اقترحت مملكة البحرين في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته السادسة والثلاثين في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس تفعيل دور المكاتب الإقليمية لمنظمة اليونسكو لتلعب دوراً أساسياً في التدريب والتأهيل من خلال تنظيم الدورات وورش العمل للدول الأعضاء في مختلف المجالات ومنها ما يتعلق بالتعليم والتنمية المستدامة.

وطرحت مملكة البحرين كذلك نقطة أخرى تتعلق اقتراحها تبني المؤتمر العام توصية بشأن النأي بالمدارس عن الصراعات السياسية التي من شأنها بناء الأحقاد وزرع الفتن بين الطلبة وهم في مرحلة تلقي العلم ونمو الشخصية.

وأشاد رئيس الجلسة بهذين المقترحين اللذين لقيا اهتمام الحاضرين واستحسانهم لما يشكلانه من هم مشترك بين الدول الأعضاء. ولفت وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، على هامش مشاركته في المؤتمر، إلى إبراز جهود مملكة البحرين على صعيد ربط التعليم بالتنمية المستدامة سواء من خلال مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، أو من خلال جهود ربط مخرجات التعليم بسوق العمل، أو من خلال جميع الجهود الأخرى التي تبذلها الدولة في القطاعات المختلفة لمحاربة الفقر وتمكين المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المجالات التي من شأنها الارتقاء بالإنسان وضمان قدرته على العيش الكريم.

وحضر في اليوم الثاني من منتدى القيادات عدد من رؤساء دول العالم وعدد كبير من وزراء التربية والتعليم العالي والثقافة والذي خصص للبحث في كيفية مساهمة اليونسكو في تفعيل ثقافة السلام والتنمية المستدامة.

يذكر أن وفد مملكة البحرين يشارك في جميع لجان المؤتمر العام بشكل فاعل، وخصوصاً فيما يتعلق بقضايا التربية والتعليم، كما شارك الوفد في الندوة الخاصة بتعليم الفتيات والنساء والتي تحدثت فيها الرئيسة السابقة لايسلندا سفيرة النوايا الحسنة باليونسكو، والمديرة العامة لليونسكو عن ضرورة بناء الشراكات على الصعيد العالمي لتمكين الفتيات والنساء من التعليم للتقدم نحو المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات