قتل شرطيان أمس الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) في هجوم انتحاري استهدف مركبة للشرطة شمال غربي باكستان. وقال مسئولون إن الهجوم وقع في منطقة بارا باندا التابعة لناوشيرا(37 كيلومتراً شمال شرقي بيشاور) عاصمة إقليم خيبر بختون خوا الذي يعصف به التمرد. وقال قائد الشرطة في المنطقة، محمد حسين خان إن الانتحاري فجرنفسه قرب مركبة للشرطة كانت في دورية روتينية. وقال «قتل شرطيان، وهما ضابط وسائق، في الانفجار فيما أصيب ثالث بجراح خطيرة». وقال نصر الله خان وهو مسئول اخر بالشرطة إن الضابط الضحية كان قد قتل أحد قادة طالبان الشهر الماضي في منطقة تارخيل وتلقى بعدها تهديدات من المسلحين.

ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم، غير أن «طالبان» شاركت في عمليات قتل استهدفت رجال شرطة وشيوخ قبائل كانوا يساعدون القوات الحكومية في قتالها ضد الحركة. وقالت الحكومة إن آلاف المدنيين وعناصر الأمن قتلوا خلال الحرب ضد المتمردين الإسلاميين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة.

من جهة أخرى، خرج أكثر من 30 ألف باكستاني من حزب المعارضة الرئيسي في البلاد إلى الشوارع في مسيرة احتجاجية الجمعة حيث أضرموا النار في دمية تمثل الرئيس آصف علي زرداري وطالبوا برحيله. ودعا حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى هذه المسيرة للاستفادة من الدعوة لانتخابات مبكرة في معقله السياسي حيث يسيطر على الحكومة المحلية لإقليم البنجاب، رغم أنه في وضع المعارضة على الصعيد القومي.

وشجب أنصار الحزب الفساد وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في أنحاء البلاد، داعين الرئيس البالغ من العمر 56 عاماً والمعروف باسم «الاستاذ عشرة في المئة» إشارة إلى اتهامات بتلقي عمولات، للاستقالة قبل انتهاء تفويض الحكومة الذي يستمر خمس سنوات وينتهي 2013