العدد 3344 - الأربعاء 02 نوفمبر 2011م الموافق 06 ذي الحجة 1432هـ

نحو مستقبل يتخطى الأزمة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في القاهرة كانت عديدة، وبالتالي فإن الصحافيين الذين حضروا اللقاء الصحافي تناولوه من زوايا مختلفة، وعندما تلقينا تلك التغطيات كان مهماً بالنسبة لنا أي تصريح يصدر عن الوزير، ولذا فقد نقلنا ما نشرته صحيفة «المصري اليوم» وكذلك وكالة الأنباء الكويتية (كونا) التصريح الذي شكل العنوان الرئيسي لعدد «الوسط» أمس. ومساء أمس بعثت وكالة أنباء البحرين (بنا) تنويه صحيفة «المصري اليوم» على موقعها الالكتروني بأنها «نشرت على لسان معالي وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الثلاثاء بطريق الخطأ» عبارة «إن الأحداث التي شهدتها البحرين مؤخراً ليست ثورة وإنما حركة مطالب لم تكن فيها دعوات لإسقاط النظام»، مستدركة أن المقصود هو «أن ما جرى في البحرين ليس ثورة وإنما حركة استهدفت التخريب بالدرجة الأولى».

وكانت وزارة الخارجية قد نفت ما نشرته صحيفة «الوسط» في عددها أمس نقلاً عن صحيفة «المصري اليوم» و «كونا» حول تصريحات الشيخ خالد أثناء لقائه الصحافي الذي عقده مع الصحف المصرية ووكالات الأنباء العربية والعالمية بتاريخ 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بشأن التطورات في مملكة البحرين والتي ذكرت فيه عبارة «إن الأحداث التي شهدتها البحرين حركة مطالب لم تكن فيها دعوات لإسقاط النظام»... وأكدت وزارة الخارجية «إن تلك العبارة لم ترد على لسان وزير الخارجية جملة وتفصيلاً، وإن ذلك يعد اختلاقاً وتشويهاً لتصريحاته».

كما وأعربت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن «أسفها للغط» الذي حصل حول ما نشرته الوكالة من عبارة وردت في تصريحات الشيخ خالد، منوهة إلى أنها كانت قد نقلت الخبر كما ورد في صحيفة «المصري اليوم». ونحن في «الوسط» ننوه أيضاً أننا نقلنا التصريح المذكور نقلاً عن «المصري اليوم» و«كونا»، ونأسف عن أي لغط غير مقصود، فصحيفة «الوسط» لا تختلف مع وزير الخارجية في تشخيصه لمجمل القضايا العالقة، ونحن نقف مع دعوات الإصلاح السياسي التي تتخذ من السلمية منهجاً، وتلتزم بثوابت السيادة الوطنية، وتؤمن بأن البحرين لا تقوم إلا بتكاتف مكوناتها المجتمعية خلف المعاني الكبيرة التي تجمعنا وتفتح الآفاق نحو بيئة سياسية مستقرة وآمنة ونحو اقتصاد مزدهر وحقوق مصانة.

اللغط بحد ذاته يوضح مدى حاجتنا إلى اتخاذ خطوات كبيرة نحو مستقبل يتخطى الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ مطلع العام الجاري، وهذا سيحتاج إلى معالجة الجروح وتحقيق التماسك الاجتماعي، والتغلب على العقبات الرئيسية التي تعترض طرح الحلول السياسية لواقعنا الذي لا يرضي أي محب لوطنه

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3344 - الأربعاء 02 نوفمبر 2011م الموافق 06 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 6:18 ص

      التغيير

      الخوف من التغيير هي حالة طبيعية يتخوف منها قليل أو كثير من أوساط المجتمع لتمسكهم بطابع الالفة من العقود والتمتمع بالامن المصطنع من التخويف والصرامة في الاجراء الامني الرسمي من مجرد التفكير في تغيير من الواقع السياسي الذي يعتبره البعض لا يوجد من سبيل الى إصلاحه بشكل جدري ملموس يظمن عدم مساس الاجيال القادمة من سموم الطائفية المقيتة !!!.

