهويات الأصغر، وتحافظ على مصالح كل الأفراد بهوياتهم المختلفة ومصالحهم وحقوقهم. وكذلك الحال بالنسبة للهويات الفرعية التي يجب أن تراعي المصلحة العامة ومصالح مختلف الهويات الفرعية والأهم الهوية الوطنية الأساس.

ما يضمن تحقيق هذه المعادلة، هو المواطنة التي تنظم عادة من خلال الدساتير والقوانين، فكل المواطنين يتمتعون بمجموعة من الحقوق، وعليهم مجموعة من الالتزامات تسمى بالواجبات. ووفقاً لهذا المفهوم فإن الهوية الوطنية تعادل الانتماء الوطني القائم على المواطنة التي تحترم الحقوق والواجبات وكل مكونات المجتمع.

الهوية الوطنية لها عدة مظاهر تحرص المجتمعات والدول عليها، وتشمل علم وشعار الدولة، والنشيد الوطني، وجواز السفر، والمناسبات الوطنية. أما الجانب الأهم في مظاهر الهوية هو تمتع المواطنين بالخدمات التي تقدمها الدولة باعتبارها حقاً من حقوقهم ينبغي الحصول عليه مقابل أدائهم الالتزامات المفروضة عليهم بحسب الدستور والقانون.

أما فيما يتعلق ببناء الهوية الوطنية فإنها عملية معقدة وتحتاج لفترة زمنية طويلة حتى يمكن تحقيقها، وعادة ما تكون هذه العملية أسهل وأسرع في المجتمعات التي لا تتميّز بالتعددية، وتكون أصعب وأبطأ في المجتمعات التعددية التي تستغرق فيها العملية عقوداً طويلة من الزمن، لأنها تواجه تحديات مختلفة بسبب الحاجة للتوفيق بين جميع الهويات الفرعية لتكوين هوية وطنية رئيسة.

وبناء الهوية الوطنية مسئولية جماعية، فهي ليست ملقاة فقط على عاتق الحكومة، وإنما هي مسئولية تشترك فيها كل مؤسسات الدولة الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الدين، ووسائل الإعلام، والأفراد أنفسهم. وعادة ما تحرص الدول على إقامة سلسلة من المشاريع الداعمة لبناء الهوية الوطنية، والتي تجمع مكونات المجتمع المختلفة وتكوّن بينهم أرضية مشتركة يمكن بناء الهوية من خلالها، كما هو الحال بالنسبة لتدريس مقرر التربية الوطنية في بعض المدارس الحكومية أو إقامة عدد من الاحتفالات الوطنية بين وقت وآخر.

كذلك هناك علاقة وثيقة بين الهوية الوطنية والتحول الديمقراطي في كل المجتمعات، وخصوصاً تلك التي نشأت فيها الديمقراطية حديثاً. إذ تتطلب عملية التحول الديمقراطي مواكبة عملية بناء الهوية الوطنية، وألا تكون هناك فجوة بين التحول الديمقراطي والهوية لأنها تخلق عادة مجموعة من الأزمات.

فالتحول الديمقراطي يجب أن يستوعب خصوصية المجتمع ودرجة تعدديته بسبب وجود هويات أصغر. ولذلك ينبغي أن تكون الممارسات المصاحبة للتحول الديمقراطي داعمة لعملية بناء الهوية الوطنية، فمثلاً لا يمكن إنشاء برلمان وهندسة دوائر انتخابية بشكل يتجاهل مكونات المجتمع، ولا يضمن وجود تمثيل عادل بين الجميع في السلطة التشريعية. ولذلك نجد أن المجلس الوطني في مملكة البحرين يضم مجلس الشورى الذي يمكن من خلاله تمثيل كل مكونات المجتمع ذات الهويات الأصغر التي قد لا تتمكن من الوصول إلى البرلمان من خلال الانتخابات. وأيضاً من التجارب الواضحة على تحقيق معادلة الهوية الوطنية ما تم أثناء إقامة حوار التوافق الوطني من جمع كل مكونات المجتمع للحوار، والتوافق على مرئيات مشتركة.

معهد البحرين للتنمية السياسية


فرحة العيد

كِلْ عِيدْ لَهْ فَرْحَهْ

هَالعِيدْ لَـهْ أَفْراحْ

لِقْلُـوْبْ مِنْشَرْحَهْ

وُالْــهَـــمْ عَــنــــــّـا راحْ

عَساهْ مِنْ عُوّادِهْ

عَلِيْنا فـِي كِلْ عامْ

غايَــةْ اِلسَعادهْ

بِقْدُوْمَـهْ اِلبَسّــــامْ

هَلا بِالْلِي مِنْ يِهْ

هَنّانِـي وبــارَكْ

مَحْلاهَا اِلتَحِيِّـهْ

في يــوْمْ لِمْبارَكْ

يا زيْنْ لَمَّتْنـا

فِـي هَالمُكانْ اِلزيْنْ

تِفْـرَحْ مِيالِسْنا

وُالــــــــقَلْبْ ويّـا اِلعيْنْ

خليفة العيسى

العدد 3347 - السبت 05 نوفمبر 2011م الموافق 09 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:39 ص

      عندي موضوع هام

      بغيت اكتب رساله في الجريده الى من يهمه الامر ممكن احد يساعدني وين اروح وعند من اروح او رقم تيلفون؟؟

اقرأ ايضاً