سؤال تتعدد إجابته بتفرع أعمال الحج، ولكن أول ما ينتظره الحجاج هو تلافي بعثة مملكة البحرين للحج لما جرى العام الماضي.

وأول ما ينتظره الحجاج هو العمل على تيسير خروجهم من البحرين باتجاه الأراضي المقدسة وخصوصاً الحجاج المتجهين براً عبر جسر الملك فهد، فلم يعد من المقبول أن يظل الحجاج البحرينيون لساعات طويلة على الجسر على رغم كل الترتيبات المسبقة بين الحملات وبعثة الحج.

وصولاً إلى أن يكون مبنى بعثة الحج ملائماً لبعثة ستكون مسئولة عن نحو 10 آلاف بحريني في هذا الموسم العظيم، وهو ما صرح به وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف عن أن «هناك مبنى جديداً للبعثة»، نتمنى أن يكون أحسن حالا وأكثر ملاءمة من سابقه بكثير.

فضلاً عن أن البعثة مطالبة بألا يتكرر ما جرى العام الماضي في مشعر عرفة التي اختصر الرسول الأعظم (ص) شأن هذا اليوم ليقول «الحج عرفة»، فما جرى في موسم حج العام 1431 هو وصول الحجاج إلى المكان المخصص للحجاج البحرينيين وعند وصولهم تفاجأوا بأن دورات المياه غير مهيأة أبداً، فهي لم تكن نظيفة بل كانت على حالها قبل عام (موسم حج العام قبل الماضي)، بل لم يكن الماء موجوداً فيها حينها، وانتظر الحجاج طويلاً حتى وصلت المياه.

وما يثير الاستغراب أن عدد دورات المياه لا يتناسب مع عدد الحجاج بالإضافة إلى كون دورات المياه الخاصة بالنساء لا تسترهن على رغم أننا في موسم الحج، إذ لم يكن يستر مكان دورات مياه النساء سوى «كارتون» كان يتحرك دون أن يستر المكان تماماً.

أما مأساة منى، فحدِّث ولا حرج، فمن لا يذكر مناظر الحجاج البحرينيين وهم يفترشون الأرض خارج الخيم التي غصت بالحجاج دون أن تكفيهم... مناظر كانت شديدة الوقع على أي بحريني.

فالمطلوب من البعثة ألا تتكرر هذه المشاهد وغيرها، وحسناً ما تقوم به الآن من زيارات وترتيبات ولكن الأهم أن يشعر الحاج البحريني بأن سلبيات الأعوام الماضية يتم تلافيها