قالت المواطنة أم حسن إن فكرة التسويق الإلكتروني تعتمد أساساً على الإنترنت والأجهزة الرقمية والذكية الحديثة، مؤكدة أن التطور التكنولوجي جعل عملية الشراء والبيع والطلب تتطور كثيراً عن السابق، بل وقام بسحب البساط تدريجياً من العملية التقليدية المتبعة بالمحلات التجارية، والتي تأخذ بدورها ثمناً أعلى ووقتاً طويلاً.

«الوسط» أجرت لقاءً قصيراً مع أم حسن عن مشروعها التجاري باستخدام التسويق الإلكتروني وكان كالآتي:

متى كانت البداية؟

- منذ قرابة السنة ونصف السنة.

كيف ذلك؟

- مع التطور الكبير في التقنيات الإلكترونية وتوجه أغلب الناس للعالم الإلكتروني سواء بعمليات البيع والشراء أو من حيث تداول الأخبار والمعلومات، تولدت لدي الرغبة بأن أفتح مشروعي الخاص مستخدمة في ذلك التسويق الإلكتروني، وبالفعل بعد تدارس السلبيات والإيجابيات للمشروع قمت بافتتاح المحل وبتوفيق من الله مازلت مستمرة فيه حتى الآن.

هل وجدت أي دعم من أحد؟

- نعم، الدعم والتشجيع المستمر من قبل عائلتي هو الدافع الأكبر لاستمراري ونجاحي، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي ألاقيه من زوجي يدفعني للاستمرار في المشروع والمثابرة لتحقيق أكبر عائد من الفائدة.

ما العقبات والمصاعب التي واجهتك؟

- من أهم المصاعب التي واجهتني هي التوازن بين الحياة الزوجية وتربية الأولاد وضمان نجاح المشروع، والحمد لله تمكنت من تجاوز هذه العقبة بترتيب الأمور أولاً بأول، وهنا أتذكر أن زوجي كان متخوفاً بعض الشيء من أن المشروع سيجعلني أقصر تجاه بيتي ولكنني وبفضل الله تمكنت من ترتيب الأمور.

ما هو المشروع ومن أين كانت البداية له؟

- كانت لدي عدة أفكار ولكني اقتنعت بفكرة بيع الملابس النسائية باستخدام التسويق الإلكتروني، ولذا قمت باختيار اسم «البحرين» لاسم المحل التجاري وبعدها قمت بإنشاء موقع إلكتروني خاص للمحل، بالإضافة إلى أنني قمت بالسفر إلى إحدى دول شرق آسيا للاتفاق وإبرام العقد مع أحد المصانع للملابس وتلك كانت البداية.

وما هي فكرة التسويق الإلكتروني لديك؟

- بعد الاتفاق مع المصنع عن البضاعة يتم إرسالها بالشحن، حيث أقوم بدفع الضريبة وتسلمها، وبعدها أقوم بإدراج الصور الإلكترونية مع مواصفات البضاعة وسعرها بالموقع الإلكتروني.

هل وجدت صعوبة في إيجاد الزبائن لبضاعتك عبر التسويق الإلكتروني؟

- بيئة الإنترنت أصبحت الآن واسعة جداً وبات الجميع يدخل هذه الشبكة العنكبوتية وأصبح من السهل اقتناء أية بضاعة والحصول عليها بوقت قياسي وبمواصفات عالية، ولهذا لم يكن صعباً عليّ الحصول على زبائن بل على العكس تماماً لدي زبائن من عدة دول خليجية.

هل توجد مميزات في الموقع الإلكتروني؟

- نعم، فالزبائن يمكنهم التعليق على البضاعة والاقتراح، بالإضافة أن بإمكانهم شراء البضاعة بعد اختيارها بكل يسر وسهولة.

هل توجد لديك خدمة توصيل البضاعة للزبائن؟

- نعم، وذلك وفق رغبة الزبون بعد الاتفاق معه.

التسويق الإلكتروني، هل يتطلب منك الأمر متابعة كل ما هو جديد بعالم الإنترنت؟

- نعم، وسائل الاتصال الجديد جعلت كل شيء ممكناً وجعلت اقتناء أية سلعة أمراً ممكناً وسهلاً جداً مقارنة بالماضي، ولهذا قمت بتفعيل خدمة البلاك بيري والآي فون، حتى أتمكن من مواكبة التطور الكبير الحاصل في هذا العالم.

باعتقادك هل بمقدور المرأة البحرينية إثبات نفسها بمجالات أخرى باستخدام تلك الوسائل؟

- بلا شك، فالمرأة البحرينية الطبيبة، المعلمة، المهندسة، العاملة، وهي مازالت مستمرة في اقتحام أي مجال أسوة بأخيها الرجل ومنافسته في ذلك الأمر، وما التسويق الإلكتروني إلا أحد هذه المجالات، وأنا أتمنى من المرأة البحرينية ألا تجلس بالمنزل هكذا من دون عمل، بل تدرس الأفكار سواء الطبخ أو التصميم أو شيء إلكتروني تجيده، أتمنى أن تستغله وتثبت نفسها فيه