    • زائر 25 | 4:48 ص

      صدقت يارقم 7

      والله اننا أكبر المتضررين منهم ...وكنا معهم لمطالب مثل التوظيف والأسكان...والله جرونا جو مرة واحدة فاذا المطلوب لأي عاقل كان أجدر بأن يكون فلم خيالي لأي مثقف....من أمرهم بفعل ذلك راودتني الشكوك..فهل هم أغبياء لدرجة لايرون ما كنا نري وتوقع نتائجة بالطبع لا..والسؤال المحير كيف أقدمو علي ذلك وماهي الركائز التي ارتكزو عليها ..أو من شجعهم ووعدهم بأنه سينتصرهم ولابد ان يكون شيء ذو قوة ومال يحفزهم 100%

    • زائر 19 | 2:56 ص

      عصر الشعوب

      ولشعوب كلمة ... أي فئه من الشعوب او حتى الشعوب نفسها لاتقبل بأن يكون الشعب مصدر السلطات أي بما معناه الشعب يحكم نفسه بنفسه بعد فترة من الزمن سيلاحظ انه ابتعد عن محيط الديمقراطية بعيد كل البعد ليلتفت الى نفسه في زمن العصور الوسطى ويكون معزول عن المجتمع الطبيعي الذي يحكم نفسه بنفسه وسينطوي على نفسه في التخلف والرجوع الى الوراء الذي يبيع حريات الشعوب مقابل الأمن لا يستحق الأثنين .... وهذه معادلة تفرظها طبيعة الحياة.

    • زائر 18 | 2:41 ص

      تبون نختصر الطريق

      نقول ان المعارضة غير رشيدة وتفتقر للأستراجيات الواقعية الناجحة المدروسة من كل الجوانب الاقليمية والدوليه والداخلية,,,فلماذا الأصرار علي الخطأ والمواصلة بتغير المطالب من أسقاط الي أصلاح وتسيس حتي السمك في السوق..والله يبلغنا قيادات من المعارضة بدماء جديدة تضع الوطن وجميع من علي أرض البحرين في قمة أجندتها ..وشكرا" للوسط

    • زائر 10 | 1:06 ص

      الاعتراف أولاً، فيأتي الحل سريعاً

      لن نتخطى الأزمة التي تعصف بالبحرين، حتى يعترف الطرفين أن هناك أزمة سياسية وليس حركة تخريب. فمريض السكري الذي لا يعترف بمرضه ولا يبالي به، يقوده تفاقم المرض عليه ويوصله الى الهلاك في وقت قصير.

    • زائر 8 | 12:56 ص

      انتم الكبار والرقم واحد في البحرين بمجال الصحافة واليكم الدليل

      خبركم نقلا عن كذا وكذا وانتم ذكرتم ذلك وهذه قمة المهنية وعندما تتطلب الامر نفي وزارة الخارجية مع تصحيح الخبر نشرتم الرد واعتذار معه والاسباب الموجبه لنشر الخبر السابق وهذه قمة المهنية لكن انظر للاطراف الاخرى وانظر للشتم والكلام المرسل وعندما ترسل لهم وجهة نظرك وانت المتعرض للانتهاك يتم تجاهل موضوعك واقول انكم الكبار في مجال الصحافة الشريفة لاظهار الحق والدفاع عن المظلومين وضد السلوكيات الخاطئة من المواطنين الى الامام فاانتم منارة الصدق في هذا الوطن

    • زائر 6 | 12:45 ص

      لغط وبيانات متناقضة

      الوضع في البحرين يجعل من كل احد لا يعرف الى اين البوصلة متجهة ولا يلام الوزير في ذلك فالمخاض عسير ولا اثر للولادة لحد الآن وهذا ما يجعل الرؤية غير واضحة والمنظر قاتم وحالك السواد

    • زائر 4 | 11:32 م

      ---

      على البركة الله ليس لكم ذنب
      انتم نقلتم من مصدر هو صحيفة (المصري اليوم)
      وكذلك وكالة الانباء الكويتية(كونا)
      أنا كقاري والقراء أيضا واعيين
      نكرر الوسط ستبقى الصحيفة الأقرب والأفضل لي كما هو رأي الكثير الكثير ممن التقي بهم و أعرفهم ومن مختلف المشارب .
      و أكرر ما لكم ذنب ابدا في الموضوع طالما أنكم ذكرتم مصدره

    • زائر 2 | 11:05 م

      ما أدري ويش أقول

      المهنية والمصداقية مطلوبة ، ياريت بعض القنوات الفضائية يكون عندها مهنية ومصداقية وتتطابق أقولها مع أفعالها وخصوصا تصريحات المسؤولين !!!

    • زائر 1 | 10:24 م

      حقا ، وما آفة الأخبار إلا رواتها......

      نعم ، اللغط بحد ذاته يوضح مدى حاجتنا إلى اتخاذ خطوات كبيرة نحو مستقبل يتخطى الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ مطلع العام الجاري، وهذا سيحتاج إلى معالجة الجروح وتحقيق التماسك الاجتماعي، والتغلب على العقبات الرئيسية التي تعترض طرح الحلول السياسية لواقعنا الذي لا يرضي أي محب لوطنه

اقرأ ايضاً