منحت بعثة مملكة البحرين للحج، مساحات إضافية من الأراضي في عرفة، لبعض حملات الحج البحرينية، من أجل حل مشكلة ضيق الأراضي، بعد أن تذمر أصحاب حملات قبل أيام من محدودية مساحاتها، وأنها «لا تكفي حتى لعدد الحجاج المسجلين في رخصة الحملة، فضلاً عن أنها لا تتسع لعدد الحجاج الإضافي في كل حملة».
إلى ذلك، ينتقل 11 ألف حاج بحريني، مساء اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الأول 2011)، إلى صعيد عرفة، بواسطة قطار المشاعر المقدسة، إذ حددت الجهة المعنية بتشغيل القطار الساعة العاشرة وحتى الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم، موعداً لانتقال كل الحجاج البحرينيين إلى عرفة.
من جهة أخرى، يبدأ نحو 3 ملايين حاج اليوم الجمعة التوجه إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية والمبيت في الخيام اقتداءً بالنبي محمد (ص)، قبل التوجه يوم غد (السبت) للوقوف بعرفات، الركن الأساسي من الحج.
وسخرت المملكة العربية السعودية كل طاقاتها لحجاج بيت الله الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر، إذ تم الاستعداد للتعامل مع حوادث الأمطار والسيول، وتسهيل الإجراءات للإعلاميين لتغطية موسم الحج.
مكة المكرمة - علي الموسوي
حلت بعثة مملكة البحرين للحج، أزمة ضيق المساحات الممنوحة لبعض حملات الحج البحرينية في أرض عرفة، وذلك عبر منحها مساحات إضافية من الأراضي، لبعض حملات الحج البحرينية، من أجل حل مشكلة ضيق الأراضي، التي تذمر أصحاب حملات قبل أيام من محدودية مساحتها، وأنها «لا تكفي حتى لعدد الحجاج المسجلين في رخصة الحملة، فضلاً عن أنها لا تتسع لعدد الحجاج الإضافي في كل حملة».
وقال صاحب قافلة الكاظم للسياحة الدينية، الحاج إبراهيم الكاظم، إن البعثة تعاونت معهم، ومنحت بعض الحملات مساحات إضافية، مشيداً بمستوى التفهم والتعاون لدى مسئولي البعثة.
وأكد الكاظم أن «ما قام به مسئولو البعثة، أمر يستحق التقدير والشكر، وهذا يدل على تفهمهم واستيعابهم لمشكلات الحملات، وسعيهم إلى حلها بالطرق الممكنة»، مبيناً أن «أصحاب الحملات كانوا أمام مأزق كبير لضيق مساحات أرض عرفة، إلا أن البعثة حلت هذا المأزق بمنح مساحات إضافية».
هذا، وسلمت البعثة يوم أمس الأول (الأربعاء)، حملات الحج البحرينية معاصم استخدام القطار، في حين أبدت الحملات استياءها من بطء عملية التسليم. وقال أصحاب حملات لـ «الوسط»، إنهم انتظروا ساعات طويلة من أجل الحصول على معاصم حجاجهم، التي لا يمكن من دونها استخدام قطار المشاعر، موضحين أن السبب في التأخير «ان موظفاً واحداً فقط هو الذي يقوم بمنح المعاصم لمندوبي الحملات، وهذا أمر صعب، إذ يوجد 11 ألف حاج بحريني، وهذا العدد يحتاج إلى أكثر من موظف، يعُد المعاصم ويتأكد من أنها تتطابق وعدد الحجاج في كل حملة».
وأضافوا: «بعد ساعات عدة، حضر عدد من الكوادر في البعثة، لمساعدة الشخص الرئيسي، وهذا ما سهّل نوعاً ما عملية تسليم المعاصم لمندوبي الحملات».
وعبّرت حملات حج بحرينية عن قلقها إزاء بعض الإجراءات التي ستتبع عند استخدام القطار، والتي من بينها، تعيين أوقات حظر على الحملات، بحيث لا يتمكنون من الخروج من المشاعر المقدسة.
وقد اجتمع عدد من أصحاب حملات الحج البحرينية، مساء أمس الأول (الأربعاء)، مع الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج، ونقلوا له بعض الهواجس والمخاوف التي تراودهم، وخصوصاً فيما يتعلق بعدم السماح لكوادر الحملات بلبس ثوبي الإحرام، عند استخدام قطار المشاعر.
