شارك ألوف النشطاء بمصر اليوم الاثنين في مسيرة بوسط القاهرة احتجاجا على حبس زميل لهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق وهتفوا بسقوط المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية في فبراير شباط.
وبدأت المسيرة من ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت مبارك لتصل إلى سجن الاستئناف المجاور لمديرية أمن القاهرة الذي يحتجز فيه الناشط والمدون البارز علاء عبد الفتاح منذ يوم الأحد. وكان عبد الفتاح اعتقل عام 2006 في ظل حكم مبارك ونظمت حملة واسعة لإطلاق سراحه. واتهمت النيابة العسكرية عبد الفتاح بالتحريض على العنف والتخريب خلال اشتباكات دموية بين قوات الجيش ومحتجين مسيحيين قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة في التاسع من أكتوبر تشرين الأول. وقتل في الاشتباكات 25 وأصيب مئات آخرون.
وقال محتجون ان الشرطة العسكرية استخدمت القوة المفرطة باطلاق الذخيرة الحية وانطلاق مركبات مسلحة وسط الحشود. ودافع الجيش عن تصرفاته خلال الاحتجاج والقى اللوم في العنف على "عناصر اجنبية" ومحرضين آخرين. وكان المسيحيون يحتجون على ما قالوا إنه هدم جزئي لكنيسة في صعيد مصر. وهتف المشاركون في المسيرة "يسقط يسقط حكم العسكر" و"لو ضربونا بالرصاص اتعلمنا اللأة (قول لا) خلاص" و"الحرية لو بالدم حكم العسكر مش هيتم". ويقول نشطاء وسياسيون إن المجلس العسكري لا يريد فيما يبدو نقل السلطة إلى المدنيين لكن المجلس يقول إنه سيسلم السلطة فور انتخاب البرلمان الجديد ورئيس للبلاد في موعد ربما يكون أقصاه أوائل عام 2013. وهتف المحتجون أيضا بسقوط المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ولدى مرور المشاركين في المسيرة الذين وصل عددهم إلى ثلاثة آلاف بقصر عابدين ومبنى محافظة القاهرة حيث تنتشر أعداد من قوات الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري هتفوا "الحربية بلطجية". واعتبرت منظمات حقوقية حبس عبد الفتاح وإخلاء سبيل ناشط آخر بكفالة في نفس الوقت جزءا من حملة يشنها المجلس الأعلى للقوات المسلحة على معارضي سياساته.