بعد أيام من التوتر المتزايد، تحرك قادة كاتدرائية سانت بول بلندن،اليوم الثلثاء، لحل ذلك الموقف متزايد التعقيد حول مخيم الاحتجاج المقام على أبوابها، بدعوة المعتصمين لدخول الكاتدرائية للحوار.وقال الناطق باسم الكاتدرائية إن الكنيسة تعتزم "التعامل بشكل مباشر وإيجابي" مع المتظاهرين الذين أقاموا نحو 150 خيمة حول الكاتدرائية التي تمثل أحد أشهر معالم المدينة. كانت الكنيسة أوضحت في وقت سابق أنها لن تدعم أي تحرك لإجلاء المتظاهرين، وأوقفت قبلها دعوى قضائية لإجلاء المجموعة و"التزمت بـ(انتهاج) الحل السلمي بأي تكلفة" حسبما أعلن الناطق.من ناحية أخرى، من المتوقع أن تسعى "مؤسسة مدينة لندن" المسؤولة عن فرض النظام في المنطقة وتقع منشآت الكاتدرائية ضمن حدودها، لاستصدار إنذار بالإجلاء.منذ إقامة المخيم في إطار الحركة الاحتجاجية العالمية لدعم حركة "احتلوا وول ستريت" في نيويورك في منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي، قدم كبير مسئولي الكاتدرائية و المستشار بها استقالتهما احتجاجا على طريقة التعامل مع المظاهرة.وبعد الدعوة التي وجهتها الكنيسة، تعهد المتظاهرون الذين يبلغ عددهم عدة مئات، بالبقاء رغم الدعوات الموجهة إليهم بالتحرك. غير أن يتشارد تشارترز أسقف لندن الذي تولى مهام إدارة كاتدرائية سانت بول بشكل مؤقت ، دعا المتظاهرين لـ "الانتقال من الاحتجاج لمناظرة جادة". ذلك أن الكنيسة تشارك كثيرا من المحتجين مخاوفهم بشأن العلاوات المصرفية والازمة المالية والقضايا البيئية، ومن ثم يجب مناقشتها بشكل مشترك.وقال الأسقف: "أجراس الإنذار تقرع في العالم كله..ولقد سمعتها (كنيسة) سانت بول الآن"."قرار اليوم يعني أن الأبواب مفتوحة على مصاريعها للانخراط في الأمور التي لا تهم أولئك المعتصمين فحسب..بل(تهم) ملايين آخرين في هذا البلد وحول العالم".وقالت الكاتدرائية إنها طلبت من خبير الاستثمار المصرفي كين كوستا، ترؤس مجموعة تبحث في "إعادة الربط بين المال والأخلاق".