واعتبر أصحاب الحملات، بعد لقائهم أمين عام بعثة الحج، أن اللقاء كان مثمراً، وقد تم التوصل إلى صيغ توافقية على بعض النقاط المهمة، مجددين إشادتهم بتعاون البعثة، والمسئولين الذي يفتحون أبوابهم أمام أصحاب الحملات، لبث مشكلاتهم، والعراقيل التي تواجههم خلال موسم الحج.
وفي سياق متصل، علمت «الوسط» أن عدداً من المرشدين الدينيين في حملات الحج البحرينية، التقوا يوم أمس الخميس (3 نوفمبر/ تشرين الأول 2011)، رئيس بعثة مملكة البحرين للحج، الشيخ عدنان القطان، وناقشوا خلال اللقاء الأمر المتعلق بمبيت الحجاج في المشعر الحرام (مزدلفة)، وأوقات خروج الحجاج. وقد بينوا له أن الحجاج سيخرجون قبل طلوع شمس يوم العاشر من شهر ذي الحجة، بحسب مواعيد قطار المشاعر، الأمر الذي لا يتفق مع الشرع الديني. وذكرت مصادر لـ «الوسط»، أن الشيخ القطان وعد المرشدين الدينيين خيراً، وأنه سيخاطب الجهات المعنية بهذا الشأن.
ينتقل 11 ألف حاج بحريني، مساء اليوم الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الأول 2011)، إلى صعيد عرفة، بواسطة قطار المشاعر المقدسة، إذ حددت الجهة المعنية بتشغيل القطار الساعة العاشرة وحتى الحادية عشرة والنصف من مساء اليوم، موعداً لانتقال كل الحجاج البحرينيين إلى عرفة.
ويقف الحجاج البحرينيون يوم غدٍ (السبت)، على جبل عرفة، من وقت الزوال ظهراً، وحتى الغروب، وينفرون بعد ذلك إلى المشعر الحرام (مزدلفة)، للمبيت فيه حتى شروق شمس يوم العاشر من ذي الحجة.
ووزعت بعثة مملكة البحرين للحج، تذاكر استخدام القطار، وهي عبارة عن معصم يد لونه أصفر، يلبسه كل الحجاج الذين ستكون محطتهم رقم 2 من القطار، للانتقال من مشعر إلى آخر، أما كوادر الحملات فيلبسون معصماً لونه برتقالي، ويسمح لهم بالانتقال في كل المحطات. ويشتمل قطار المشاعر على 9 محطات، 3 محطات في كل من «عرفة، مزدلفة ومنى»، وتحمل أرقام (1، 2، 3).
وأقامت حملات الحج البحرينية، محاضرات إرشادية، عرّفت من خلالها الحجاج على كيفية استخدام القطار، في الوقت الذي مازال وقت الخروج من مزدلفة إلى منى، محل إشكال شرعي لدى الحجاج، إذ حددت الجهة المعنية بالقطار وقت خروج الحجاج قبل شروق شمس يوم العاشر من ذي الحجة، وهو ما يعد مخالفة شرعية لدى غالبية الحجاج.
وقدمت الحملات فيلماً إرشادياً عن قطار المشاعر، موزعاً من وزارة الشئون البلدية والقروية في السعودية، يحتوي على كيفية استخدام القطار، والإرشادات الضرورية التي على الحاج اتباعها، خلال فترة استخدام القطار.
وأوضح العرض أن قطار المشاعر، يحتوي على 20 قطاراً، طول كل قطار 300 متر، ويتسع لنحو 3500 حاج، وينقل 72 ألف حاج في الساعة الواحد. ولدى الجهة المشغلة للقطار نظام مراقبة تلفزيونية لحركة القطار. وبحسب الجدول الذي وزعته بعثة مملكة البحرين للحج على أصحاب الحملات، فإن في كل 24 دقيقة توجد رحلة لنقل الحجاج من مشعر إلى آخر، وفي كل رحلة 3500 حاج. وبشأن الانتقال من عرفة إلى مزدلفة، فحُدد للحملات البحرين وقت من الساعة (5:45 وحتى 6:15 مساءً). في حين أن الخروج من مزدلفة إلى منى من الساعة (11:33 مساءً، وحتى 12:03 صباحاً)، وهو الوقت الذي يجد فيه غالبية الحجاج إشكالاً شرعياً. ويتجه الغالبية منهم إلى البقاء في مزدلفة حتى شروق شمس يوم العاشر من شهر ذي الحجة، وهو الوقت المقرر للخروج إلى منى، والمبيت فيها ليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، بعد رمي جمرة العقبة الكبرى
العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