يعلن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) الإثنين قراره بشأن انضمام فلسطين إلى هذه الهيئة في تصويت يمكن أن يؤدي إلى أزمة خطيرة في المنظمة تنجم عن وقف الولايات المتحدة فوراً تمويلها.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة تبنى في الخامس من أكتوبر بدفع من الدول العربية، توصية في هذا الاتجاه تعارضها الولايات المتحدة بشدة.
وقالت مصادر إن التصويت سيجري الاثنين، اليوم الذي يفترض أن يتحدث فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في المؤتمر العام السادس والثلاثين لليونيسكو الذي افتتح الثلثاء في باريس.
وهددت الولايات المتحدة الأربعاء بوقف مساهمتها في تمويل «اليونيسكو» إذا صوتت لصالح انضمام السلطة الفلسطينية كدولة عضو كامل العضوية.
وأجرت الولايات المتحدة سلسلة مشاورات أعلنت خلالها بوضوح أن «أي تصويت في هذا الاتجاه ستكون له نتائج»، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على جدول أعمالها انضمام فلسطين كدولة عضو.
وذكرت نولاند أن القانون الأميركي ينص على وقف تمويل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة توافق على قبول السلطة الفلسطينية كدولة عضو كامل العضوية، وتساهم الولايات المتحدة بـ 22 في المئة من موازنة «اليونيسكو».
وعلى صعيد متصل، دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس الأول (الخميس) الكونغرس للإبقاء على المساعدة الأميركية للسلطة الفلسطينية وهي مساعدة يطالب برلمانيون مؤيدون لإسرائيل بتجميدها.
وقالت كلينتون أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب «أشير مجدداً وبشكل علني إلى أننا نفضل بقوة عدم إلغاء المساعدة وخصوصاً تلك المخصصة لقوات الأمن».
وأضافت «آمل أن نتشاور باستمرار عندما يدرس الكونغرس هذه المسائل وأن يؤخذ بالاعتبار بأنه يجب تحاشي حصول نتائج كارثية» في حال تم إلغاء المساعدة الاميركية.
وأوضحت «نحن لا نتمنى بالتأكيد انهيار السلطة الفلسطينية وحصول فراغ يمكن أن يملأه متطرفون مثل حماس».
من جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن إسرائيليين متطرفين على ما يبدو دمروا الخميس بستان زيتون في حي فلسطيني قرب القدس، موضحة أنها فتحت تحقيقاً في الحادث.
وقال الناطق باسم الشرطة إن نحو عشرين شجرة زيتون قطعت في مزرعة تملكها عائلة فلسطينية في بيت صفافا جنوب القدس.
وعثر المحققون في المكان على بيان تبنٍ موقع بكلمة «دفع الثمن»، السياسة الانتقامية التي يتبعها المستوطنون وناشطو اليمين المتطرف للانتقام من أهداف فلسطينية عندما تتخذ السلطات الإسرائيلي أي إجراء يعتبرونه ضد الاستيطان.
ودان رئيس بلدية القدس نير بركات هذا العمل التخريبي ودعا إلى «عدم التسامح إطلاقاً مع كل أعمال العنف».
إلى ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر «كرم أبو سالم» التجاري المؤدي إلى قطاع غزة حتى مساء السبت.
وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة رائد فتوح ، لوكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية، إن «الجانب الإسرائيلي سيغلق معبر كرم أبو سالم الجمعة زالسبت كالمعتاد ليعاد فتحة صباح يوم الأحد»
العدد 3339 - الجمعة 28 أكتوبر 2011م الموافق 01 ذي الحجة 1432هـ
