العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ

«الإفادة من لحوم الهدي»: نتطلع لتعاون الحملات في إنجاح المشروع

الشهابي: 6880 أسرة بحرينية فقيرة تستفيد من «هدي الحجاج»

أبدت لجنة الإفادة من لحوم الهدي تطلعها إلى أن تتعاون حملات الحج البحريني معها، من أجل إنجاح مشروعهم، وإيصال كل الذبائح التي يذبحها الحجاج في موسم الحج، إلى الأسر البحرينية الفقيرة، بدلاً من أن تُرمى أو تُحرق دون الاستفادة منها.

ودعت اللجنة جميع حملات الحج البحرينية، إلى الاستفادة من خدماتها، والمساهمة في زرع البسمة والبهجة في نفوس الأسر البحرينية الفقيرة، من خلال إيصال لحوم الهدي إليها.

وقال رئيس مجلس إدارة اللجنة، الشيخ محمد جواد الشهابي، إن نحو 6880 أسرة بحرينية فقيرة، تستفيد سنوياً من لحوم الهدي، مشيراً إلى أن هناك عدداً من الحملات البحرينية التي أبدت تجاوباً مع اللجنة، واتفقت معها على أن تتولى عملية ذبح الهدي، ومن ثم نقله إلى البحرين وتوزيع اللحوم على الفقراء.

وطمأن الشهابي حملات الحج بالقول: «إن تجارب الحملات التي تعاونت معنا خلال الأعوام الماضية، تثبت مدى انسيابية عمل اللجنة، ولا يوجد أي تأخير في عملية ذبح هدي الحجاج، إذ إن المختصين في اللجنة يذبحون نحو 300 ذبيحة خلال ساعة واحدة فقط».

وأضاف: «توجد برامج متطورة في اللجنة، وآليات متعددة، ومتاحة لكل الحملات، ويسهل بذلك التواصل وتحقيق الهدف المرجو، ويوجد قرابة 19 شخصا يديرون العمل، وهم من الشباب البحريني، ومن بينهم إداريون متخصصون، وذباحون ممتهنون، وكذلك الشرعيون المتخصصون في مثل هذه الأمور».

وقال الشهابي إن هناك 5 حملات بحرينية أبدت تعاونها مع اللجنة في موسم الحج الحالي، ويصل عدد الذبائح إلى 3 آلاف رأس غنم.

وأكد أن الهدف الرئيسي من عمل هذه اللجنة أن يصل هدي الحجاج البحرينيين، إلى الأسر الفقيرة في البحرين، ويحصلون بذلك على الأجر والثواب، مؤكداً أن لجنة العلاقات العامة التي تضم شخصيات مقبولة اجتماعياً، تزور كل حملة حج بحرينية قرابة 5 مرات، من أجل إطلاعهم على المشروع، وإزاحة التخوف الذي قد يكون لديهم. وأشاد بتعاون بنك التنمية الإسلامي في السعودية، ودعمه ومساندته للجنة الإفادة من لحوم الهدي. وبسؤاله عن بداية فكرة المشروع، أوضح الشهابي أن «الفكرة كانت موجودة منذ فترة طويلة، وبالتحديد عندما كنت أذهب إلى المسالخ التي يقوم الحجاج بذبح الهدي فيها، ورأيت كثرة الذبائح التي تُحرق وترمى دون الاستفادة منها»، وأضاف: «كنت أفكر في طريقة وآلية للخروج عن هذا الأمر، والاستفادة من لحوم الهدي بدلاً عن رميها أو حرقها، فعرضت الفكرة على عدد من الإخوة، فوجدتهم يحملون الهمَّ نفسه، ويحسون بالإحساس نفسه، فاقترحت إنشاء هذه اللجنة فوجدت الشباب المتطوعين يحملون هذه المسئولية، عن وعي ويعملون من أجل تحقيق ذلك الهدف، عن إخلاص، حيث ان الله سبحانه وتعالى هيأ لعدد من الشباب المؤمن الذي يحس بآلام الفقراء، وآلام المعوزين، ويحس بأن إلقاء وهدر هذه الكميات من اللحوم، يؤدي إلى الإسراف والتبذير».

وقال: «اطلعت على بعض أبحاث علماء الدين التي تتحدث عن هذا الموضوع، وبعدها شرعنا في تشكيل اللجنة، وتم التشكيل والبحث في الضوابط الشرعية، والضوابط القانونية المتعلقة بالموضوع نفسه، والجوانب المرتبطة بذلك من الجانب الصحي، والجانب الاجتماعي».

وأضاف: «بدأنا بالمشروع في العام 2006، ولم يكن الإقبال على المشروع بالمستوى المطلوب، إذ لم تشارك سوى حملة واحدة فقط في المشروع، وحصلنا على قرابة 500 رأس غنم، وتم إدخالها جميعها إلى البحرين، وتوزيعها على الفقراء». ورأى الشهابي أن المشروع يسير نحو الهدف، إلا أنه يحتاج إلى تفاعل أكبر من قبل حملات الحج البحرينية.

وعن السبب الذي يجعل الحملات غير متحمسة للتعاون معهم في اللجنة، قال رئيس مجلس إدارة لجنة الإفادة من لحوم الهدي «قد لا يشعر البعض بأهمية إيصال هذه اللحوم إلى الفقراء، والبعض يخشى أن يكون هناك نوع من التأخير في الذبح، إلا أننا نؤكد أن تجربتنا تدل على عدم وجود أي تأخير في عملية الذبح، ويتم التواصل مع كل حاج بأحدث وسائل الاتصال، وإخباره بأنه قد تم ذبح هديه. وقد يكون بعض آخر لديه آلية قديمة في أن تُذبح اللحوم وتهدر، دون الاستفادة منها»

العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً