العدد 3340 - السبت 29 أكتوبر 2011م الموافق 02 ذي الحجة 1432هـ

هيومن ريتس ووتش تحذر من هجمات انتقامية تستهدف الموالين للقذافي

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان الاحد ان ميليشيات في مصراتة تنفذ هجمات انتقامية على السكان المشردين من بلدة تاورغاء القريبة التي كانت من معاقل الموالين لمعمر القذافي خلال النزاع الذي استمر ثمانية شهور في ليبيا.
فقد ذكرت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا له انها تلقت تقارير موثوق بها بان ميليشيات من مصراتة تطلق النار على اهالي تاورغاء العزل فضلا عن عمليات اعتقال تعسفية وضرب محتجزين افضى في بضع حالات لموت الضحايا.
وقالت هيومن رايتس في تقرير لها "تروع ميليشيات من مصراتة السكان المشردين من .. تاورغاء حيث تتهمهم بارتكاب فظائع الى جانب قوات القذافي في مصراتة"، مضيفة ان ما خلصت اليه من نتائج يستند الى شهادات عشرات الاشخاص في انحاء مختلفة من البلاد.
كما وثقت المنظمة وقوع عمليات نهب واسعة فضلا عن اضرام النيران في منازل في تاورغاء كان اخرها الاربعاء، ونقلت عن ميليشيات بمصراتة قولهم ان سكان تاورغاء لا ينبغي ابدا السماح لهم بالعودة الى ديارهم "بعد ما فعلوه في مصراتة".
وحثت المنظمة المجلس الوطني الانتقالي على اخضاع اكثر من مئة مجموعة مسلحة من مصراتة تحت امرة قيادة مركزية ومحاسبتهم على افعالهم.
وكانت تاورغاء قاعدة انطلاق للهجمات على مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية والتي خضعت لحصار استمر خمسة اشهر من جانب قوات القذافي.
وبعد تمكنت ميليشيات مصراتة من كسر الحصار عن مدينتهم والتقدم باتجاه طرابلس نزح سكان تاورغاء في اب/اغسطس، قبل ان تسقط طرابلس في ايدي القوات المعادية للقذافي في 23 اب/اغسطس.
واتهمت سلطات مصراتة وسكانها على نطاق واسع سكان تاورغاء بارتكاب جرائم خطيرة الى جانب قوات القذافي، بينها عمليات قتل واغتصاب، حسبما اشارت هيومن رايتس ووتش.
وقالت سارا ليا ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان للمنظمة ان "عمليات الانتقام ضد سكان تاورغاء، مهما كانت الاتهامات الموجهة لهم، تقوض غاية الثورة الليبية".
وتابعت "في ليبيا الجديدة ينبغي مقاضاة المتهمين من سكان تاورغاء على الاتهامات الموجهة اليهم بالاستناد الى القانون، وليس عبر الثأر الشخصي".
واضافت ان بين التحديات الرئيسية التي تواجه نظام الحكم الجديد حل الميليشيات العديدة في ليبيا او دمجها ضمن جيش مهني، فضلا عن المصالحة مع سكان المعاقل السابقة للقذافي من قبيل سرت وبني وليد وتاورغاء.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً