اضطر للصق بطله الكارتوني على الحمّام بعدما خاب انتظار أسرته لبيت إسكاني تسع سنوات

أنا المواطن ذو السبع سنوات، الذي استيقظ من نومه ظنا أن حلمه قد تحقق، فقد ذهبت في أحد الأيام الى التسوق مع والدتي وقمت بشراء ملصقات جدران «سبايدر مان»، فقالت لي أمي لماذا اشتريتها؟ فقلت لها سألصقها في غرفتي الخاصة!، صمتت أمي برهة ولكني لم أفهم ما مغزى صمتها، ولكني عرفت بعد حين مغزى الصمت؛ لأنني واحد من بين جمع غفير من ابناء الوطن الذين ينتظرون كي يظفروا بشقة اسكانية او بيت اسكاني يحتضن عائلاتهم المتشعبة وتخلصهم من تبعات هذه الغرفة الضيقة القديمة التي تؤويهم، فقد انتظرت وانتظرت مع عائلتي واحدة من تلك الشقق الكثيرة التي تعودنا المرور عليها وكتابة أرقام الشقق الخالية فيها ودائما ما يعدني والدي بأننا سنحصل يوما من الايام على إحدى هذه الشقق وأنه سيشتري لي سريراً خاصاً بي بعدما حرمت منه طيلة هذه السنوات، وها أنا الآن سأدخل عامي الثامن ولم أستطع لصق رسوماتي الخاصة بي فقمت بلصقها مضطرا في الغرفة القديمة الصغيرة التي تشملنا جميعا أنا وأمي وأبي وأخي، قمت بلصقها على باب الحمام - أعزكم الله - لأنه الأقرب إلى مرتبتي الصغيرة والتي تكون وسادتي عند أبواب الخزانة وأرجلي خارج المرتبة على الأرض ولكن لضيق المكان لم يستطع والدي شراء مرتبة أخرى بعدما كبرت... لكني لست أسوأ حالا من أخي الصغير لأنني استطعت النوم عند باب الحمام لكن أخي أين سينام؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

بدون إحساس

بدون إحساس يأخذني نغم غيثارة العبرة

على معزوفة تتصاعد في أنفاسي وتتغلغل

على واقع يعاندني يفكرني وأنا الفكرة

إلى باب الألم مفتاح حزني والحشا مُقفل

يا دنيا وآه يا دنيا تِبدّل في السطر حِبره

وصار اسهام تترجى أطيح بطولي وأتحمل

أنا من صارت الدنيا إذا تطريني تتبرى

أنا من خانه أحبابه بعد ما عالمه اتجمل

أنا من إن عشق أخلص سهر عشقه على صدره

يفز بنومه يرجيهم، يعودوا والبعد طوّل

واسمي/ صفحتي/ رقمي/ وجودي اللي سبق سحره

وتاريخي اللي عانقهم بشوقه صفحته تُهمل

يتيمة ضايعة أصرخ يا عالم جرحي ما يبرى

بودعه ولو نهايتنا في توديعي بعد أقبل

حرام الحلم في صدري ينزعه واقعي ابحسرة

وأشوفه طفل قدامي بغا التحنان يتوسل

ولين الموت وافاني في أيامي ترى سره

حزن ذباح وفراق العزيز أبكسرة المحمل

بنت المرخي

قبل 26 فبراير الكل مستفيد من مكرمة الخصم على القروض الإسكانية

بالإشارة إلى ما نشر في صحيفة «الوسط» بالعدد رقم (3337) الصادرة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 تحت عنوان «منتفعو شقق التمليك محرومون من مكرمة الخصم على قروضهم». نود إفادتكم بأنه بعد مراجعة إدارات الخدمات الإسكانية والشئون القانونية، تبين أن المكرمة الملكية التي تنص على خصم 25 في المئة من قيمة القروض الإسكانية لمختلف الخدمات الإسكانية تنطبق على أصحاب الطلبات الإسكانية الذين تم تخصيص الشقق لهم قبل تاريخ صدور المكرمة فقط، أي قبل تاريخ 26 فبراير/ شباط 2011، في حين أنها لا تنطبق على الطلبات التي تم تخصيصها بعد ذلك التاريخ.

وزارة الإسكان

نار الحزن

حروفٌ تُسعِفني أقصِد،

لا شيء يحتَويني...

سُوى تفَاهَاتٍ تسري فينِي

وإبليسٌ يوسوسُ

لِي إلَى أن صَارَ الشيءَ فِيني يزدَادَ...

أعوذُ بالله

أحترقُ فِ داخِلي

والنار تصرَخُ باشتعال

أبكي بحرقةٍ وألمٍ

والجميع يهِمُ بالترحالِ

حتَى صِرتُ كأنني سَراب

صامِتَةُ أنا أصبحتُ

ككومةِ تُراب

أختبئ بينَ الأنينِ والأنفَاس

ودَمعَتِي فقط...

تبتَسِمُ بلغَةِ الأفرَاح

لا أحَد يسأل...

لا أحد يسمعَني...

جسدِي أصبحَ بِـ هيكَلِ الأموَات

رُبَمَا غدًا...

يسمَع أحدهم....

أننِي لُذتُ إلى عَالمِ الأروَاح...

فلا شيء قد يعودُ بي يوماً بينَ لُغَةِ الأجسَاد

إسراء سيف