نوه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال لقاء سموه السفير البريطاني في البلاد، إلى أن مملكة البحرين تتطلع إلى تعاون اقتصادي أوسع نطاقاً وأكثر شمولاً مع المملكة المتحدة تدعمه مبادرات من القطاع الخاص في البلدين وتبادل الوفود، وأشار سموه إلى أن المجال ممهد أمام إقامة المشاريع المشتركة التي تكرس التعاون الثنائي وتطوره بحيوية ونشاط.
وكان سمو رئيس الوزراء قد استقبل بديوان سموه سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين إيان لنزي، إذ بحث سموه مع السفير عدداً من الجوانب المتصلة بالتعاون الثنائي وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وخاصة ما يتصل منه بالمجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية.
وأشار سموه إلى أن الإسراع بخطوات التعاون البحريني البريطاني دائماً محل اهتمام الحكومة التي تعتمد في سياستها الخارجية على إرساء أسس متينة من التعاون المشترك مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، منوهاً سموه بمسار العلاقات البحرينية البريطانية التي لها أصلها الراسخ في تاريخ البلدين وتأخذ دائماً منحى تصاعدياً باتجاه مزيد من النمو والازدهار. كما استعرض سمو رئيس الوزراء مع السفير البريطاني خلال المقابلة مجمل التطورات والمستجدات الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي والقضايا موضع الاهتمام المشترك. وأشاد السفير البريطاني بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية البريطانية وما للحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء من دعم لتعزيز آفاق التعاون البحريني البريطاني، مشيداً بالمكانة الاقتصادية والاستثمارية المتطورة التي تتمتع بها مملكة البحرين.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن مملكة البحرين قد استطاعت أن تتعامل مع التحديات ونجحت في تحقيق تنمية مستدامة عادلة وشاملة اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً وبيئيا، وأشار سموه لدى استقباله الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة إلى أن مناخ الحرية والديمقراطية والشراكة الشعبية في صنع القرار بمملكة البحرين قد أسهم في سرعة تحقيق النجاحات التنموية المتوالية.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس الاثنين (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين بيتر غروهمان، وذلك بمناسبة تسلمه مهام عمله في مملكة البحرين. وخلال اللقاء عبر سمو رئيس الوزراء عن الاعتزاز بما حققته الحكومة في مجال التنمية البشرية، مؤكداً أن الجهود الحكومية مستمرة ومساعيها حثيثة من أجل الحفاظ على المنجزات التنموية وضمان ديمومتها، مشيداً سموه بدور الأمم المتحدة وأجهزتها في دعم مجالات التنمية عبر البرامج المتخصصة التي تُقدم من خلال أجهزتها ومن بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي تحرص الحكومة على دعم عمله في مملكة البحرين.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن مملكة البحرين دائمة السعي لتدشين صيغ جديدة للتعاون مع الأمم المتحدة التي تعدها المملكة منبراً يتحدث باسم الوجدان الإنساني، وقال سموه: «إن مملكة البحرين حريصة أن تكون عنصراً فاعلاً في المنظومة الدولية بتفاعلها الايجابي والسريع مع كافة القضايا العالمية، وتحركاتها محليا ودوليا والتي تصب جميعها في دعم جهود الأمم المتحدة».
وأشار سموه إلى أن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة شكلت رافداً لجهود التنمية في المملكة، وتحقيق الاندماج المطلوب في الجهود الدولية لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، عبر تفاعل ايجابي مع برامج الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة لتعزيز جهود التنمية والاستقرار في العالم.
وأشاد سموه بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهوده في تسليط الضوء على قضايا التنمية المستدامة والتنمية البشرية والعمل باستمرار على إطلاق المبادرات الهادفة لجعلها على قمة أولويات مختلف البرامج التنموية.
ونوه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمملكة بما عملته الحكومة طوال السنوات الماضية على صعيد إحداث تغييرات هائلة في التنمية الشاملة بالمملكة، وحشد الموارد وتسخيرها لتطوير الاقتصاد والنهوض به
العدد 3342 - الإثنين 31 أكتوبر 2011م الموافق 04 ذي الحجة 1432هـ
